لا شك أن صناعة إطارات السيارات من الصناعات المهمة، التى يحتاجها السوق المصرى بشكل كبير، ولا سيما أننا نستورد إطارات سيارات بأرقام فلكية.
ومع قرب تدشين واحد من أهم مصانع السيارات في مصر والشرق الأوسط بالتعاون مع القابضة للصناعات الكيماوية و الإنتاج الحربي و الهيئة العربية للتصنيع لابد من التركيز على العديد من المحاور الهامة التى تساهم بشكل مباشر فى نجاح المصنع الجديد المخصص لتصنيع مختلف إطارات السيارات سواء سيتم إنشاء فرع فقط في العين السخنة، أو إنشاء فرعين بحيث يكون الثانى فى منطقة العامرية.
وبحسب الدراسات الفنية ودراسات الجدوى سيتم انتاج إطارات لمختلف أنواع السيارات والجرارات الزراعية وبعض المركبات الزراعية ويتكلف المصنع نحو مليار دولار، على أن يتم إنتاج 5 ملايين إطار سنويا يتم زيادتها فى مراحل لاحقة لـ 7.7 ملايين إطار.
وإذا كان البعض يرى أن الاعتماد على استيراد الاطارات من الخارج ليس عيبا ، حيث أن الدول لا تصنع كل احتياجاتها ، لما فيها الدول العظمى ، إلا إن هذا الكلام مردود عليه لكوننا كنا من أوائل الدول التى أدخلت الصناعة من خلال شركة النقل والهندسة التابعة للقابضة الكيماوية ، إحدى شركات الحكومة من خلال الاطار الشهير نسر ، وبالتالى من المهم استعادة دورنا فى تلك الصناعة.
أهم مراحل نجاح الخطة هو ما يتم حاليا من خلال قيام شركة "رونالد برجر" الألمانية، إحدى الشركات الإستشارية العالمية ومقرها فرنسا، بإعداد دراسات الجدوى التسويقية والمالية والاقتصادية لمشروع إطارات السيارات الذى سيقام فى العين السخنة. على مساحة نحو 450 ألف متر.
فالتسويق الجيد أساس نجاح أى مشروع، ولا سيما إن كان الهدف توفير الإطارات للسوق المحلية حيث يتم استيراد إطارات بنحو 556 مليون دولار سنويا، كما سيقدم منتجات وطنية للأسواق العالمية، لتلبية احتياجات السوق المحلى وإحلال الواردات من الإطارات بالإضافة إلى التصدير للخارج والتركيز على افريقيا مع دراسة المنافسين فى الصناعة.
ولا ينقص تدشين المشروع العملاق إلا الاتفاق على حصص كل شريك من التمويل الذاتى ، بجانب دراسة احتياجات التمويل سواء من الشركة التى ستنفذ المشروع، أو من البنوك.