أظهرت مشغولات معرض انتاج الأسر المنتجة بشمال سيناء ، نجاح عشرات الأسر فى تحدى كل الظروف، وتحويل البيوت لمواقع انتاج مشغولات تراثية نادرة ، واكسسوارات عصرية، فضلا عن الأطعمة والمخللات وهدايا من المشغولات تناسب عيد الأم وشهر رمضان .
وعرضت المشغولات فى معرض نظمته مديرية تضامن شمال سيناء ، للأسر المنتجة بمقر "الأسر المنتجة"، وسط مدينة العريش لمدة أسبوع تشجيعا ودعما للسيدات والفتيات ، واتاحة الفرصة لأول مرة لعرض إنتاج فتيات دار أيتام العريش.
قالت أزهار عبدالكريم حسين، إنها تعرض انتاجها المنزلى من المخللات بكل أنواعها، والتى تقوم بإنتاجها بنفسها فى بيتها ، بدأت المشروع منذ 5 سنوات، ويتضمن انتاج الزيتون والخيار المخلل والشطة الحمراء، وتقوم بهذا العمل إلى جانب اعمالها المنزلية بهدف توفير دخل مناسب يساعدها فى تربية أبنائها الأربعة ومساندة زوجها الموظف ، مشيرة إلى أنها أثناء إعدادها لكل منتج تحرص على شراء من منتجات زراعية موثوق فيها .
وتضمن المعرض جناح خاص لإنتاج فتيات دار الأيتام بالعريش، وقالت "سارة حسين" مدير الحضانة الإيوائية بالدار: إن الانتاج يعرض لأول مرة بعد ان تم استثمار جهود الفتيات فى الدار بأعمال مفيدة، وانتجن مشغولات خرزية من أطقم مكاتب وفوانيس رمضان وهدايا أطفال ، ومخدات ومفارش تحمل زخارف اسلامية لشهر رمضان .
وبدورها شاركت " زينب عبدربه "، بإنتاجها وعددا من السيدات حولها من المشغولات المطرزة، وقالت أنها تعرض منتجات جميعها تقوم هى وجارتها بتصنيعها فى بيوتهن، وعددهن 6 سيدات منذ 4 سنوات، وينتهزن فرص إقامة المعارض لتسويق الانتاج.
وأوضحت أنها تقوم بإنتاج التكايات المطرزة بالألوان ، والشيلان المبطنة للشتاء والصيف، والشيلان المستطيلة ، إضافة للشنط بأنواعها وسلاسل النظارات من الخرز بجميع الألوان.
وأكدت أن الاسعار التى يعرضون بها منخفضة ، وأن هذه المشغولات تستغرق منهن عمل طوال اليوم ،وأنها تعمل فى منزلها وتذاكر لأطفالها وايديها فى الشغل " من أجل توفير لقمة العيش لهم.
وقالت " نشوى محمد إبراهيم"، صاحبة مشروع انتاج المشغولات التراثية البدوية المتطورة، انها بدأت من منزلها ثم تابعت نجاحه وتطويره بإضافة انتاج حقائب السفر كبيرة الأحجام التى تحمل تطريز السيناوى إلى جانب المنتجات من الأثواب والاكسسورات ، التى تهم السيدة العصرية بلمسة التطريز بكل تشكيلاته.
وتابعت إن أعداد كثيرة من الأسر والفتيات يعملن معها فى المشروع ، ودورهن القيام بالتطريز وهن فى بيوتهن، والتسويق عن طريق المعارض إضافة لقيامها بفتح محل تجارى خاص بها .
وقالت أنها بعد تجربتها تقول لكل فتاة وسيدة، لا تقف فى مكانها، اذا كان لديها فكرة وموهبة، و تحاول تنميها بتشغيل نفسها بدلا من الجلوس فى المنزل .
وقالت السيدة سناء المحمدى ، التى تحدت تقدمها فى العمر، بعد الخروج على المعاش بالعمل ومساعدة سيدات من حولها على الإنتاج ، انها تشارك بمشغولات قامت هى وغيرها من سيدات وفتيات من أسر كاملة بتجهيزها وتصنيعها بلمسة التراث السيناوى، وأنها تقوم بمساعدة هذه الأسر بتوفير خامات لها، وبعد أن يقمن بتصنيعها دورها يتمثل فى أعمال التجهيز على ماكينة فى منزلها، وتصنيع منتجات اخرى من التريكو.
وبدورها تحدت "سعاد عباس "، تقدم العمر بالعمل اليدوي وعرض انتاجها فى هذا المعرض، قالت انها كانت تعمل مدير سابق فى الإعلام، وحاليا سيدة ضمن الأسر المنتجة.
اضافت انها تهتم بتصنيع كل ماهو قديم بشكل يناسب الحاضر من اكسسورات منوعة مصنوعة من الخرز والتطريز، وانها تفتخر انها علمت جيل من الفتيات على الحرفة، وقامت بتجهيز مشغل فى منزلها لهذا الغرض ، والمنتجات تتنوع ما بين جرابات موبايل واعمال كروشيه، والشال والخدادية والقلادات والعبايات والميدليات .
وقالت نرمين عبد الهادى البيك انها تشارك لأول مرة فى معرض بإنتاجها، الذى بدأته خلال الشهور الأخيرة من ملبوسات شتوية للأطفال تقوم بتصنيعها من الدفايات تقوم هى بتجهيزها .
اضافت انها تفكر فى مضاعفة الانتاج، بعد ان تبين انها تجربة ناجحة ، واردفت انها تنصح كل سيدة ان تنمى موهبتها بالعمل فى منزلها والإنتاج ولا تستصغر أي فكرة جديدة وأهميتها فى تحقيق الفائدة لها ولغيرها .
وكان من بين العارضات لإنتاج الهاند ميد السيدتين "هيام مرسى و همت اسماعيل" ، وقمن بتصنيع مشغولات من الكروشيه فى البيت، والتسويق عن طريق مواقع التواصل، وتتنوع المصنوعات ما بين حقائب ومفارش وصوانى فوانيس لشهر رمضان ومفارش سفرة وغيرها .
وشهد المعروض إنتاج منزلى يناسب شهر رمضان من الفوانيس المشكلة بالخرز، وكان من بين من ينتجنها "عبير الليثى" ، التى تقوم بعرض كثير من مشغولات خرزية تناسب الديكور فى المنازل والاستخدامات الخفيفة، وعروض فوانيس رمضان ، وهدايا عيد الأم ، وتقول انه المشروع عمره 5 سنوات بدأ بفانوس ميدلية ثم تطور لمشغولات اكثر حتى اصبحت تجيد التصنيع وتلبى حاجة كل من يطلب منها تشكيل معين بالخرز .
وقالت "الحاجة علياء"، انها حضرت لتعرض إنتاج اجدادها الذي حافظت عليه، وتقوم بتصنيعه من كل انواع الزى السيناوى، والكليم والنسيج البدوي القديم التقليدى من الصوف والوبر.
وقالت أنها بهذا المنتج تحافظ على تراث أجدادها من الكليم التقليدى الذى كان يستخدم كفرش واليوم تقوم بتصنيعه، ويلقى إقبالا من الجيل الجديد وأنها تقوم بتعليم الصنعة للجيل الجديد ليستفيد منها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة