أعلن وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، الإثنين، اعتزام الولايات المتحدة الانضمام مجددا إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في تحوّل جديد عن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستشارك في البداية بصفة "نراقب"، وليست كواحد من الأعضاء كاملي العضوية بالمجلس، والذين تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب ما نقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني.
وتسمح صفة المراقب للولايات المتحدة بالتحدث مع المجلس والشراكة مع بلدان أخرى لتقديم قرارات، والمشاركة في المفاوضات.
وانسحبت الولايات المتخدة من المجلس عام 2018، بعدما انتقد سياسة إدارة ترامب في فصل الأطفال عن آبائهم من المهاجرين غير الشرعيين.
وكتب وزير الخارجية الأمريكي عبر صفحته على "تويتر": "حينما نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا وأصدقائنا، نكون قادرين على دعوة الدول ذات سجلات حقوق الإنسان الأسوأ للمساءلة في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مضيفا: "القيادة الأمريكية مهمة".
ولفتت "بوليتيكو" إلى أن الولايات المتحدة لم تكن مشاركة في مجلس حقوق الإنسان في ظل إدارة الرئيس الأسبوق جورج بوش الابن، لكنها عادت للانضمام لها تحت حكم خلفه باراك أوباما.
وتنتقد جميع الإدارات الأمريكية منذ تأسيس المجلس في مارس 2006، مواقف الأخير من إسرائيل، لا سيما مطالبتها بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بلينكن بهذا الصدد: "نعترف أن مجلس حقوق الإنسان كيان معيب، في حاجة لإصلاح أجندته وعضويته وتركيزه، بما يتضمن تركيزه غير المتنساب على إسرائيل"، على حد تعبيره.
وتابع: "مع ذلك، لم يفعل انسحابنا في يونيو 2018 شيئا لتشجيع (إحداث) تغيير جاد، بل خلق بدلا من ذلك فراغا في قيادة الولايات المتحدة، استخدمته لصالحها بلدان ذات أجندات سلطوية".