وزير الأوقاف: هدفنا رفع الوعى وتحصين الناس ضد أفكار الجماعات المتطرفة

الجمعة، 05 فبراير 2021 02:47 م

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

شرم الشيخ محمد السيد - على عبد الرحمن تصوير السعودي محمود

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن قضية الوعي هي التحدي الأول، لذلك تم الاتفاق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على تكثيف العمل على زيادة الوعي للإعلاميين من خلال محاضرات وندوات وعمل مشترك، والأمر لا يقتصر على هذا فقط بل تم أيضا عقد بروتوكولات تعاون مع العديد من الجامعات لتدريب الأئمة والواعظات في المجالات المختلفة.

جاء ذلك على هامش افتتاح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، والشيخ اسماعيل الراوى وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة لشباب الإعلاميين بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، والتى تستمر حتى غدا السبت.

وأكد جمعة، أن حرية الرأي مكفولة بحكم القانون والدستور، ولكن ما يعمل عليه الخونة والبغاة والمفسدين مختلف تماما حيث له أهداف أخرى منها التخريب والدمار، وهو ما يحتاج إلى زيادة الوعي لمواجهته والقضاء عليه، مؤكدا وجود صراع بين أهل الحق وأهل الباطل، ومحبي الوطن وكارهي الوطن، وهناك مجموعة مؤمنة ومحصنة لذلك نسعى لتحصين الناس ضد أفكار الجماعات المتطرفة.

من جانبه، رحب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بضيوف مدينة شرم الشيخ بالحضور في افتتاح دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة، قائلا:" إنه شرف له أن يستقبل الضيوف في مدينة السلام لتتجدد دعوة والرسل والأنبياء".

وبدأت فعاليات افتتاح دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة، بمدينة شرم الشيخ، بالقرآن الكريم مع القارئ الشيخ السعيد الشرقاوي، وذلك عقب السلام الجمهوري.

وقدم الفعاليات الشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بمدينة شرم الشيخ، فيما افتتح وزير الأوقاف، فعاليات دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة.

ويحضر فعاليات الدورة، كرم جبر رئيس، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الدكتور أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة.

وتشهد مدينة السلام شرم الشيخ، حالة من الاستنفار الأمني وتشديدات على مداخل ومخارج المدينة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات دورة «الإعلام الديني والتحديات المعاصرة».

من جانبها، عززت مديرية أمن جنوب سيناء، من إجراءاتها ونشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة في شتى أنحاء المدينة.

كان اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، قد استقبل مساء أمس الخميس، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمطار شرم الشيخ الدولي، رافقه الشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة.

وتابع المحافظ وصول الوفود المشاركة الذين وصلوا إلى مدينة شرم الشيخ عبر مطار شرم الشيخ الدولي والطريق البري.

يشار إلى أنه سيجرى انطلاق مؤتمر «التنمية في سيناء بين الحاضر والمستقبل» صباح الأحد الموافق 7 فبراير الجاري بمقر جامعة الملك سلمان الدولية، في حضور نخبة من الإعلاميين، والتي سيجرى فيها استعراض أهم المشروعات في مختلف القطاعات التنموية بالإضافة للمشروعات المستقبلية.

وبدأت فعاليات الدورة بالسلام الوطنى ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وسط حضور عدد من محررى الشئون الدينية فى وسائل الإعلام المختلفة.

وقبل افتتاح الدورة أدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد السلام بعد تطويره، حيث أكد أن الله سبحانه وتعالى يقول:"طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"، بالقرآن والأديان جاءت لسعادة الناس والقرآن تحدث عن المنافقين حديثا يكشف طبيعتهم فى كل مكان وزمان، وبين لنا أن الله لا يحب الفساد والمفسدين، والمفسدين قسمان الأول هم الخوارج والبغاة وأحكامهم فى الفقه وعند الفقهاء معلومة كما ورد فى القرآن، فمن جعل الإفساد والتخريب منهج فهم بغاة.

وتابع جمعة: "قضية الوعى هامة جدا لأن المنافقين يستغلون الجهل وعدم الوعى، ومبادرة الوعى التى أطلقناها فى وزارة الأوقاف بالتنسيق مع المجلس الأعلى للإعلام، وبعض المفسرين فسر قول الله "وفيكم سماعون" بالجواسيس ومن هنا يأتى التحذير من الخونة والجواسيس والطابور الخامس، ولم تسقط دولة عبر التاريخ إلا وكانت الخيانة من بعض أبناءها.

وأكد وزير الأوقاف:"قضية الوعى وبيان ما تحكم به الدول وإنجازات لدحض هؤلاء المنافقين والخونة"، لافتا إلى القرآن الكريم تحدث عن الطابور الخامس والمنافقين، ونفرق هنا بين التعبير عن الرأى والكذب والافتراء والتدليس قصد الفتنة وإيقاع الدول، والعملاء والخونة والجواسيس جزاءهم مثلما ذكر الله فى القرآن :"مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلًا".

وصفتهم الثانية هي الحقد على الأوطان مثلما تفعل الجماعات الإرهابية يقول الله تعالى:"إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ".