قال الرئيس الأمريكى جو بايدن فى بداية إدارته إنه لن يتم التسامح مع تضارب المصالح العائلية فى البيت الأبيض، ولكن بعد أسبوعين من رئاسته، فإن تصرفات أخيه كجزء من عمله فى مكتب محاماة فى فلوريدا تثير تساؤلات حول كيفية تنفيذ هذا التعهد.
بحسب تقرير شبكة سى إن إن، تم تعيين فرانسيس "فرانك" بايدن ، شقيق الرئيس كمستشار أول لمجموعة بيرمان القانونية وكثيراً ما تروج الشركة لعلاقات فرانك بايدن بالرئيس، والتي تضم فرانك وعائلته بشكل بارز على موقعهم على الويب وفي الإعلانات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
فرانك بايدن اثناء حضوره حفل التنصيب
بينما كان فرانك بايدن مع شقيقه فى واشنطن لحضور حفل التنصيب الشهر الماضى، وضعت الشركة اعلان من صفحتين فى صحيفة محلية فى فلوريدا تؤكد القيم المشتركة بين "الأخوين بايدن" مع وضع صورة فرانك بايدن فى مكان بارز فى وسط الإعلان، وفى الأسبوع الماضى، قال البيت الأبيض إن سياسته هى عدم السماح للشركات بالتلميح إلى دعم بايدن أو تأييده لكنهم رفضوا التعليق على السجل على وجه التحديد حول الإعلان.
وقال مسؤول فى البيت الأبيض لشبكة CNN يوم الأربعاء إن هناك عملية قائمة تضم مكتب مستشار البيت الأبيض وممثلي الأسرة لمعالجة القضايا حيث قد تنشأ أى أسئلة تتعلق بتضارب مصالح محتمل.
أطلقت الشركة في عام 2020 ، قبل انتخابات نوفمبر دعويين قضائيتين ضد الصين وغيرها من الكيانات الحكومية الصينية المتعلقة بتفشى فيروس كورونا، وتشير البيانات الصحفية إلى أن "فرانسيس بايدن، شقيق جو بايدن هو كبير مستشارى الشركة".
من جانبها اعلنت الشركة إن فرانك بايدن لم يكن متورطا في القضايا وقال ماثيو مور ، المحامي في مجموعة بيرمان القانونية ، في بيان لشبكة سي إن إن: "لم نتحدث مع مسؤولي الحكومة الفيدرالية حول أي من حالاتنا. لم تكن هناك مناقشات بين الشركة (بما في ذلك فرانك بايدن) ، أو مع الرئيس بايدن ، أو الحملة ، أو الانتقال ، أو الإدارة حول شركة المحاماة أو أي قضايا"
فرانك بايدن
وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء أن الشركة نشرت بيانًا على حسابها في انستجرام في عام 2018 جاء فيه: "انضم شقيق جو بايدن إلى مجموعة بيرمان القانونية". متباهين بأن بايدن سيوفر للعملاء "شبكة شخصية لا مثيل لها من جهات الاتصال" وقالت الصحيفة أن مكتب المحاماة حذف منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي نُشر بعد الافتتاح فى يناير، والذي سلط الضوء على وقف الرئيس لعمليات الترحيل أثناء الإعلان عن استشارات مجانية للخدمات.
كما ذكرت بوليتيكو الشهر الماضى أن هناك مناقشات داخلية حول أخت الرئيس وما ان كانت ستحصل على مكتب في البيت الأبيض لكن البيت الأبيض يقول إنه لن يتم منح أي من أفراد الأسرة مكتبًا فى الجناح الغربي.
من جانبه، يؤكد الرئيس والبيت الأبيض أن عائلة بايدن ستبقى بعيدة عن شؤون الجناح الغربي، وقال مايكل جوين المتحدث باسم البيت الابيض في بيان: "لقد وضع الرئيس بايدن أعلى المعايير الأخلاقية وحافظ عليها لنفسه وإدارته ومن حوله ، وقد تعهد بـ" جدار مطلق "مع المصالح التجارية الخاصة بأي فرد من أفراد العائلة. وأى تلميح على عكس ذلك غير صحيح تمامًا"
وفى وقت سابق اكد الرئيس الأمريكى جو بايدن لمجلة people أن أفراد عائلته لن يكون لهم دورا فى صنع القرار قائلا: "سندير هذا مثل إدارة أوباما وبايدن السابقة لن يشارك أى فرد فى عائلتنا أو أسرتنا الممتدة فى أى مشروع حكومى أو سياسة خارجية" وأضاف: "ولا أحد لديه مكتب فى هذا المكان".
ووفقا للتقرير، لم تقف التساؤلات حو تصرفات اسرة الرئيس الأمريكي عند شقيقه فرانك فقط، حيث واجه بايدن تدقيقاً طوال حملته الرئاسية بشأن المعاملات التجارية لابنه هانتر، والتى تضمنت عضويته في مجلس إدارة شركة غاز طبيعي أوكرانية والتي اكد هانتر فى مقابلة عام 2019 مع شبكة ايه بى سى انه لم يرتكب أى خطأ على الاطلاق خلال فترة عمله، لكنه اعترف بان عمله في المنصب خلال شغل والده لمنصب نائب الرئيس كان "سوء تقدير".
