كشف أحمد مجدى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن تجربته مع التنسيقية وكيف يمارس أعضاء التنسيقية السياسة بمفهوم جديد، مضيفا أن شباب التنسيقية بذلوا مجهود كبير فى الفترات السابقة للتواصل مع الشارع من خلال العديد من الحملات التى تم تنظيمها مثل حملة مواجهة فيروس كورونا فى بداياته وغير ذلك من الحملات التوعوية.
وأضاف أحمد مجدى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تجربة التنسيقية هى تجربة طويلة وخضعت للعديد من المصاعب منذ فكرة إنشائها حتى إلى أن وصلت لشكلها الحالى، متابعا :"حيث خاض مجموعة من الشباب العديد من المناقشات والمحاورات والخلافات أحيانا فى وجهات النظر لنصل إلى ما وصلنا اليه من انسجام وتناغم يضرب المثل لجيل الشباب أن التنوع أمر مستحب والخلاف أمر وارد ولكن بلورة رؤية وطنية واسعة أمر ممكن بل ويدفع الأمور إلى الأمام بشكل أفضل، وفى الحقيقة كونى عضو حزب التجمع فكنت متفهما من اللحظة الأولى أنه يمكن بلورة رؤية وطنية شبابية جامعة حتى وإن حدثت بعض النقاشات داخل التفاصيل، غير أن دعم القيادة السياسية للفكرة وضع عبء على مجموعة شباب التنسيقية لإنجاح الفكرة برغم أى عراقيل وسرعان ما اكتشفنا نقاط تميز كل عضو ووظفناها فى إطار عمل مؤسسى وموضوعي".
وأشار إلى أن التجربة كانت مميزة كما نراها الان، كما أنهم عبروا مجموعة كبيرة من التدريبات لرفع كفاءة بعضهم البعض وكان نتيجة لذلك أن نرى عناصر مميزة جدا فى المواقع التنفيذية كنواب للمحافظين، وفى مجلسى الشيوخ والنواب وأنهم يقفون جميعا كأعضاء التنسيقية خلفهم لتكوين نموذج سياسى من طراز جديد كان المجتمع المصرى فى أشد الحاجة اليه.
وأوضح أنه فى المفهوم القديم للسياسة كان لايمكن أن يتفق حزبان أو تياران سياسيان على أمر واحد، وكانت الخلافات تصل لتعطيل الحياة السياسة نفسها، ولعزوف الجماهير عنها، بل وشوهت العملية برمتها، ولكن فى التنسيقية اتفقوا جميعا منذ اللحظة الأولى أن الوطن يمر بلحظات حرجة ويواجه مخاطر عديدة، ويجب أن يعملوا من خلال رؤية وطنية شاملة وجامعة خلال تلك الفترة الانتقالية، مؤكدا أن التنسيقية تعبر عن حلف 30 يونيو بوجهه الشبابى وأنهم يعملون دائما على اظهار أن ذلك الحلف من الضرورى أن يظل قائما طالما حلف أهل الشر قائم ومتربص بمصر، وأنه لذلك قد يتعجب البعض كيف لعضو تنسيقية من حزب التجمع وهو حزب يسارى، يساند ويدعم مثلا عضو تنسيقية بمجلس النواب من حزب آخر ليبرالى على الرغم من الاختلاف الفكرى والسياسي.
وتابع :"الحقيقة نقول أن ذلك يعود إلى اولًا الصداقة القوية التى تكونت بين أعضاء التنسيقية، ثم إلى ثقتنا فى بعضنا البعض، ثم إلى رؤيتنا الشبابية الجامعة تجاه الوطن، لذلك جسدنا روح جديدة عبرنا عنها بشعار سياسة بمفهوم جديد، وليس معنى كلامى أنه لن يكون أراء مختلفة داخل أروقة مجلسى الشيوخ والبرلمان أو حتى داخل لجان التنسيقية الداخلية المختلفة بل أننا احترفنا لعبة أن نوجد المشتركات وننبذ نقاط الخلاف طالما يمكن التوافق على رؤية تراعى أراء الجميع".
ولفت أحمد مجدى إلى أن الدولة تبنت بمؤسساتها مبادرة أطلقتها التنسيقية وهى إطلاق عملة تذكارية لتخليد جهود الأطقم الطبية فى مواجهة جائحة كورونا، وهو دليل ملموس على أن التنسيقية تقدم نموذج للشباب المصرى أن الدولة تستمع وبحرص لكافة الشباب وأفكارهم، كما أن وجود أعضاء أكثر من شباب التنسيقية داخل البرلمان بشقيه مجلس الشيوخ والنواب يعطى حرية أكبر فى الحركة لتشريعات جديدة برؤية شبابية واسعة وفى القلب منها شباب التنسيقية، وفيما تغيير الخريطة السياسية فى مصر علق قائلا :"فمن يتأمل سيجد أن الخريطة السياسية ديناميكية وتتغير باستمرار وذلك قبل حتى وجود التنسيقية فهناك أحزاب تأسست وأحزاب صعدت وأخرى هبطت وأخرى اختفت من المشهد، والأمور تجرى دائما حسب ما يفرضه الواقع، أما التنسيقية نفسها لن تكون عاملًا لتغيير الحياة السياسية، بل من الممكن أن تعطى مصدر الهام للأحزاب أن التحالفات على أساس وطنى ضرورية الآن لمواجهة التطرف والارهاب وأن المشهد السياسى يسع الجميع بل ومطلوب وجود الجميع لبناء مصر التى نتمناها، ولا ننسى ايضًا أن أعضاء التنسيقية من شباب الأحزاب هم قيادات شبابية فى أحزابهم وعدد كبير منهم سيتسلم قيادة حزبه فى المستقبل مما سينعكس على تحالفات مستقبلية قد تغير المشهد تمامًا".
وأكد أحمد مجدى أن شباب التنسيقية بذلوا مجهود كبير فى الفترات السابقة للتواصل مع الشارع وتدشين العديد من الحملات مثل حملة مواجهة فيروس كورونا فى بداياته من أعضاء التنسيقية، وغير ذلك من الحملات التوعوية، والان انتقل الأمر لمستوى جديد، مشيرا إلى أنه أصبح من بين أعضاء التنسيقية نواب للمحافظين يعملون فى مواقع تنفيذية على احتكاك يومى مع المواطنين، كما أصبح هناك أعضاء مجلس شيوخ ونواب وأيضًا هؤلاء النواب لهم دوائر انتخابية ويعملون دائما لحل مشاكل المواطنين عبر الأطر التشريعية، كما أن التنسيقية ستدرس الدفع بعدد من أعضاءها فى انتخابات المحليات عندما يحين وقتها وذلك سيكون عنصر جديد للتواجد بين الناس والانتشار بشكل أوسع، وقبل كل تلك العوامل فأعضاء التنسيقية فى الأصل غالبيتهم شباب سياسيين ويعملون بالعمل العام فهم يعملون وسط المواطنين.
وأردف مجدى :"المصريين شعب ذكى ومحب لروح الشباب بطبيعة الحال، فتجدهم معجبين بفكرة أن يكون هناك شاب مثقف وواعى ومنتمى للتنسيقية يعمل بجهد لمحاولة تحسين الأوضاع وانا ابن منطقة شعبية وارى تقدير حقيقى من المواطنين للتنسيقية وشبابها ودورهم الفعال، وأقول للمصريين راقبوا أبنائكم شباب التنسيقية وأدائهم المتميز والراقى داخل البرلمان، فجميعًا رأى الكلمات المتميزة لنواب التنسيقية فى الجلسات العامة لمناقشة الوزراء، وطلبات مناقشة القضايا العامة التى قدمت، وطلبات تشكيل لجان تقصى الحقائق، والأسئلة وكافة الأدوات البرلمانية، وكيف استطاع النواب أن تراهم فتشعر أنهم نواب سابقين ولديهم الخبرة الكبيرة وهذا فى الأساس عائد إلى أن النائب من أعضاء التنسيقية خلفه لجان داخلية قوية تمده بالمعلومات".
وذكر أحمد مجدى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنه يتم إعادة بناء مصر وتشكيلها من جديد وهو أمر يلحظه القاصى والدانى ويعترف به الخصم قبل الصديق، وأصبحت مصر خلال سنوات قليلة ماضية محط أنظار العالم، وأن صندوق النقد الدولى صنف تلك التجربة التنموية الشاملة من التجارب التى تستحق التحية، مضيفا أنه فيما يتعلق بجنوب سيناء فأقول يكفينا فخرًا أنك تستطيع أن تزور المدينة سنة تلو الأخرى فترى التطور مستمر، لافتا إلى أنه منذ أيام واجهت شرم الشيخ أمطار شديدة، ولكن فى اليوم الثانى كان الأمر انتهى تمامًا وهو دليل على وجود بنية تحتية قوية، ورؤية سياسية تولى اهتمام خاص بمحافظة جنوب سيناء باعتبارها منطقة سياحية بامتياز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة