تستهدف مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى، توفير سبل معيشة أفضل للقرى الأكثر احتياجا للخدمات في الريف المصري، حيث يأتى دعم المزارعين ضمن أبرز المستهدفات لتلك المبادرة لتمكينهم من العمل فى مناخ أفضل .
وتعمل الحكومة حالياً على تنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع، وهو يعد أحد أهم مكونات المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، وحسب ما أعلنته وزارة الرى أمام مجلس النواب، حيث يستهدف إعادة تأهيل ورفع كفاءة الترع المُتعبة بإجمالي أطوال 20 ألف كيلو متر، وبتكلفة 68 مليار جنيه على مستوى محافظات الجمهورية، وقد تم الانتهاء من تأهيل 1128 كم، وجار تنفيذ 3122 كم، والسير في إجراءات البت والترسية لمسافة 2598 كم، وسيستمر تنفيذ المشروع حتى عام 2024.
يسهم المشروع فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية، من خلال ترشيد الاستخدامات المائية، وحل مشاكل توصيل المياه لنهايات الترع، بهدف تحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وخاصة في ظل وجود مصر في حيز الفقر المائي بعد أن بلغت حصة الفرد من المياه حوالي 600 متر مكعب سنويًا، بينما يبلغ الحد الأدنى للفرد في العالم حوالي 1000 متر مكعب سنويا، كما يعمل ذلك على تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية، بالإضافة إلى أن هذا المشروع يُعتبر من المشروعات كثيفة العمالة مما يساعد في تحقيق أهداف الدولة فى القضاء على البطالة.
كما ستعمل وزارة الرى على حصر وتأهيل المساقي الخاصة بالأراضي الزراعية على مستوي الجمهورية؛ تمهيداً لتأهيلها، بهدف تطوير شبكة المجارى المائية بشكل متكامل، مع العمل على تزامن أعمال تأهيل الترع مع تحويل الزمام الواقع عليها إلى الري الحديث بما يحقق ترشيد المياه، بجانب حث الفلاحين على زراعة الأشجار المثمرة .
هذا بجانب نشر الوعى والعمل للتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث واستخدام نظم الري الذكي، والاستفادة من جهود المزارعين الذين تحولوا لاستخدام أنظمة الري الحديث بأراضيهم، لتوعية المزارعين المحيطين بهم وروابط المزارعين، من خلال ندوات أسبوعية، سيتم عقدها بالمحافظات، لنقل خبراتهم وتجاربهم الناجحة في تطبيق نظم الري الحديث لغيرهم من المزارعين.