شهدت مقابر مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، أزمة كبيرة بعد أن غرقت المقابر فى مياه الصرف الزراعى، وتقدم العديد من الأهالى بشكاوى بعد أن طالت المياه لرفات الجثث الخاصة بأسرهم، وتبادل مجلس المدينة طلخا، وأصحاب الأراضى الزراعية الاتهامات، فيما بينهما، حيث أكد أصحاب الأراضى الزراعية أن السبب وراء تلك المشكلة وجود عائق لصرف مياه الصرف الزراعى، وهى محطة كابلات كهربائية موجودة بالمنطقة، تعيق صرف مياه الأراضى الزراعية بالمنطقة فى مسارها الصحيح.
ويقول على مغاورى أحد الأهالى، إنه كل فترة تحدث هذه الأزمة وتجمع المياه وغرق شوارع المقابر، ونحن خائفون لأن المياه تسير أسفل المقابر وتصل إلى رفات الموتى، ونطالب بوضع حل جذرى للمشكلة لإنهاء تلك الأزمة.
ويقول أحمد فتحى صاحب أرض زراعية بالمنطقة، بجوار المقابر، إنه توجد محطة توزيع كهرباء، ويخرج منها كابلات كبيرة، تمر بعرض المصرف وهو ما يؤدى إلى حدوث كتم فى تصريف المياه، بمواسير الصرف وذلك يؤدى إلى طفح فى المياه خلف الأراضى الزراعية بالمقابر بأحواض (الخداروة والسباخ والعرب) وتلك الأحواض الزراعية بمساحة 20 فدانا ولها مصرف واحد فقط، وهو مصرف خاص يؤدى إلى المصرف الرئيسى، وبسبب كابلات الكهرباء فإنها تعيق وصول مياه الصرف للمصرف الرئيسى فنحن أيضا متضررون ومياه الصرف تؤثر على أراضينا.
فيما أكد أشرف رمضان (فلاح) مستأجر لأحد الأراضى بالمنطقة، تضرره من تلك الكابلات الكهربائية، التى تصيب الأراضى الزراعية بالضرر، لوقف مياه الصرف به، مما يؤثر على جودة المحاصيل، متابعا، نضطر لزراعة محاصيل معينة تتحمل الأراضى سيئة الصرف، فنزرع البرسيم، والأرز، والذرة، لتحمل مشكلة الصرف السيئ، وتلك المشكلة متكررة وبدأت تلك المشكلة من خمس سنوات منذ بداية عمل الكابلات ولدى (محضر معاينة من الزراعة) يفيد بأن الكابلات تعيق الصرف لتلك الأحواض ويجب رفعها وتم توجيه خطاب لشركة الكهرباء ولكنهم لم يستجيبوا وتقدمنا لعضو مجلس النواب بشكوى وتقدمنا بشكوى لمجلس المدينة بسبب مشكلة الكابلات الموجودة ما بين المصرف الرئيسى وبين الأراضى الزراعية والمصرف الخصوصى مسدود بسبب تلك الكابلات.
فيما أكد محمد أمين رئيس مركز ومدينة طلخا، أن المشكلة بسبب منسوب المصرف المجاور للمقابر كان قد ارتفع، وقمنا بالتواصل مع المهندس عبد الفتاح الباز، وكيل وزارة الرى، ليقوم مهندسو الرى بتغيير ماسورة الصرف التى كانت مكسورة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بسبب كتمها وتم استخدام حفار لحل تلك المشكلة، وقام مجلس المدينة بإيفاد سيارات للكسح ولودر لحل المشكلة، والسبب الرئيسى فى المشكلة انخفاض فى منسوب أرض المقابر عن الاراضى الزراعية المجاورة للمقابر وقد نبهنا على أصحاب الاراضى الزراعية المجاورة على مراعاة المشكلة مستقبليا.
كما قام أحمد حمدى نائب رئيس المركز بمعاينة الموقع على الطبيعة، حيث تبين أن المياه التى تم تسريبها إلى شوارع المقابر هو نتيجة قيام مالكى الأراضى الزراعية المجاورة للمقابر برى محاصيلهم دون تصريف لتلك المياه الامر الذى ادى الى تسريب تلك المياه الى داخل الشوارع المجاوره لتلك الاراضى الزراعيه.
وعلى الفور تم التنسيق مع بعض من جمعيات المجتمع المدنى للمساهمة فى اعمال تطهير المجرى المائى وتغيير ماسورة مياه الصرف المجاوره للمقابر لمنع حدوث تلك التسريبات مستقبلا
كما تم كسح المياه المتواجده بسيارات الكسح التابعه لرئاسة المركز.
خرق الجثث (1)
خرق الجثث (2)
خرق الجثث (3)
خرق الجثث (4)
خرق الجثث (5)
خرق الجثث (6)
خرق الجثث (7)
خرق الجثث (8)
خرق الجثث (9)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة