قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن واشنطن لن تقدم أى مبادرات أحادية أو حوافز لجذب إيران إلى مائدة التفاوض، بخصوص التزام الطرفين بالاتفاق النووى المبرم فى عام 2015، وقال برايس إذا كان انطباع الإيرانيين هو أن غياب أي تحرك من جانبهم لاستئناف الالتزام الكامل بالاتفاق النووي سيجعلنا سنعرض امتيازات أو مبادرات أحادية، فهذا انطباع خاطئ إذن".
وأشار برايس إلى أن واشنطن ستدرس اتخاذ الطرفين خطوات لاستئناف الالتزام بالاتفاق بمجرد الجلوس للتفاوض، وأوضح قائلا "فقط فى حال جلوس طهران على مائدة التفاوض ...سنكون على استعداد لبحث مقترحات ستساعد في إعادة الطرفين إلى مسار الالتزام المشترك بالاتفاق".
وأضاف "في النهاية هذا ما نسعى إلى الوصول إليه: التزام مقابل التزام"، ويشير برايس إلى الاتفاق النووى بين إيران وست قوى عالمية وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووى مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.
وبدوره أكد رئيس وزراء البريطانى بوريس جونسون خلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس على التزام بريطانيا بإنجاح الاتفاق النووى متعدد الأطراف الذى أبرم في 2015 مع إيران، وحث روحاني على وقف انتهاكات إيران لبنود الاتفاق والتي بدأتها طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
وشدد البيان على أهمية أن تنتهز إيران فرصة استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام، وترفض إيران حتى الآن المشاركة في اجتماع بوساطة من الاتحاد الأوروبي بين القوى العالمية والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق.
وفى هذا الصدد، أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يجب السماح بعودة الإيرانية التي تحمل الجنسية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف إلى وطنها لتكون مع عائلتها، وجاء في بيان لمكتب جونسون بعد اتصال هاتفي مع روحاني أمس الأربعاء "أثار رئيس الوزراء قضية نازانين زاغاري راتكليف ومحتجزين آخرين في إيران يحملون الجنسيتين البريطانية والإيرانية معا وطالب بالإفراج الفورى عنهم".
وأضاف البيان "قال (جونسون) إنه رغم الترحيب بخطوة نزع سوار المراقبة بالكاحل عن نازانين زاغاري راتكليف فإن التقييد المستمر لحركتها يظل غير مقبول بالمرة ويجب السماح لها بالعودة إلى عائلتها في المملكة المتحدة".
وألقي القبض على زاغارى راتكليف التي كانت تعمل مديرة مشروعات بمؤسسة تومسون رويترز الخيرية في مطار طهران في أبريل نيسان 2016 وأدينت بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية. ونفت هذه الاتهامات.
وقضت زاغارى راتكليف عقوبة السجن لخمس سنوات انتهت يوم الأحد، ونزع عنها سوار المراقبة بالكاحل لتصبح حرة في التنقل داخل إيران لكنها ما تزال ممنوعة من مغادرة البلاد إذ تلقت اخطارا بالمثول أمام المحكمة في قضية جديدة في 14 مارس آذار لمواجهة اتهامات بترويج دعاية مناهضة للدولة الإيرانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة