الأديبة الفرنسية مدام دى سيفينيه، تمر اليوم ذكرى ميلادها، إذ إنها ولدت فى مثل هذا اليوم 5 نوفمبر من عام 1626م، وفى قصة تحولها إلى أدبية أمر يثير الدهشة، حيث إنها بسبب مجموعة من الرسائل التى كانت ترسلها لابنتها أصبحت أبرز أديبات القرن السابع عشر، والتى كانت تحمل مجموعة من العناوين المتميزة.
لكن قبل أن نسرد قصة تلك الرسائل التى كانت ترسلها إلى ابنتها لابد ان نستعرض بدايات مدام دى سيفينيه، التى كانت اسمها الحقيقى مارى دى رابيتان- شانتال، الفتاة برجوازية ومنحدرة من عائلة رأسمالية، تيتمت سريعاً وهى فى السادسة من العمر، وعندما بلغت الثانية عشرة من عمرها تزوجت من الماركيز هنرى دى سيفينيه فى يوم 4 أغسطس 1644.
خلال زواجها أنجبت مدام دى سيفينيه، طفلين، ابنتها فرنسوا مارجريت ولدت فى 10 أكتوبر 1646م، ابنها شارل ولد فى 12 مارس 1648م، وبعد رحيل زوجها أقامت مدام دى سيفينيه فى قصر روشيه - سيفينيه الذى ورثته من زوجها، ولكنها عادت إلى باريس فى نوفمبر من نفس السنة، وفى 27 يناير 1669م.
لتأتى بداية حياتها الأدبية بعد زواج ابنتها فرنسوا مارجريت من سليل عائلة عريقة من بروفنس، كانت تعيش بالقرب من باريس ولكن فى نوفمبر، عين ملازم أول فى بروفنس مما اضطره للمكوث فيها، لتكتب لها العديد من الرسائل وكانت أول رسالة فى عام 1671م، وظلت تراسل ابنتها التى كانت متعلقة بها بدرجة كبيرة، بمجموعة من الرسائل التى تحمل عناوين مميزة تحوى تفاصيل قصص تاريخية وسياسية وفلسفية واجتماعية، فنجد من عناوينها موت دوفاتيل، موت تورين، زواج الآنسة العظيمة، قصة فوكيه، انتصار شهر مايو، بهجة الحصاد، تفتح البراعم، وغيرها الكثير والكثير من العناوين.
فماذا إذا كانت ابنتها لم تسافر مع زوجها؟ هل كانت ستصبح أدبية متميزة؟، بالطبع لا نستطيع أن نتوقع الإجابة، ولكن فى النهاية هذه الرسائل هى التى جعلتنا نتعرف على مدام دى سيفينيه بشكل رسمي، وخصوصًا بعد رحيها فى 17 أبريل من عام 1696م، حيث نشر 28 رسالة فى عام 1725م، وبعد ذلك بعام قررت حفيدتها بولين سيميان نشر رسائل جدتها مدام دى سيفينيه- رسميًا، ونشرت 614 رسالة من عام 1734م إلى 1737م، ثم 772 رسالة فى عام 1754م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة