حالة من القلق تسيطر على عشاق النادي الأهلي بعد المستوى المتراجع الذى ظهر عليه الفريق خلال المباريات الأخيرة، خاصة فى مباراة طلائع الجيش الأخيرة التى جمعت الفريقين بمسابقة الدوري العام وانتهت بفوز الأحمر بصعوبة بهدفين مقابل هدف فى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، فى مباراة استحوذ خلالها الأحمر على الكرة ولكن الطلائع كان الأكثر تهديداً للمرمى.
وتأمل جماهير القلعة الحمراء فى إيجاد حلول جذرية لتلك المشاكل التى ظهرت في الفريق قبل اللقاء المهم والمرتقب مع فيتا كلوب فى ثالث جولات الأهلي بدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، والمقرر إقامته السبت المقبل، خاصة أن الأحمر ليس أمامه أى اختيار آخر سوى الفوز من أجل الحفاظ على حظوظه فى التأهل لربع النهائي فى رحلة الدفاع عن اللقب الذى يحمله عن النسخة الماضية.
تراجع مستوى الهجوم
تراجع مستوى الهجوم بشكل ملحوظ في الأهلي، وهو ما جعل الفريق يلجأ إلى حلول فردية أكثر من اللازم، حيث لم يسجل والتر بواليا الوافد الجديد إلى الأهلي سوى هدف وحيد وصنع آخر مع الفريق منذ انضمامه في يناير الماضي، وفي الوقت نفسه واصل محمد شريف صيامه التهديفي مع الأهلي منذ هدفه الأخير فى المقاولون العرب فى 21 يناير الماضي، بينما لم يسجل مروان محسن أو يصنع أى أهداف منذ انطلاق الموسم.
سوء التعامل مع التسديدات من خارج منطقة الجزاء
ظهرت تلك المشكلة فى مباراتين متتاليتين، ليتكبد الأهلي هدفين تسبب أحدهما فى خسارة المارد الأحمر ثلاث نقاط مهمة بمشواره الأفريقي، على رغم من قوة الأسماء التى تتواجد في خط وسط النادي الأهلي، إلا أن الفريق وقع فى الخطأ مرتين فى سيناريو متكرر، حيث يسمح لاعبو الوسط للاعبي الفريق المناسب بالتقدم والتسديد براحة تامة من على حدد منطقة الجزاء ليتم إحراز هدفين في الشباك الحمراء دون أن يكون للشناوي حارس المرمى أي قدرة على التعامل معها.
الاعتماد على الحلول الفردية
أصبحت الحلول الفردية للأهلي هى الملاذ الأخير مع تراجع المستوى الذى ظهر عليه الفريق، خاصة بعد عودة جونيور أجاي صانع ألعاب الفريق الذى أنقذ الأحمر من هزيمة محققه واستغل مهارته في تسجيل هدفي التعادل ثم الفوز في شباك الطلائع بمهارة فردية، وهو أمر خطير للأحمر الذى يعتمد دائماً على اللعب الجماعي، حيث تعتبر الحلول الفردية سلاح ذو حدين قد يؤتي ثماره في مباراة وقد لا ينجح فى مباراة أخرى.
تراجع مستوى بعض اللاعبين
شهدت الفترة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في مستوى عدد من اللاعبين، أبرزهم حسين الشحات، وكذلك محمد شريف الذى تأثر كثيراً بجلوسه على دكة البدلاء رغم تألقه في وقت سابق مع الفريق، وأصبحت هناك علامات استفهام على خط الوسط وخصوصاً عمرو السولية الذى نافس في الموسم الماضي على قائمة هدافي الفريق، كما بدت هناك حالة من عدم الانسجام في خط الظهر خاصة في مباراة الطلائع أسفرت عن الكثير من الفرص الخطيرة التى لولا تألق محمد الشناوى لكانت غيرت نتيجة المباراة.
غياب الجمل الفنية
ظهر البطئ واضحاً في جميع خطوط الأهلي في تحضير الهجمات، ومع زيادة التقفيل الدفاعي من الفرق المنافسة تنعدم الحلول، حيث غابت الجمل الفنية بين اللاعبين والتى يتم الاتفاق عليها بشكل مسبق في التدريبات، ويعتبر ذلك دليلاً واضحاً على غياب الانسجام بين الخطوط والتفاهم خاصة في الجزء الأمامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة