استحق المدافع بدر بانون الإشادة بعد أدائه المميز مع الأهلي أمام الدحيل، واعتبرته الجماهير أفضل ثان لاعب في المباراة بعد أيمن أشرف، وفي بطولة استثنائية من المستوى الرفيع حينما يظهر مدافع لم يقض سوى أسابيع في فريقه بهذا المستوى وهذا الهدوء وهذا الثبات، فبالتأكيد من يستحق الإشادة أكثر من اللاعب هو من وضع عينه عليه وتعاقد معه.
ودخل المغربى بدر بانون حسابات الأهلي لأنه كان مدافعا مميزا مع الرجاء، ولو لم يكن كذلك ما سعى الأهلي خلف التعاقد معه، وهو الفريق الذي ينافس على كل الجبهات، ويبحث عن لاعب يجمع بين الشخصية والموهبة.
وتحول بانون من وزير دفاع مغربي في فريق كبير إلى سلطان يحمل عبء الدفاع عن الأهلي في المحافل المونديالية، ربما الرجاء من أكبر الأندية في إفريقيا لكنه بالطبع ليس بعظمة وتاريخ الأهلي، وكما صنع على معلول أسطورته مع بطل إفريقيا، فبداية بانون مع الأهلي تبر بمسيرة مماثلة مع الشياطين الحمر.
لعب بدر بانون 11 مباراة بقميص الأهلي بواقع 8 لقاءات في الدوري ومباراتين في دوري الأبطال ومباراة واحدة في مونديال الأندية، ونجح في تسجيل هدف قاري مع الفريق في هذه اللقاءات.
بانون لعب جميع مباريات الأهلي في المسابقة المحلية باستثناء مباراة المقاولون ونجح في الخروج بشباك نظيفة (كلين شيت)، في ست مباريات من اللقاءات الثماني للفريق الأحمر حتى الآن، كما خروج بمباراتي إفريقيا بشباك عذراء وبمباراة المونديال أيضا بشباك نظيفة.
ما قد يجهله الكثيرون عن بانون، أنه بدأ مسيرته كلاعب في مركز الجناح الأيمن ثم تحول إلى الوسط المدافع ومنه إلى قلب الدفاع، ولعب لفريقي نهضة بركان والرجاء، وللمنتخب المغربي الأولمبي والأول.
بانون يمتاز بقامة طويلة تساعده على اقتناص الكرات العرضية حينما تلعب من الثبات، وتمكن مع الرجاء من تسجيل 6 أهداف إفريقية في بطولتي دوري الأبطال وإفريقيان وهو رقم تهديفي مميز بالنسبة لمدافع.
