بدعوة من كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام.. وزيرة الهجرة للإعلاميين: كرامة المصريين بالخارج "خط أحمر".. ونصون حقوق العمالة المصرية فى إطار القانون.. وكرم جبر: المصريون بالخارج يتابعون كل صغيرة وكبيرة فى مصر

 

نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بدعوة من  الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس، اليوم الخميس، جلسة حوارية حول ملف أوراق المصريين بالخارج، بحضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وعدد من كبار الكتاب الصحفيين والإعلاميين.

شارك فى الجلسة، الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير «اليوم السابع»، والكاتب الصحفى على حسن، رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأحمد أيوب، رئيس تحرير مجلة المصور، وجمال الكشكى، رئيس تحرير الأهرام العربى وعبدالرازق توفيق، رئيس تحرير الجمهورية، ومحمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر، والكاتب الصحفى عزت إبراهيم، والإعلامية هناء السمرى، وخالد ناجح، رئيس تحرير مجلة الهلال، ورانيا هاشم، ونشأت الديهى، عضوا المجلس.

فى البداية، أكد الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن وزارة الهجرة تقوم بمجهود كبير لخدمة أبنائنا المصريين فى الخارج، وتعريفهم بمصر الحقيقية، ومدى النهضة التى شهدتها خلال السنوات الماضية، مضيفا أن الانتماء للوطن ليس مجرد كلمة، أو شعارا، بل هو حب الوطن.

وأضاف كرم جبر، خلال كلمة له، أن الوزارة تعمل على العديد من المبادرات التى طالما نادينا بها لسنوات طوال، للتعامل مع أبنائنا المصريين من الجيلين الثانى والثالث، وربطهم بمصر لأن الجيل الأول يأتى إلى مصر بمنتهى الحنين والاشتياق، مشيرا إلى أن المصريين بالخارج يهتمون بأخبار مصر، ويرصدون كل كبيرة وصغيرة تحدث فى البلاد، وضرب مثلا أثناء وجوده فى فيينا، وجد أن النادى المصرى هناك يقوم بإصدار مجلة ترصد كل ما يدور فى مصر، كأنهم يعيشون بها، ما يثبت أن المصريين بالخارج يعيشون بعقولهم وقلوبهم مع مصر، ولذلك فمن المهم أن نحافظ على الرابط بين الأجيال الجديدة والوطن من خلال زيارات لمصر فى المعالم والأماكن الأثرية، ليعرفوا مدى عظمة بلدهم، وإذا قمنا باستطلاع رأى قبل الزيارة وبعدها، سوف تختلف الآراء بشكل كامل، وهذا الجيل سيظل مرتبطا بمصر، ويشعر بالحنين إليها.

وتابع: «الجميع يشعر بالجهد المبذول من وزارة الهجرة، ومن السفيرة نبيلة مكرم، فى العديد من الملفات المهمة، التى وصل صداها للخارج، إيمانا بأن المصريين بالخارج خط دفاع مهم لهذا الوطن»، مشددا على ضرورة إنشاء مساجد مصرية بالخارج، بالتنسيق والتعاون مع الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، حتى تكون حاضنة للجاليات المصرية المسلمة، ومنبرا لنشر الفكر الوسطى وقيم التسامح والتعايش، ونبذ أى أفكار متشددة أو متطرفة.

وتوجهت السفيرة نبيلة مكرم، بالشكر إلى رئيس المجلس، على دعوتها للمشاركة فى الندوة، مرحبة بالحضور كافة، مضيفة أن إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى قرار عودة وزارة الهجرة، جاء انطلاقا من إيمان الدولة بأهمية أبناء مصر بالخارج، كقوة دبلوماسية ناعمة تؤثر فى نقل صورة مصر الصحيحة عالميا.
 

واستعرضت جهود وزارة الهجرة فى ملف الجيلين الثانى والثالث من شباب المصريين بالخارج، والعمل على احتواء هذه الفئة المهمة المعرضة بشكل مستمر لمحاولات استقطاب متعددة فى مجتمعاتهم بالخارج، موضحة أنه تم تنظيم نحو 24 ملتقى لهم، تضمن التعريف بالأمن القومى، وتحديدا بالتعاون مع وزارة الدفاع، وأكاديمية ناصر العسكرية، وتسليط الضوء على تحديات الدولة المصرية خلال الوقت الراهن، والاطلاع على جهود الدولة فى الحفاظ على حقوق المرأة، وعلى الجانب التشريعى المتمثل فى البرلمان، بجانب معسكرات الجيلين الرابع والخامس التى تنظمها الوزارة للأطفال من أبناء المصريين بالخارج، والتى تتضمن أنشطة وألعابا ومسابقات، وذلك برفقة عدد من أبناء الشهداء.

كما أكدت نبيلة مكرم أن «شبابنا بالخارج هم سفراؤنا للتعريف بقضايا الدولة المصرية المختلفة، وصوتنا بالخارج لتوضيح إنجازات الدولة المصرية التى تتحقق للارتقاء بالمواطن المصرى، ما يعكس إيمان الدولة المصرية بهذه الشريحة من الشباب وقدرتهم على المشاركة فى دعم القضايا الوطنية والترويج لصورة مصر بالخارج، وهذا ما جعل الوزارة تطلق الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج، وما أسفر عنه من إطلاق «مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج»، للاطلاع على كل ما يجرى، وربطهم بقضايا الوطن ورؤية ملف تمكين الشباب فى مصر.

كما استعرضت وزيرة الهجرة مبادرة «اتكلم عربى»، والتى حظيت برعاية كريمة من رئيس الجمهورية، والتى جاء إطلاقها إيمانا بأهمية ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وترسيخ الهوية المصرية وتعزيز روح الانتماء فى نفوس أبناء مصر بالخارج، مشيرة إلى أن مصر تواجه الكثير من الحروب والتحديات، من بينها حرب طمس الهوية، كما أن الشباب المصرى فى الخارج يريد من يتحدث إليه لكى ينمى لديه القيم والعادات والتقاليد، والانتماء إلى الوطن، ومن هذا المنطلق تم دمج الكثير من الموضوعات الخاصة بالشأن الداخلى، مثل العادات والتقاليد والأمثال الشعبية وقبول الآخر والتعايش السلمى.

وفى ردها على عدد من استفسارات الإعلاميين والصحفيين، حول العمالة المصرية بالخارج، أوضحت الوزيرة، أن الدولة حريصة على حقوق هذه العمالة فى إطار الالتزام بالأطر القانونية والقواعد المنظمة داخل الدول العاملين فيها، مشددة على الحفاظ على كرامة المصرى فى أى مكان لأنها «خط أحمر».
 

كما تطرقت الوزيرة فى حديثها، إلى جهود وزارة الهجرة مع بقية الوزارات والجهات المعنية، من أجل حل أزمة العالقين المصريين فى عدة دول بسبب تعليق حركة الطيران عالميا على أثر انتشار جائحة فيروس كورونا، إلى أن تمت إعادة 77 ألف مواطن مصرى من الخارج، ثم إطلاق مبادرة «نورت بلدك» بالتعاون مع وزارة التخطيط، من أجل استيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج إثر الجائحة، وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم، فضلا عن التعاون مع الجاليات المصرية ورجال الأعمال بالخارج ومؤسسات المجتمع المدنى، لاستضافة المصريين العالقين، وإمدادهم بالدعم اللازم لحين عودة حركة الطيران، مستشهدة بما حدث مؤخرا مع المصريين العالقين فى دولة الإمارات وهم فى طريقهم إلى الكويت.

ونوهت السفيرة نبيلة مكرم، إلى أن أفريقيا هى العمق الاستراتيجى لمصر، فكان يجب التعرف على المصريين فى هذه القارة، مضيفة أن أول زيارة لها كانت لإثيوبيا، حيث وجدت هناك دكتور كمال إبراهيم، أستاذ أمراض العظام والعمود الفقرى، على مستوى العالم، حيث أنشأ أول مركز فى إثيوبيا لعلاج أمراض العظام والعمود الفقرى، لمساعدة المواطنين فى أفريقيا، على تخطى تلك الآلام والتخفيف عنهم، كما يقوم بتدريب الأطباء الإثيوبيين، وكذلك الدور الرائد الذى يقوم به الدكتور مجدى يعقوب، فى علاج أمراض القلب بمركزه الطبى فى إثيوبيا، علاوة على اثنتين من المصريات الناجحات فى أفريقيا، وهما سارة الأمين، وصوفى الديهى، مهنئة السيدات المصريات بمناسبة احتفالات المرأة خلال شهر مارس، وثمنت دورهن فى مجتمعاتهن، سواء على مستوى الأسرة أو العمل، أو من أجل دعم الدولة المصرية والترويج لكل إنجازاتها، وهو محور مبادرة «مصرية بـ100 راجل»، التى أطلقتها وزارة الهجرة، وتكمن أهميتها فى وضع أفكار ورؤى لمشاركة السيدات المصريات بالخارج فى دعم المبادرات الوطنية للدولة المصرية، وطرق المشاركة فيها، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، علاوة على إمدادهن بكل الحقائق والمعلومات الموثقة عن مصر، للتصدى للشائعات والأفكار المغلوطة وتصحيحها.