تتواصل بمحافظات مصر، العمل على قدم وساق فى أحد أهم المشروعات القومية وهو مشروع تأهيل وتبطين الترع والمصارف ضمن المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى شهر أبريل الماضى، حيث أصدر توجيهاته ببدء المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، ومنذ بدء التوجيهات وتشهد محافظات مصر العمل على قدم وساق فى تنفيذ هذا المشروع الهام الذى يساهم فى الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التى يتم هدرها فى الشبكة المائية، بما يحقق وفراً فى مياه الرى بحوالى (5) مليار متر مكعب سنويًا، خاصة وأن التوجيهات تضمنت سرعة الانتهاء من المشروع خلال عامين فقط بدلاً من عشر سنوات.
ففى بنى سويف أكد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف على أهمية المشروع القومى لتأهيل وتبطين البنية التحتية المائية والذى أطلقته القيادة السياسية، والذى يستهدف تأهيل ورفع كفاءة الترع لتحقيق أعلى مستوى من ضبط الجودة، وذلك لما له من عوائد ومنافع كبيرة على منظومة الرى، وتوفير المياه لأغراض الرى والصناعة ومياه الشرب وتوفير كميات مياه من الفاقد، وضمان عدالة توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية فضلا عن تقليل تكاليف أعمال الصيانة والتطهير للمجارى المائية.
وأشار المحافظ إلى أنه يجرى العمل حاليا فى تنفيذ 24 عملية، بإجمالى زمام 127 ألف و591 فداناً، حيث تم الانتهاء من أعمال تبطين 172.4كم، بتكلفة 297 مليون و341 ألف جنيه بنسبة تزيد عن 57% من إجمالى المستهدف فى المرحلة الأولى والمقدر بــ 300كم، مشيراً إلى تكليفاته لمسؤولى قطاع الرى بإعداد تقارير بصفة مستمرة متضمنة الموقف التنفيذى للمشروع.
وأكد المحافظ على ضرورة تكثيف المرور على الترع والمصارف والمحطات من خلال لجان مرور مشتركة من الوحدات المحلية والجهات الأمنية وإدارات الرى والصرف بالمراكز والمدن لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مواجهة التعديات فى المهد، تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية بسرعة الانتهاء من المشروع القومى لتأهيل البنية المائية التحتية، لافتا إلى توجيهاته بالتنسيق مع اللجان المعنية بمتابعة المشروعات بالمحافظة، لتذليل المعوقات التى قد تطرأ على أعمال التنفيذ من خلال التواصل الدائم مع الحكومة، نظرا لأهمية المشروع الذى تنفذه الحكومة بمعدلات إنجاز جيدة وبأفضل جودة، حيث يعتبر المشروع من أهم المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى الفترة الحالية.
وفى كفر الشيخ قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إنه تم الانتهاء من تبطين 375 كيلو بتكلفة مليار و278 ألف جنيه، وجارى تبطين وتأهيل 78 ترعة بمدن وقرى المحافظة، تنفيذاً لتكليفات الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بسرعة الانتهاء من المشروع القومى لتأهيل وتبطين وتغطية البنية المائية التحتية لمصر خلال عامين لترشيد الفاقد من المياه، بإشراف المهندس أشرف المحمدى، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بكفر الشيخ.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، سيتم تبطين وتأهيل 1000 كيلو من الترع، مؤكداً أن هناك ترع تم الانتهاء منها، وجارى العمل بتبطين ترع أخرى ومنها المربط بسيدى غازى، والسنط، وترعة الحلافى، وجانبية الزاوية اليسرى، وجانبية الزاوية اليمنى، والضبعة والشمارقة والزرافة بسيدى سالم وسعيد يوسف بمطوبس.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن أعمال تكاسى وتبطين الترع تحمى جسور الترع والطرق من الانهيارات للحفاظ على المال العام وتحسين الخدمات للمواطنين وتحويل بعض العشوائيات إلى مناطق حضارية وجمالى، فضلاً عن الحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين، مشيراً إلى أهمية مشروع تبطين الترع والمصارف التى تتفرع من نهر النيل والذى يهدف إلى تقليل الفاقد من المياه ووصولها إلى نهايات الترع التى كانت تعانى من ضعف المياه، مشدداً على ضرورة مراعاة الاشتراطات الفنية فى التنفيذ والمتابعة المستمرة للأعمال التى يجرى تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة.
وعلى جانب آخر تفقد المهندس اشرف المحمدى، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بكفر الشيخ، أعمال تأهيل الترع بزمام الإدارة العامة لرى شرق كفر الشيخ، فتابع تأهيل ترعة الضبعية بطول 6.500 كم، وترعة المربط بطول 9 كم، وترعة الحلافى بطول 6.500كم، وتأهيل ترعة المحيط بطول 4.630 كم.
كما تابع تبطين ترعة السنط بطول 2.570 كم، وترعة الوصلة الأولى بطول 1.300 كم، والوصلة الثانية بطول 650. كم، والجنابية الأولى اليسرى بطول 1.350 كم، والجنابية الثانية اليمنى بطول 1.600كم، مؤكداً على الجهاز الفنى بسرعة تلافى بعض الملاحظات التى تم رصدها أثناء التفقد، وتم التأكيد والالتزام بالبرنامج الزمنى وعمليات ضبط جودة التنفيذ، واستمرارية المتابعة من قبل أطقم الاشراف وحث الشركات المنفذة ببذل المزيد من الجهد لضمان نهو التنفيذ فى المواعيد المحددة.
وفى القليوبية قال المهندس أسامة خليل، إنه تم الانتهاء من اعمال تبطن وتأهيل 30.30 كيلو متر من الترع التى يتم العمل بها الأن بالمشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع بنطاق محافظة القليوبية، وذلك بنسبة 12.34%، حيث تستهدف تأهيل وتبطين 96 ترعة بإجمالى أطوال 410 كيلو متر من الترع بتكلفة إجمالية بلغت مليار و300 مليون جنيها، مشيرا إلى إنه بمثابة مشروع استثمارى فى شبكات الترع والمجارى المائية.
وأضاف "خليل" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن فوائد المشروع تتلخص فى عدة فوائد أولها توفير المياه التى تم الحفاظ عليها من التسريب والإهدار نتيجة استبحار المجرى المائى ولكن المشروع يعيد المجرى إلى ما كان عليه، وأيضا وصول المياه إلى نهايات المجرى المائى مما يضمن عدالة توزيع المياه للمنتفعين على مستوى الترع بالكامل، إلى جانب تقليل تكلفة الصيانة وعمليات التطهير للمجرى المائية نتيجة ظهور حشائش جرفية للمجرى أو غاطسة من القاع.
وتابع "خليل"، أن المشروع أيضا يحافظ على الجسور الخاصة بالمجرى المائى من التعديات لخلق طرق للمنتفيعن والمزارعين لاستخدامها، وأيضا تحقيق استفادة من الموارد الطبيعية للدولة، إلى جانب خلق فرص عمل للمقاولين والأفراد والشركات، وأيضا وجود شكل جمالى للمجرى المائى يعيد للريف المصرى طبيعته وروعة المجرى المائى.
وناشد مدير رى القليوبية، الأهالى والمنتفعين من أعمال تأهيل وتطوير الترع الحفاظ على المجرى المائى بعد إلقاء القمامة والقاذورت به، إلى جانب توجيه الشكر للحكومة لتقديم كاف سبل الدعم للعاملين بمشروعات تطوير وتأهيل الترع وإزالة جميع العقبات للمشروع ككل، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من أعمال التبطين بالمرحلة الأولى منتصف 2022.
وفى الأقصر يقول المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، أنه تشهد مدينة إسنا، العمل على قدم وساق فى تبطين ترع المدينة بهندسة إسنا وذلك فى ترعتى "ساحل الدير" و"الدير"، وجارى أعمال التبطين بالخرسانة المسلحة والعادية أعلى طبقة من الرمل المثبت بالترعتين و16 ترعة بالمدينة بأطوال مستهدفة (79) كم، موضحاً أنه يتابع أولاً بأول تبطين وتأهيل ترعة ساحل الدير بمركز أسنا بطول 6800 متر، والتى تم الانتهاء من أعمال 2 كيلو متر بها حيث تم إزالة التعديات على جانبيها، وجارى تأهيل 16 ترعة بطول 79 كيلومترا، ضمن خطة الحكومة.
وأضاف محافظ الأقصر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه فى مركز ومدينة الطود يتم العمل أيضاً فى مشروع تبطين وتأهيل ترعة السلاميه البحرية بطول 8.75 كيلو متر زمام 2325 فدان بالطود، والتى بدأ العمل بها فى الأول من نوفمبر الجارى ومن المقرر الأنتهاء من من الأعمال بها فى غضون 8 أشهر، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمرحلة المطروحة الحالية 654 مليون جنيه، جار العمل فى عدد من الترع باعتماد مالى 544 مليون جنيه وبطول 185 كيلو متر، وجارى طرح أطوال 38 كيلو متر بتكلفة 110 مليون جنية وذلك فى العام المالى 2020/2021، وبناء على تعليمات المحافظ لحماية الطريق الزراعى مصر – أسوان البر الايسر لترعة جنابية الكرنك الشرقية، حيث وجه بتأهيل الترعة من الفم وحتى النهاية بطول 12 كيلو متر ضمن أولويات تأهيل الترع فى الخطة الحالية، وسوف يتم رفع الطلب للحكومة لأخذ الموافقات الفنية اللازمة وتدبير الاعتمادات.
وأوضح المستشار مصطفى ألهم، أنه تسعى محافظة الأقصر، للانتهاء من تنفيذ أعمال المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، الذى تنفذه الحكومة بتكلفة تبلغ 2.8 مليار جنيه، ويساعد على نمو الاقتصاد فى محافظات مصر بشكل خاص وجميع أرجاء الدولة بشكل عام، ويهدف إلى ترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من المياه التى يتم هدرها فى الشبكة المائية، والمحافظة على مياه الرى وجودة المنتجات الزراعية، فضلا عن كونه يساعد على الحفاظ على البيئة من التلوث، مشيداً بالجهد المبذول من قبل الحكومة، لتنفيذ مشروع تبطين الترع والمصارف بمختلف محافظات الجمهورية لترشيد مياه نهر النيل وتقليل الفاقد منها، وأيضا المساعدة فى مواجهة أى نقص مؤقت أو دائم نتيجة سدود المنابع، بالإضافة إلى التغلب على تغيرات المناخ، وتوفير مياه نهر النيل العذبة عالية الجودة، مشددا على ضرورة الانتهاء من أعمال تطهير الترع والمصارف بالمحافظة، بشكل كلى لتكون جاهزة أثناء فترة موسم الاحتياجات الصيفية حتى يتيسر توصيل المياه لنهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب لتلبية احتياجات المزارعين، وضرورة تكثيف المرور على الترع والمصارف والمحطات من خلال لجان مرور وتفتيش على مستوى المحافظة، حيث يتم العمل بالمشروع تحت إشراف المهندس صالح إبراهيم مدير عام رى شرق قنا ومقرها "الأقصر"، والمهندس حاتم مختار مدير عام الإدارة العامة للتوسع الأفقى للمشروعات بإسنا، والمهندس محمد حسين على مدير هندسة رى الأقصر.
وأكد محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، أن مدة تنفيذ المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المقررة هى ثمانية شهور بدايَة من أول شهر نوفمبر الماضى، ويتم التبطين للترع بالمواد الخرسانية، لافتا إلى أن هناك العديد من طرق التبطين، منها الدبش على الناشف والخرسانة وهو يعتبر الأطول عمرا لجودته، حيث يتم وضع ألواح أسمنتية على جدران الترع والقاع، بدلا من الطمى الموجود حاليا لأنه يمتلأ بالثقوب التى تتسرب من خلالها المياه، كما أن الأسمنت أصم لا يسمح بهروب المياه من الترع، أما الترع الصغيرة فستتحول إلى مواسير.