كشف تحقيق صحفى لجريدة «صوت الأمة» عن شبكات سماسرة يجمعون زيوت الطعام المستعملة لصالح شركات ومطاعم تعيد استخدامه ومصانع صابون تحت بير السلم من إعداد الزميلين طلال رسلان وحسن شرف.
وقال طلال رسلان مدير تحرير جريدة صوت الأمة لتليفزيون اليوم السابع، إن بداية اكتشافهم لهذا التحقيق هو تواصلهم مع السيدة آمال حفني ومعاناتها من التهابات شديدة وتشققات في كلتا يديها، تعاقبت فيهما على زيارة أطباء الجلدية لمعرفة السبب، وكل شيخ بطريقته أعطى لها تشخيصا مختلفا، كلفها آلاف الجنيهات وقرحة في ميزانية البيت والمعدة من كثرة الأدوية وأنواع الدهانات.
وأضاف رسلان "وجدت آمال، ربة منزل ولديها 3 أبناء من الذكور، ضالتها للهروب من نار أسعار الأدوية وارتفاع فيزيتا الأطباء، والتخفيف عن جيب زوجها الموظف بهيئة البريد، لعلاج التهابات اليد، التي فسرها الأطباء مؤخرا بنوع من البكتريا الضارة، في إحدى الصفحات باسم منطقتها «نبض بولاق الدكرور»، بعدما رفعت سيدة إعلانا تبشر ربات البيوت بشراء «زيت القلية» الكيلو بـ5 جنيهات.
قصة السيدة آمال فتحت أمامنا طريقا لتتبع الكارثة، عن طريق أحد المحلات الشهيرة لبيع المنظفات في منطقة أرض اللواء، حصلنا على رقم صاحب مصنع غير مرخص «بير سلم» لصناعة المنظفات وتعبئتها، تواصلنا معه على أساس أننا نملك محالا جديدا ونريد عرض أسعار للتعامل معه.
بعد مشاورات كثيرة ومزيد من كسب ثقته مع تدخل معارف، دعانا صاحب المصنع إلى المكان بمحيط الطريق الأبيض قرب الطريق الدائري بمنطقة أرض اللواء، وفي خلال الحديث معه أخذنا لقطات لبراميل وزجاجات كبيرة مليئة بزيت الطعام المستعمل، وعند استفسارنا منه عن الأمر أكد أنه يستخدمه في صناعة الصابون السائل عن طريق آلة الخلط أو الإذابة مع مواد أخرى بديلا للمواد عالية التكلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة