رحب محمد الهادي الدايري وزير خارجية ليبيا الأسبق، بحصول حكومة الوحدة الوطنية في بلاده علي الثقة من مجلس النواب في مدينة سرت.
ووجه الدايرى، في بيان صحفي، التهنئة لجموع الشعب في ليبيا بانتهاء "الانقسام المؤسسي ووضع اللبنات الأولى لإنهاء الصراع الذي عصف بوحدة البلاد وأنهك النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد"، مثمنًا دور مجلس النواب في اتخاذ هذا القرار التاريخي "في سرت الجريحة التي عانت كثيرا من ويلات الإرهاب الداعشي الظلامي".
وتابع "نشد علي أيدي رئيس الحكومة السيد عبد الحميد دبيبة وأعضاء حكومته ونتمنى لهم السداد في تلبية طموحات جماهيرنا الملحة في تحسين أوضاعها المعيشية وإيصال البلاد إلى تنظيم انتخابات نيابية ورئاسية"، معبرًا عن امتنانه لتقلد نجلاء المنقوش لحقيبة الخارجية في حكومة بلاده الجديدة.. واصفًا ذلك بـ"العلامة الفارقة" في تاريخ الدبلوماسية الليبية خاصة وأنها تعتبر من النخبة النسوية المشهود لها بالكفاءة، وأعرب عن تمنياته للوزيرة الجديدة النجاح والتوفيق في أداء مسؤولياتها علي رأس الخارجية في ليبيا".
وأشار الدايري إلى أنه حرصه على دعم دور المرأة الليبية في الجهاز الدبلوماسي خلال توليه حقيبة الخارجية، حيث عين - من ضمن الصلاحيات الموكلة له بعد شهرين من توليه حقيبة الخارجية في نهاية 2014 - كلًا من الدكتورة فريدة العلاقي، كقائمة بالأعمال بالوكالة لدى الاتحاد الأوروبي، والدكتورة سلوى الدغيلي، كقائمة بالأعمال بالوكالة في لدى الأمم المتحدة في جنيف، ووفاء بوقعيقيص، كقائمة بالأعمال بالوكالة في واشنطن.. وفي مرحلة لاحقة، قام بتعيين عزة المقهور، كقائمة بالأعمال في الهند.
كما عبر الوزير الدايري - في البيان - عن أمله في تمكن محمد المنفي وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد من الشروع في إنجاز استحقاق هام يتعلق بالمصالحة الوطنية، داعيًا المجلس الرئاسي إلى "البناء علي ما تم اليوم من بدايات في درب تجاوز التشظي والاحتراب الذي ألقى بظلاله علي المشهد السياسي والأمني خلال السنوات الماضية".
ودعا وزير خارجية ليبيا الأسبق المجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم الحقيقي والملموس إلى حكومة بلاده الجديدة بحيث تتمكن من الاضطلاع بمهامها العديدة والتحديات الصعبة التي ستواجهها في الفترة القادمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة