"السمار على وشه عنوان".. حكاية عم حسين 68 سنة ولسة بيجرى ويعافر.. النار والجاكوش صنعته.. يصنع المداور وحداوى الماشية ويبيعها فى السوق.. ويؤكد: "أعمل بالمهنة منذ 45 عاما.. ومش عايز أمد إيدى لحد حتى ولادى".. صور

الأحد، 07 فبراير 2021 12:30 م
"السمار على وشه عنوان".. حكاية عم حسين 68 سنة ولسة بيجرى ويعافر.. النار والجاكوش صنعته.. يصنع المداور وحداوى الماشية ويبيعها فى السوق.. ويؤكد: "أعمل بالمهنة منذ 45 عاما.. ومش عايز أمد إيدى لحد حتى ولادى".. صور حكاية عم حسين 68 سنة ولسة بيجرى ويعافر
المنيا -حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا ترى وجهه من كثرة السمار الذى تطاير عليه، بعدما حولت النار لونه إلى لون الفحم، وهو يجلس على أريكة صغيرة، داخل محل لا يتجاوز الأمتار المعدودة يشعل بداخله النار ويضع عليه الفحم حتى يستطيع أن يطوع الحديد ويصنع منه لقمة العيش بعد تشكيلها إلى مداور وحلقات يبعها فى سوق الماشية ليأكل من عرق جبينه.



IMG-20210205-WA0062

45 عاما يجلس هكذا دون كل وتعب عشق مهنة والده وكل شيئ وحوله بعيدك إلى تاريخ المهنة داخل شارع اليوسفى المتفرع من شارع النحاسين وهو واحد أيضا من أقدم شوارع المنيا.

ويقول حسين محمد عيسى الذى يبلغ عمره 68عاما، إن صنعته صناعة المداور وحلقات الماشية، وبيعها فى الأسوق أو للتجار، موضحا: ورثت المهنة عن والدى، وكنا نصنع السكاكين فى البداية لكن مع مرور الوقت وظهور المنتجات الصينى أثرت بشكل كبير على الصنعة، وهذا دفعنى إلى أن أفكر فى بدائل، لأنى لا أحب أن أجلس بدون عمل وأرفض أن أمد يدى لأحد حتى أولادى.

IMG-20210205-WA0063

وأضاف "حسين"، قررت العمل فى صناعة الحداوى والمداور الخاصة بالماشية، خاصة أن الصناعة لا تختلف كثيرا عن السكاكين، فهى تحتاج إلى النار لتطوعها وتشكلها كيفما تشاء.

وأوضح: عملت مع والدى وكان عمرى 12 سنة ومنذ ذلك الوقت وان داخل تلك الورشة الصغيرة، وقال إنها تضم معدات قديمة تؤكد أن الصنعة فى الماضى كانت كل شيء بالنسبة للصنائعية، ولفت أن طريقة الصنعة سهلة فهى تعتمد على النار الفحم اضع الحديد على النار حتى يلين ثم أقوم بتشكيله، واستخدم الفحم فى إشعال النار والهوايا القديمه لتضخ الهواء على الفحم حتى يشتعل.

IMG-20210205-WA0064

وأضاف: أعلم أن الصنعة تحتاج إلى قوة لكن الممارسة أهم من القوه فقد أصبحت اعلم قوة ولين الحديد.

وأشار ابدا العمل منذ الصباح الباكر حتى نهاية اليوم، وعلى حسب الصحة اصنع 40او 50 قطعة واجمعهم وانتظر السوق واذهب لبيعه فإن تبقى شيئ أبيعه للتجار.

IMG-20210205-WA0065

وقال: لا احد يساعدنا فأنا أعمل فى الورشه بمفردى حتى أن لا أحد يريد تعلم المهنه فهى صعبه جدا وخاصة لانك تستخدم فيها النار وهى مشتعلة بحوارك طوال وقت العمل فلا يمكن أن تفقد النار قوة اشتعالها بل لابد أن تظل بقوتها حتى نهاية العمل.

واستطرد قائلا لا أحد يعمل بالمهنة حاليا فجميع من يعملوا بها فارقوا الحياه فإذا بحثت عن صنايعية لن تجد أحد يعمل بها .

IMG-20210205-WA0066

وأوضح: حتى أبنائى رفضوا تعلمها لصعوبتها وقرروا العمل فى مهن أخرى غيرها" .

IMG-20210205-WA0067

وعن حكايته مع المهنة: قال القيمة ليست فى المكسب وإنما فى العمل نفسه وأنك تأكل من عرق جبينك ولا تنتظر أحد ينفق عليك تلك المتعة الحقيقية، فأنا أمرض إذا جلست يوم بدون عمل، ورغم بساطة المهنة إلا أنها تختص بقطاع كبير من مربى الماشية ولا يستطيعون الاستغناء عنها .
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة