قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي اتفق بشأن بيان يندد بالعنف ضد المتظاهرين في ميانمار ويحث العسكريين على ضبط النفس لكنه حذف عبارات تصف استيلاء الجيش على السلطة بأنه انقلاب وتهدد باحتمال اتخاذ خطوة أخرى، وذلك بسبب معارضة الصين وروسيا والهند وفيتنام، وكان من اللازم الاتفاق بشأن البيان، الذي صاغته بريطانيا، بالإجماع ويتعين الآن إقراره رسميا خلال اجتماع للمجلس.
وتعيش ميانمار في أزمة منذ إطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة للزعيمة أونج سان سو تشي في الأول من فبراير واحتجازها هي ومسؤولين في حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية وتشكيل مجلس عسكرى حاكم، واشتكى الجيش من تزوير الانتخابات التي أجريت في نوفمبر، وقالت مفوضية الانتخابات إن التصويت كان نزيها، وجاء في البيان المتفق عليه والذي اطلعت عليه رويترز "يندد مجلس الأمن بشدة بالعنف ضد المحتجين السلميين لا سيما النساء والشبان والأطفال".
وأضاف "يدعو المجلس الجيش إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ويؤكد أنه يتابع الوضع عن كثب".
كما أبدى المجلس قلقه العميق إزاء القيود على أفراد القطاع الطبي والمجتمع المدني وأعضاء النقابات العمالية والصحفيين والعاملين بالإعلام وقال إنه "يدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيا".
وقالت منظمة حقوقية إن أكثر من 60 شخصا قُتلوا واعتُقل نحو 1800 خلال حملة على الاحتجاجات اليومية الرافضة للانقلاب في مختلف أنحاء ميانمار. وهناك عشرات الصحفيين بين المقبوض عليهم.
وجاء في البيان أن المجلس "يعبر عن دعمه المستمر للانتقال الديمقراطي في ميانمار، ويؤكد على الحاجة للتمسك بالمؤسسات والعملية الديمقراطية، ووقف العنف، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية والتمسك بسيادة القانون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة