دائما ما تفصح الحضارة المصرية عن جديد مع كل اكتشاف أثرى، فهو علم لا ينتهى على الإطلاق، فمؤخرًا أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف فى "تابوزيريس ماجنا" غرب الإسكندرية، حيث تم العثور على 16 مقبرة فى مقابر منحوتة بالصخر، تحتوى إحداها على مومياء بها لسان مصنوع من الذهب، والسؤال هنا الذى توجهنا به إلى الدكتور الحسين عبد البصير، خبير الآثار المصرية، ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، ما سبب اللسان الذهبى الذى تم العثور عليه داخل فم المومياء؟.
مومياء بلسان ذهبى
قال الدكتور حسين عبد البصير، يعتبر الكشف الأخير الذى تم فى منطقة تابوزير ماجنا كشفا مهما نظرًا لما تم الكشف عن وجود تميمة على شكل لسان ذهبي داخل فم المومياء، والهدف دينى من وجود مثل هذه التميمة ألا وهو تمكين المتوفى من النطق فى محاكمة الموتى أمام الإله أوزوريس رب الموتى وسيد العالم الآخر ورئيس محكمة الموتى فى العالم عند الفراعنة.
وأوضح الدكتور الحسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الهدف من استعمال الذهب أن الذهب كان هو لحم الآلهة وكان كذلك رمزا لرب الشمس رع الذى يمثل النهار أو شمس اليوم، بينما كان أوزوريس هو سيد عالم الذهب والليل أو عالم الظلمات، ومن خلال وجود الذهب أي الإله رع اي الشمس والنور والنهار واليوم يستطيع المتوفى أن ينتصر على عالم الظلام في الليل وأن يجتاز محاكمة الموتى بسلام في حضرتك الاله أوزوريس سيد العالم الآخر ورب محاكمة الموتى.
وكان من ضمن أبرز المومياوات اثنتين احتفظتا ببقايا اللفائف وأجزاء من طبقة الكارتوناج، الأولى عليها بقايا تذهيب وتحمل زخارف مذهبة تظهر المعبود أوزوريس إله العالم الآخر، بينما ترتدى المومياء الأخرى على رأسها تاج الآتف والمزين بقرون وحية الكوبرا عند الجبين، أما عند صدر المومياء تظهر زخرفة مذهبة تمثل القلادة العريضة يتدلى منها رأس الصقر رمز المعبود حورس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة