دخلت مدينة طروادة التاريخ بعدما سجلها الشار العظيم هوميروس فى الإلياذة والأوديسا، فقد كانت من أشهر المدن فى العالم القديم، وقد حاصرها الأثينيون سنوات عدة ولم يستطيعوا أن يدخلوها إلا بخدعة، وذلك بسبب حصانة سورها، الذى ساعدت الآلهة فى بنائه، حسب المعتقدات اليونانية، وعثر فى مدينة "بومبى" الإيطالية على جدارية تحتوى مشهدا لـ Poseidon و Apollo وهما يساعدان فى بناء جدران طروادة.
أما مدينة طروادة نفسها فقد قام علماء الآثار الألمانيان هنريخ شيلمان وويلهام دوربفلد والأمريكى كارل بليجن بدراسة تل طروادة وقد أعطوا تاريخا لكل من المدن التسع وقد استدلوا على درجة الحضارة التى كان عليها أهلها وقد أمكن الوصول إلى هذه النتائج بدراسة الأساليب الفنية المتنوعة التى استخدمت فى البناء وبالاختبارات الدقيقة ومقارنة أدوات البناء وخاصة الفخار التى وجدت فى كل طبقة بالمواد المثيلة فى المدن الأخرى التى عرف تاريخها تقريبا من قبل.
وقد بدأت الحرب فى طروادة بسبب قصة مهمة، حيث كانت طروادة مدينة عظيمة يحكمها الملك "بريام"، وكان له ابنان أحدهما يدعى "هكتور" والآخر يدعى "باريس"، وقد تنبأ أحد العرافين، بأن أحد أبناء "بريام" سيكون السبب فى هلاك طروادة، وعندما ذهب "بريام" لزيارة "منيلاوس"، ملك اسبرطة، حيث هيأت له أفروديت رؤية "هيلين" زوجة منيلاوس، والتى عرفت بأنها أجمل نساء العالم، فما إن راها حتى وقع فى غرامها، وكانت هى السبب الرئيس فى اندلاع الحرب، لأنها اختطفها.
وقام " منيلاوس" بدعوة كل الملوك والشجعان وجهز لحرب طويلة مع "طروادة" انتهت بسقوط المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة