سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 4 فبراير 1966.. سيد قطب يعترف أمام النيابة بمخططه الإرهابى باغتيال «عبدالناصر» وكبار المسؤولين ونسف محطات الكهرباء وكبارى القاهرة والقناطر الخيرية

الخميس، 04 فبراير 2021 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 4 فبراير 1966.. سيد قطب يعترف أمام النيابة بمخططه الإرهابى باغتيال «عبدالناصر» وكبار المسؤولين ونسف محطات الكهرباء وكبارى القاهرة والقناطر الخيرية سيد قطب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حملت اعترافات قادة وأعضاء التنظيم الإرهابى لجماعة الإخوان بزعامة سيد قطب، أمام النيابة، تفاصيل مخططاتهم الإرهابية قيد التنفيذ، والعقيدة الفكرية التى يؤمن بها التنظيم، حسبما جاء فى المؤتمر الصحفى للنائب العام ووزير العدل يوم 3 فبراير 1966، الذى تم فيه الإعلان عن نتائج التحقيقات فى القضية، وإحالتها إلى محكمة أمن الدولة، ونشرت «الأهرام» تفاصيلها أيام، 4 و5 و6 فبراير 1966..«راجع، ذات يوم، 3 فبراير 2021».
 
وكشفت اعترافات المتهمين أن التنظيم كان يخطط لإعداد 3 آلاف إرهابى مسلح بتمويل من ثلاثة هاربين إلى خارج مصر، وبتسليح منهم أيضا بالقنابل والرشاشات التى اشتروها، وأعدوها للتهريب، وأن التنظيم كان عبارة عن أربعة تنظيمات سرية شكلتها جماعة الإخوان، بعد العفو عن مسجونيها فى قضية محاولتهم اغتيال جمال عبدالناصر عام 1954، واندمجت كلها تحت زعامة سيد قطب.
 
وفى اعترافات سيد قطب، أمام النيابة، وحسب «الأهرام» قال:  إنه بعد الإفراج عنه بعفو صحى فى مايو 1964، اتصل به «على عشماوى» و«عبدالفتاح إسماعيل» و«أحمد عبدالمجيد عبدالسميع» و«مجدى عبدالعزيز متولى»، وأنه كان يمدهم ببرنامج دراسى أثناء وجوده بالسجن عن طريق شقيقته «حميدة قطب»، وأفهموه أنهم وآخرين من جماعة الإخوان المنحلة، يشكلون تنظيما سريا «فدائيا» بهدف اغتيال المسؤولين، وقلب نظام الحكم القائم بالقوة، وأنهم يقودون التنظيم الذى تدرب بعض أفراده على الأسلحة، وأن التنظيم قائم على أساس مجموعات فى شكل أسر ولكل أسرة «نقيب»، ولا يتصل الأعضاء ببعضهم إلا عن طريق هؤلاء النقباء بشكل هرمى، تنتهى قيادته إليهم دون غيرهم.
 
وأضاف «قطب» أنهم عرضوا عليه رئاسة تنظيمهم هذا، فقبل، وأخذ يجتمع بهم دوريا لتنظيم العمل معهم، بعد أن تبين لهم ضرورة إحداث انقلاب عند تكامل قاعدة كبيرة للتنظيم، وتدريب أفراده على برنامج رسمه لهم.
 
وكشف «قطب»، أنه فى أوائل عام 1966 نما إلى علمهم أن السلطات بدأت تشعر بوجود التنظيم، فقرروا ضرورة البدء فى العمل باغتيال رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ومدير المخابرات، ومدير مكتب المشير عامر، ونسف محطات توليد الكهرباء، وكبارى مدينة القاهرة والقناطر الخيرية، وقرروا تدريب أعضاء التنظيم على استعمال الأسلحة والمفرقعات، وجمع وتصنيع أكبر كمية منها، ثم سافر هو إلى مصيفه برأس البر فى أوائل يونيو 1966، وهناك وافاه «على عشماوى» و«عبدالفتاح إسماعيل»، وفى آخر يوليو تم اعتقال شقيقه «محمد قطب»، فعاد إلى القاهرة، حيث أرسل خطابا لإدارة المباحث العامة يحتج فيها على هذا الاعتقال، كما أرسل فى ذات الوقت لأعضاء القيادة رسالة شفهية مع شقيقته «حميدة» عن طريق «زينب الغزالى»، يبلغهم فيها بضرورة توجيه ضربتهم الشاملة على أوسع نطاق، ثم سافر إلى رأس البر، حيث اعتقل بها يوم 9 أغسطس 1966.
 
وكشف «قطب» فى اعترافاته، أنه أبلغ «محمد يوسف هواش» وحده دون غيره بأمر رئاسته للتنظيم حال غيابه، كما أبلغ باقى أعضاء القيادة بأن «هواش» هو تاليه فى رئاسة التنظيم وتوجيهه، وطلب منهم الاتصال به عند اعتقاله، ويضيف أنه علم من «عبدالفتاح إسماعيل» أن بعض أعضاء جماعة الإخوان الهاربين من البلاد والمقيمين فى الخارج يمدون التنظيم بمبالغ كبيرة لتنفيذ أغراضه، وأن لديه أربعة آلاف جنيه للإنفاق منها على هدفهم وهو قلب نظام الحكم القائم، والقيام بعمليات التخريب فى البلاد، وقال إن «إسماعيل» وضع هذا المبلغ تحت تصرفه.
 
وأضاف «قطب» أنه فى مارس عام 1965، أبلغه مجدى عبدالعزيز متولى أنهم يجرون تجارب لصنع مفرقعات، فأمر «عبدالفتاح إسماعيل» بمدهم بالمبالغ اللازمة لاستكمال هذه التجارب، كما سبق أن أبلغه «على عشماوى» فى يناير 1965 بأن رسالة وصلته من أعضاء جماعة الإخوان الهاربين بالخارج، يبلغونه فيها أن الأسلحة التى كان قد طلبها منهم للتنظيم، سوف تصل إليهم مهربة عن طريق السودان لاستلامها من بلدة «دارو» إحدى قرى محافظة أسوان، فنبه باستلامها، وأبدى استعداده لتغطية تكاليف نقلها إلى القاهرة.
 
وتحدث «قطب» فى التحقيقات عن البعد العقائدى للتنظيم، قائلا: إنه كان يقول لأعضائه أنهم هم «الأمة المؤمنة»، أما بقية المسلمين وأفراد الشعب فهم «أمة جاهلية»، كما أن الحكم القائم «حكم جاهلى»، وأنهم سيحاربون عندما تقوى شوكتهم، وكان يردد لهم أنهم كلمة مؤمنة لا تربطهم رابطة بالدولة ولا بالمجتمع الذين يعيشون فيه ولا بنظام الحكم القائم، وأن عليهم باعتبارهم الأمة المؤمنة أن يعتبروا أنفسهم فى حالة حرب مع الدولة والمجتمع، وأن البلاد والحالة هذه تعتبر «دار حرب».
 
وتواصلت اعترافات باقى أعضاء التنظيم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة