أشاد موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا بالمهاجم الباراجواياني كارلوس جونزاليز، لاعب نادى تيجريس المكسيكي ونشر تقريرا مطولا بعنوان "كارلوس جونزاليز الورقة الرابحة لتيجريس"، قائلا، إن المهاجم الذى انتقل إلى تيجريس في ديسمبر للعب إلى جانب جينياك، حصل على ركلة الجزاء جاء على إثرها هدف التأهل إلى نهائى مونديال الأندية وأنه يتطلع إلى المزيد ويحلم برفع الكأس.
وأضاف فيفا، "عندما وقّع نادي تيجريس مع كارلوس جونزاليز فى ديسمبر 2020 كان الطموح الأكبر أن يكون المهاجم الباراجوياني شريك أندريه بيار جينياك في خط الهجوم، خاصة فى كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020، فهذه البطولة تتطلب دائماً قفزة نوعية، وهذا ما حدث.
وتابع التقرير، "لعب جونزاليز، بلا شك، دوراً رئيسياً في تحقيق الفوز التاريخي (1-0) على بالميراس في نصف النهائي، مما جعل تيجريس أول فريق مكسيكي ومن منطقة كونكاكاف، يبلغ نهائي المسابقة، وذلك بعد 10 محاولات، وعلاوة على ذلك، كانت المباراتان السابقتان بين فريقين من Concacaf وConmebol قد أسفرتا عن انتصارين نظيفين لممثلي أمريكا الجنوبية، غير أن فريق تيجريس، بقيادة جونزاليز، وضع حداً لكل هذه النتائج السلبية.
وقال جونزاليز في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء قائلاً، "ها نحن ذا، مع النجوم الصغيرة في السماء تضيء مسارنا نحن فخورون جداً بما حقّقناه يُمكنني أن أتخيل فرحة جماهيرنا أهدي هذا النصر لهم."
كارلوس جونزاليز (1)
صحيح أن اللاعب، البالغ من العمر 28 عاماً، القادم من نادي يونيفرسيداد ناسيونال لتسجيل الأهداف مع فريقه الجديد، لم يهزّ شباك بالميراس، ولكن السبب في ذلك هو تألق حارس المرمى البرازيلي ويفرتون، الذي صدّ في الشوط الأول رأسيته القوية، في واحدة من أفضل تصدّيات البطولة، ومع ذلك، خطف جونزاليز الأضواء بمساهمته في الدور الهجومي، إذ أن أداءه كرأس حربة ساهم في تحرير جينياك من مراقبة المدافعين، ليتراجع إلى الوراء من أجل بناء الهجمات وهكذا نجح كلاهما في بناء عدة هجمات مباغتة أربكت الدفاع البرازيلي.
وخير مثال على ذلك الهجمة التي جاء على إثرها الهدف من ركلة الجزاء، إذ فاجأ جونزاليز لوان وحاول تجاوزه قبل أن يضطر المدافع إلى إيقافه بخطأ من الخلف لتجنب انفراده بالحارس ويفرتون وبعدها نفذ جينياك ركلة الجزاء بنجاح ليصنع تيجريس التاريخ.
وأضاف المهاجم الباراجواياني، الذي تلقّى تكوينه في تشيلي قبل أن يسافر إلى المكسيك للعب في نادي نيكاكسا وينتقل بعد ذلك إلى نادي يونيفرسيداد ناسيونال، قائلاً: "فزنا بشق الأنفس، وحققنا هدفنا نحن سعداء ببلوغ النهائي الذي طالما حلمنا به ولولا حارس المرمى، لسجّلنا أهداف أخرى."
وكاد جونزاليز أن يغيب عن منافسات كأس العالم للأندية بسبب إصابة عضلية تعرض لها في مباراة بالدوري المكسيكي قبل أسبوع من سفره إلى قطر، ما جعل فيريتي يحرص على سلامته في المباراة الأولى ضد أولسان هيونداي، ويدفع به لخوض الشوط الثاني فقط.
أما الآن، فيبدو أن جونزاليز، المعروف بشخصيته القوية وطاقته الحيوية، يطمح لتحقيق المزيد حيث قال "لم يحقق أي فريق مكسيكي هذا الإنجاز، لكننا نريد المزيد. وصلنا إلى هنا بهدف رفع الكأس، ونحن قريبون ومتفائلون ومتحمسون لتحقيق حلمنا."