قال مصدران بوزارة التكنولوجيا، إن الهند طلبت من شركة "تويتر" حذف 1178 حسابا قالت البلاد إنها مدعومة من خصمها اللدود باكستان أو يديرها متعاطفون مع حركة السيخ الانفصالية.
وقال أحد المصادر إن أجهزة الأمن الهندية قالت إن بعض الحسابات تدار من خارج البلاد، رافضا نشر اسمه لأن الأمر ليس علنيا، وشمل الأمر أيضًا حسابات تويتر لبعض أنصار الحركة من أجل وطن سيخ مستقل يسمى خالستان.
وأضاف المصدر أن العديد من هذه الحسابات كانت تشارك وتضخم المعلومات الخاطئة والمحتوى الاستفزازي حول احتجاجات المزارعين المستمرة.
وخيم عشرات الآلاف من المزارعين في ضواحي العاصمة الهندية نيودلهي منذ شهور مطالبين بسحب قوانين الزراعة الجديدة.
وقالت المصادر إن تويتر لم يمتثل بعد لأمر الحكومة الصادر في 4 فبراير.
ولم ترد وزارة تكنولوجيا المعلومات الهندية على الفور على طلب للتعليق.
لم يؤكد تويتر أو ينفي ما إذا كان قد التزم بأمر الحكومة الأخير، لكنه قال إنه يراجع المحتوى بموجب قواعده وقوانينه المحلية عندما يتلقى طلبًا قانونيًا بشأن منشورات يحتمل أن تكون غير قانونية.
وقالت الشركة في بيان: "إذا كان المحتوى ينتهك قوانين تويتر، فستتم إزالة المحتوى من الخدمة"، "إذا تم تحديد أنه غير قانوني في ولاية قضائية معينة ولكنه لا ينتهك قوانين Twitter، فقد نحجب الوصول إلى المحتوى في الموقع فقط."
وقالت شركة التواصل الاجتماعي الأمريكية أيضًا إنها تراجع بعناية الطلبات القانونية التي قد تسعى إلى تقييد حرية التعبير، مضيفة أنها تولي مزيدًا من العناية لمراجعة الطلبات المتعلقة بالصحفيين أو الخطاب السياسي.
ويحتج المزارعون للمطالبة بسحب قوانين الزراعة الجديدة التي يقولون إنها تفيد المشترين من القطاع الخاص على حساب المزارعين، تقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن الإصلاحات تفتح فرصًا جديدة للمزارعين.
ورفض موقع Twitter في وقت سابق من هذا الشهر الامتثال لتوجيهات الحكومة الهندية بحظر أكثر من 250 حسابًا ومنشورًا، وهي الخطوة التي وضعت عملاق وسائل التواصل الاجتماعي في قلب عاصفة نارية سياسية في أحد أسواقها الرئيسية.
أثار الرئيس التنفيذي للشركة، جاك دورسي، عاصفة في الهند الأسبوع الماضي بعد أن أعجب بتغريدة تشير إلى أن الشركة يجب أن تفكر في إدخال رمز تعبيري عن احتجاج المزارعين.