كشف وزير خارجية لبنان بحكومة تصريف الأعمال شربل وهبة فى حوار خاص لتليفزيون السابع تفاصيل آخر المستجدات الخاصة بالشأن اللبناني الداخلى وتطرق لعلاقات لبنان الخارجية.
وفيما يتعلق بأزمة تشكيل الحكومة الجديدة قال إن الأوضاع السياسية في لبنان دائما تأخذ دورا يعيق ويؤخر دائما تشكيل الحكومات الوطنية ، ولكن لبنان محكوم بالنهاية بضرورة تشكيل الحكومة وأتمنى أن يحدث ذلك بسرعة ويتم التواصل والتوافق بين سعد الحريرى رئيس الحكومة المكلف والرئيس ميشال عون، فالقرار بيدهما.
واستطرد قائلا: "رغم وجود تأخر لكن ليس هناك رفض لتأليف الحكومة، وعلينا بالسعى للعمل إخراجها للنور وهذا سيكون قريبا بالتأكيد"، مشيرا إلى أن جولة الحريرى العربية والأوروبية التي يقوم بها حاليا تعطية وجهات النظر الدول الصديقة والفاعلة على الساحة اللبنانية مثل مصر وفرنسا.
وأوضح أن المبادرة الفرنسية لا تزال مطروحة وتحظى بقبول من جميع الأطراف اللبنانية فهى مبادرة إصلاحية تعيد وضع لبنان على سكة التعافى.
وأضاف قائلا، نريد أن نحيد لبنان عن الصراعات الإقليمية ويجب على الدول ذات المصالح التي تتصارع بالمنطقة ألا تنقل صراعاتها إلى الساحة اللبنانية ، ووثيقة الحياد الإيجابى للبنان التي طرحها البطريرك الراعى لا تزال قيد التداول والنقاش فلابد أن تلقى القبول داخل الدولة و الدول الفاعلة إقليميا.
وعن مصير مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل والتي انطلقت في أكتوبر الماضى وتم تأجيل الجلسة لأجل غير مسمى ، أكد شربل أنه لا يوجد خلاف ولا تجميد في المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتوقف المؤقت جاء بناء على طلب الوسيط الأمريكى إلى ما بعد دخول إدارة جو بايدن البيت الأبيض، و مازلنا نتوقع استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل .
وبالنسبة لتوقعاته بشأن السياسات الخارجية الأمريكية تجاه لبنان في ظل رئاسة جو بايدن قال شربل ، إن الولايات المتحدة دولة صديقة للبنان وتجمعنا علاقات وثيقة على الأصعدة الإنسانية والثقافية والسياسية واحترام الحريات ولا نتوقع سياسات سلبية من بايدن تجاه الملف اللبناني بل نتوقع من الرئيس بايدن نظرة واقعية للأمور وأكثر قربا من أمريكا للدول الصديقة ولبنان واحدة منهم
وفيما يتعلق بالدور المصرى تجاه أزمة لبنان قال إن مصر تعهدت بالوقوف بجانب لبنان بجميع مراحله وتعضيد البرنامج الإصلاحى للحكومة الجديدة فور تشكيلها، مؤكدا أن مصر الأقرب إلى عاطفة وقلب اللبنانيين وأكثر دولة تتفهم الخصوصية اللبنانية ونعول على مصر أن تكون لها الكلمة المسموعة لدى بعض الأطراف خارج لبنان الذين قد يسيئون إلى التوازن بالداخل اللبناني.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية وموقف لبنان منها، شدد شربل خلال حديثه، على أن حق الفلسطينيين لن يسقط طالما هناك دول عربية تقف وراءه وصلابة إرادة الشعب الفلسطيني، وسنظل ندعم هذا الحق.
ولبنان ثابت على موقفه تجاه القضية الفلسطينية و يؤيد مبدأ حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، مشيرا إلى أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى عُقد الاثنين بدعوة من مصر والمملكة الأردنية الهاشمية ، بعث برسالة مفادها التأكيد مجددا على وقوف جميع الدول العربية وراء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى وإعادة طرح مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت عام 2002 على الساحتين الدولية والإقليمية كمطلب عربى مشترك .
وكان هدفه الخروج بموقف عربى موحد يؤكد على مبادئ مبادرة السلام العربية، وبالتأكيد تحقق هذا الهدف.
