بعد مرور 8 أشهر من النقاشات بين الأمم المتحدة والحوثيين، مازالت تستخدم المليشيات الإرهابية الخزان كرهينة لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولى لخدمة أجندة إيران فما زالت أزمة خزان أو ناقلة النفط صافر الراسية قبالة السواحل اليمنية تبحث عن حل بعد أن ألغت ميلشيا الحوثى اتفاقها بشأن الماح للفريق الاممى بإجراء الصيانة المطلوبة للناقلة التى توشك على الانفجار مخلفة وراءها أكثر من 1.1 مليون برميل من الخام المجمد إلى المياه في البحر الأحمر، فيما يُوصف بالكارثة البيئية غير المسبوقة للمياه الإقليمية .
وزعمت الجماعة في بيان لما يسمى «اللجنة الاقتصادية العليا» التابعة لها في صنعاء أنها لم تتلق نسخة من الاتفاق مع الأمم المتحدة منذ موافقتها على وصول الفريق الفني في 11 نوفمبر الماضي.
وقد سبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن الناقلة صافر لم يتم صيانتها لأكثر من خمس سنوات ويمكن أن تتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية. ويخشى الخبراء أن تنفجر الناقلة أو تتسرب مما يتسبب في أضرار بيئية جسيمة للحياة البحرية ويؤثر على الشحن في البحر الأحمر.
وفى هذا السياق طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولى مجددا باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لمليشيا الحوثى الإرهابية بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من خزان صافر الخطير والعواقب الناجمة من أى تسرب وشيك قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئة والإنسانية في المنطقة والعالم.
وحذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية -في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية اليوم الخميس، من مماطلة مليشيا الحوثي الإرهابية وتلاعبها بملف الخزان واستخدامه للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي دون اكتراث للتحذيرات.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية " لقد دعمت الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي الأمم المتحدة منذ جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن خزان صافر بتاريخ 15 مايو 2020 لإقناع ميليشيا الحوثي بالسماح بمهمة الفريق الفني للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية للخزان تمهيدا لتفريغه ".
ومن جانبه قال معمر الإريانى وزير إعلام اليمن، إن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم إزاء تلاعب الحوثي بملف صافر، موضحا أن الحوثيين اتخذوا من خزان صافر رهينة للضغط على المجتمع الدولي.
وأضاف إن الحوثيون تراجعوا عن اتفاق مع الأمم المتحدة بشأن خزان صافر، وأن الحوثيين يستخدمون خزان صافر ورقة من أجل ابتزاز المجتمع الدولى.
فى الوقت نفسه أبدى عدد من الدول دعمهم للقضية من بينهم النمسا التى أكدت دعمها للحكومة اليمنية لتحقيق السلام.
قلق أممى
من جانبها عبرت الأمم المتحدة عن "قلقها "من أن المتمردين الحوثيين في اليمن قد يعيدون النظر في موافقتهم الرسمية على خبراء الأمم المتحدة لفحص ناقلة النفط "صافر" التى ترسو قبالة سواحل البلاد التي مزقتها الحرب محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام الموجود في اليمن، وفق ما أوردت "الأسوشيتدبرس".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الحوثيين المدعومين من إيران لم يستجبوا لطلبات متعددة لرسالة تتضمن تأكيدات أمنية بأن الأمم المتحدة بحاجة لتسهيل تأجير "سفن الخدمة المجهزة تقنيًا" المطلوبة للمهمة، دون خطاب، على حد قوله.
وقال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية أيضًا من المؤشرات التي تشير إلى أن سلطات الأمر الواقع التابعة للحوثيين تدرس" مراجعة "موافقتها الرسمية على مهمة الانتشار". وقد نصح المسؤولون الحوثيون الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات لحين ظهور نتيجة هذه العملية، مما قد يؤدى إلى مزيد من التأخير فى المهمة.