الرئيسية

تحقيقات وملفات

النواب لوزير الاتصالات: ضعف سرعة الإنترنت يؤثر على العملية التعليمية.. ومطالب بتحسين خدمات المحمول والإنترنت: "لو نقلنا الموبايل للودن التانية النت يفصل".. ورئيس المجلس يطالب الأعضاء باستعمال بصمة الوجه

الأحد، 07 فبراير 2021 04:00 م

الجلسة العامة بمجلس النواب

كتبت - نور على - نورا فخرى - تصوير خالد مشعل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقادات برلمانية لعدم وصول خطوط التليفون الأرضى لبعض المناطق
حنفى جبالى لنائب انتقد تكرار أسماء المتحدثين بالجلسات يوميا: "تكلمت 6 مرات"
رئيس النواب يشكر المعارضة الوطنية ويحذف كلمة "سنترز" من مضبطة الجلسة
مجلس النواب يحيل مشروع لائحة "الشيوخ" للجنة التشريعية لمناقشتها
مجلس النواب يقف دقيقة حداد على رحيل النائب سعد الجمال

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم برئاسة المستشار حنفى جبالى انتقادات لمعاناة المواطنين فى مكاتب البريد وضعف سرعة الإنترنت بالقرى وعدم تغطية شبكة الإنترنت للطرق.

جاء ذلك خلال تعقيب النواب على البيان الذى ألقاه وزير الاتصالات اليوم امام الجلسة العامة لمجلس النواب بشان مدى التزام وزارة الاتصالات فى تنفيذ برنامج الحكومة.

وقال أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب: "قطاع الاتصالات يمس كل المواطنين، مؤكدا أن الإنترنت لم يعد رفاهية وإنما من الأساسيات".

وأعلن استجابة الوزارة لـ 70% من طلبات الإحاطة، حول تطوير 860 مكتب فى 6 أشهر، موضحا أن عدد الطلبات التى وصلت إلى لجنة الاتصالات منذ بداية دور الانعقاد أى خلال شهر بلغت 18 طلبا، تم الرد على 16 طلبا منها منذ أيام وهو أمر يبشر بالخير.

ودعا رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إلى ضرورة حصر باقى مكاتب البريد التى لم يصلها التطوير بالتنسيق مع النواب، فضلا عن حصر ما تم تطويرها لتركيب ماكينات صرف آلي.

وأكد أحمد بدوى، أن اللجنة على تواصل دائم من أجل تحسين خدمات الإنترنت وكذلك خدمات الاتصالات، لاسيما فى ظل شكاوى العديد من الأهالى بسبب ضعف الخدمات.

وأشاد رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بدور الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى حل أزمة الخدمات التى تنهى رصيد العملاء، مشيرا إلى أنه تم عمل رقم موحد لإلغاء الخدمات التى تستهلك الرصيد.

ومن جانبه، تساءل الناب يوسف الشاذلى، عن هو دور الشركة الوطنية للاتصالات فى تطوير الاتصالات وهل هو دور فعال على ارض الواقع مطالبا بالتسويق لموقع مصر الاستراتيجى لمرور الكابلات البحرية داخل الحدود المصرية.

وفى الوقت نفسه، قال النائب محمد كمال مرعى، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى أنه قام بتجربة خدمة عمل توكيل للمعاش عن طريق التليفون التى ذكرها الوزير بالجلسة حيث قام بالاتصال برقم 15999، مضيفًا: "قلت أنا صاحب معاش عايز أعمل توكيل عشان مش قادر ولم اكن متخيل حد يرد على وفوجئت بان الموظف بيرد وبيدنى معلومة موجها التحية لوزير الاتصالات".

وتابع "مرعى"، قائلا: "أنا نائب مركز المحلة عندى طفرة فى الاتصالات لكن عندى وحدات محلية ليس فيها شبكات إنترنت وفى هذا الوقت الأمر ضرورى من اجل التعليم فى المدارس".

وفى نفس السياق، أشارت النائبة عبلة الهوارى، إلى معاناة طلبة المدارس من عدم حصول المعلومات بسبب عدم توفر الإنترنت فى جميع قرى ونجوع محافظات الصعيد، متابعة قائلة للوزير: "قلت أنه تم تغطية الطرق السريعة بشبكة المعلومات لكن هذا الكلام عارى من الصحة لأن عند سفرنا على طريق الصعيد لا توجد تغطية لشبكة الإنترنت على والخدمة ضعيفة جدا".

فيما انتقد النائب محمد السطوحى، الخدمات التى تقدمها مكاتب البريد للمواطنين، مطالبا وزير الاتصالات بضرورة إعادة النظر، فى تلك الإشكالية التى تؤرق اصحاب المعاشات.

ووجه النائب حديثه، لوزير الاتصالات الذى شارك فى أعمال الجلسة العامة، قائلا: " الناس أصحاب المعاشات بتقعد من صلاة الفجر لعند صلاة العصر فى الحر والبرد.. وبيرجعوا بيوتهم ولم يقبضوا معاشاتهم".

وواصل النائب حديثه للوزير: "طورت البنية الأساسية فى الوزارة ومكاتب البريد، ولكن المواطن المعنى بالخدمة يعانى من الوقوف فى طوابير أمام المكاتب".

وأشار إلى أن المواطن لا يعنيه تطوير المكاتب فقط، ولكنه يهمه فى المقام الأول الحصول على خدمة متكاملة، مشددا على ضرورة إعادة النظر فيما يتعلق بالمواطن وحسن استقبال فى مكاتب البريد.

ولفت النائب محمد عبد العليم إلى عدم وصول الإنترنت إلى أغلب قرى محافظة الفيوم، مضيفا أن بعض الكبائن تم تغييرها من كابلات النحاس إلى فايبر ولم تعمل حتى الآن.

كما طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتحسين خدمات المحمول والإنترنت الأرضى، وتنمية البنية التحتية لجذب الشركات الكبرى العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات.

وطالب النائب محمد الكومى، بالتصدى لظاهرة دخول الهواتف المحمولة بطريقة غير شرعية إلى البلاد مما يصب فى صالح الاقتصاد غير الرسمى، مضيفا : أن جميع الهواتف سواء التى تدخل بطريقة شرعية أو غير شرعية تمنح الاشارة، قائلا: " الله أعلم ماذا يمول الاقتصاد غير الرسمى، قد يكون فيما لا يحمد عقباه".

فيما أشار النائب إيهاب منصور، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، إلى معاناة المواطن اليومية لاسيما مع سرعة شبكة الإنترنت، قائلًا: معندناش مشكلة فى السعر، بقدر ما نحصل على سرعة حقيقية، إننا نواجه مشكلة يومية ويتم تحميل المواطن أعباء مالية إضافية".

وطالبت النائبة مها عبد الناصر، وزير الاتصالات بتطويرالمناطق التكنولوجية، مشيرة إلى أن العديد من الشركات العالمية تسعى للتوسع وإقامة مناطق ومقرات لها فى منطقة الشرق الأوسط، كما طرحت النائبة مها عبد الناصر، ملف التحول إلى صناعة التكنولوجيا بشكل فاعل، بقولها " لا يصح أن نكون مستهلكين فقط للأجهزة التكنولوجية ولا نصنعها".

من جانبها، انتقدت النائبة ألفت المزلاوى، ضعف الإنترنت، وانتهاء الباقات فى وقت قصير، وتابعت قائلة: "نأسف لقد نفذت باقتك.. عبارة دائما نسمعها فى كل البيوت كدليل على معاناة الأهالى من خدمة الإنترنت".

وتسألت "المزلاوى"، "أين مصر من صناعة وتصدير التكنولوجيا، وأين رقابة الوزارة من التطبيقات المميتة زى لعبة الحوت؟".

وقالت النائبة ايفلين متى بطرس: "أنا كان عندى أبناء فى الجامعة، وبيذاكروا وبيكونوا متوترتين وبيقوا خايفين وهم بيمتحنوا يتقطع عليهم النت.. أنا متوترة اكتر من أولادى عشان خايفة من الإنترنت وضعفه".

وتابعت: "احنا مش بنعرف نعمل مكالمة واحدة، انا لو نقلت الموبايل من ودن للتانية النت بيقطع، وعملت اشتراكات لكل الشبكات والشبكة فى ميناء دمياط والاسكندرية.. اشمعنى لما نسافر برا مفيش المشكلة دى".

وأشار النائب فتحى قرقر، إلى عبارة "السيستم واقع"، وهى عبارة نسمعها فى أغلب الأجهزة الحكومية، مما يتسبب فى ضياع وقت وجهد المواطنين، لافتا إلى ضعف شبكة الإنترنت رغم زيادة الأسعار، وتابع:" أقل باقة بـ 140جنيها ولا تكفى أى أسرة".

وأشار إلى أن بعض التجمعات والكتل السكانية لم يصل لها التليفون الأرضى، والإنترنت لم يصبح رفاهية، لافتا إلى أنه قدم طلبات بإنشاء 10 مراكز بريد بدائرته بجهود المجتمع المدنى ولم تتم.

وأوضح النائب أحمد الحديدى، معاناة الأهالى فى مكاتب البريد فى مدينة المنزلة والمطرية، لافتا إلى حدوث حالة وفاة بسبب الازدحام فى صرف المعاش، بحسب قوله.

كما شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب انتقادات برلمانية لانقطاع شبكات المحمول والإنترنت، فضلا عن المطالبات بتأهيل العنصر البشرى فى مكاتب البريد بما يمكنه من استيعاب المنظومة التكنولوجية الجديدة.

فيما، أكد النائب محمد مدينة، أن المشكلة الحقيقة التى تواجه المواطنين، خلال الخدمات الرقمية، تتعلق بأن العنصر البشرى ليس مؤهل قائلا: "دائما يحملون السيستم مشكلة تعطل الخدمات.. والسيستم برئ من ذلك ".

وقال مدينة، أن العامة فى الشارع المصرى أصبحوا يحفظون عن ظهر قلب جملة السيستم واقع، مطالبا بإعادة تأهيل العنصر البشرى، منتقدًا عدم وجود رقابة على شركات المحمول من وزارة الاتصالات سواء فى الفاتورة، أو أداء الخدمة فى بعض المناطق.

وأضاف مدينة، أن وسائل الاتصالات والرقمنة والإنترنت والهاى تك، أصبحت مرتبطة بحياتنا اليومية، مشيرًا إلى أن خدمات الإنترنت سيئة فترة متاح وفترات غير متاح ولاسيما مدينة الخانكة التى تعانى مع عدم وجود التليفونات الارضية فيها.

أشار البرلمانى إلى أن الكارثة الحقيقية فى مشكلة الإنترنت، أن الطلبة أصبحوا يتلقون التعليم عن بعد، فى ظل وجود الجائحة الحالية، ولكن الإنترنت غير متوفر بنسبة 70% قائلا:" أولادنا بيسألونا النت فين، محذرًا من وجود نتيجة عكسية من خلال التعليم عن بعد.

كذلك أشار النائب الطاهر سليم، إلى المعاناة مع شبكات الإنترنت، على مستوى الجمهورية، والتى وصفها بـ"السيئة جدا"، مشيرًا إلى اضطرار المواطن دفع مبلغ الخدمة كاملة لكنه لا يحصل فى المقابل إلا على 15% من الخدمة.

وانتقد البرلمانى أيضًا انقطاع شبكة الاتصالات بالهواتف المحمولة، لافتًا إلى شكوى الشركات فى المقابل من عدم السماح لهم ببناء الابراج مما يسبب ضعف الخدمة.

بدوره، طالب النائب علاء خير الله، بسرعة إدخال الخطوط الأرضية لبعض المناطق التى لم يصلها، لاسيما واضطرار كثير من محدودى الدخل إلا استخدام "باقات الإنترنت" على الهاتف المحمول ذات التكلفة العالية ولا تفى احتياجات الدراسة.

وأشار خير الله، إلى أن ضوابط الرقابة على شركات الاتصالات ليست كافية، قائلًا: الخدمة سيئة وعندما نحاول تغيير الشركة أما يقابل بالرفض أو تجلعنا ننتظر مدة طويله ولا نستطيع الاشتراك مع شركة تانية إلا بعد إنهاء العقد الأول".

فى سياق آخر، طالب المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، أعضاء المجلس، بعمل بصمة الوجه قبل الدخول إلى الجلسة لإثبات الحضور، مؤكدا "لا يوجد استثناء فى ذلك".

ووجه المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب الشكر للنواب على حماسهم فى الدفاع عن المصلحة العليا للوطن وطلب الكلمة خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، قائلا:"كل من لم يتحدث سوف يتحدث".

وأضاف "أرجو المعذرة فى أن العدد كان كبيرا فى الأيام الماضية وفوق الطاقة، وبإذن الله سوف نعطى الفرصة للجميع مع رجاء الدخول فى الموضوع دون تفاصيل وروايات تتصل بالتفاصيل لآن ذلك يضيع الوقت".

ونبه المستشار جبالى على النواب قائلا: "تنبيه اليوم وكل يوم أرجو الالتزام بالإجراءات الاحترازية فى مواجهة الوباء اللعين".

فيما أعرب النائب خالد أبو ناحول عضو مجلس النواب، عن رفضه تكرار أسماء عدد من النواب المتحدثين بالجلسات العامة، يوميا، قائلا: "من حقنا كنواب أن نأخذ حقنا فى الكلمة ومفيش حزب يكون مسيطر على الكلمة، حتى لو كان أغلبية ونفاجأ بأنهم يتقدموا فى آخر الجلسة بطلب إغلاق باب المناقشة".

ولفت النائب إلى أن بيان وزير الاتصالات أمام الجلسة العامة، فيه شىء من المبالغة، بحسب قوله، متابعا: "أصبحت مكاتب البريد عذاب للمواطنين وإهدار لأدميتهم، فالمواطن يذهب من الصبح ويقعد حتى الساعة الخامسة ياريت نظرة للمواطن المصرى".

من جانبه عقب المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، قائلا للنائب:"شكرا لإخلاصك وحرصك على الحديث وهذه هى المرة السادسة".

كما شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، مطالبة "جبالي" لأعضاء المجلس بعدم استخدام الكلمات الأجنبية فى كلماتهم خلال الجلسة.

وقال جبالى، تعقبا على إحدى النائبات التى قالت كلمة "سنترز، تحذف تلك الكلمة من المضبطة، خاصة أنها تعنى مراكز، وهى كلمة معروفة فى اللغة العربية، مطالبا النواب الالتزام باللائحة.

وأضاف جبالى، أن وزير الاتصالات كان قادر على عرض بيانه باللغة الانجليزية ولكنه لم يفعل ونحن نشكره على ذلك.

وفى سياق منفصل، ووجه رئيس مجلس النواب الشكر لأعضاء المجلس، على تعقيباتهم على بيان وزير الإتصالات، قائلا: "أشكر المعارضة الوطنية".

كما شهدت الجلسة إحالة مشروع قانون اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، لمناقشتها.

جدير بالذكر أنه استهل مجلس النواب الجلسة العامة، بالوقوف دقيقة حداد على روح النائب الراحل سعد الجمال، عضو المجلس عن دائرة شمال ووسط وجنوب الصعيد، الذى وافته المنية الجمعة الماضى

وقال المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس:" رغم أنه لم يجمعنى بالراحل عمل واحد إلا أن سيرته العطرة ومواقفه الوطنية يتردد صداها داخل القاعة مما يجعل ذكراه حاضرة نقتبس منها كل جليل، مضيفا عرفنا الراحل وطنيا مخلصا غيورا على مصالح وطنه ووهب حياته للعمل من أجل مصر ومن أجل مستقبل أفضل ووعهدناه وطنيا صادقا وإنسانا متفانيا فى عمله جاهد من أجل وحدة الكلمة والاصطفاف ومدافعا عن ثمار ثورة مصر العظيمة".