شاركت وكالة الفضاء الأمريكية مقطع من المشاهد لمستكشفها خلال هبوطه على المريخ على تويتر، والذي يبدأ بفصل الدرع الحراري، وتسمح كاميرات مستكشف Perseverance برؤية عالم المريخ المليء بالفوهات أدناه لأول مرة، ويبدو أن اللقطات تتحرك بعنف على طول المناظر الطبيعية، خلال المناورة الخاصة بالمستكشف عند بحثه عن مكان آمن للهبوط.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استخدم المستكشف نظام الملاحة النسبي للتضاريس أثناء الهبوط، مما ساعده في العثور على موقع هبوط من خلال سلسلة من الصور، وجمعتها ناسا معًا لإنشاء الفيديو.
المركبة اختيار مكان الهبوط
علقت ناسا على هذه المشاهد من رؤية المستكشف نفسه، قائلة "هذه هي الطريقة التي حصلت بها بسرعة على اتجاهاتي، واخترت الهدف الأكثر أمانًا في الدقائق الثلاث الأخيرة قبل الهبوط."
شاركت ناسا على موقعها على الإنترنت: "بالنسبة لبعثات المريخ السابقة، كان يجب أن تكون 99٪ من منطقة الهبوط المحتملة خالية من المنحدرات والصخور الخطرة للمساعدة في ضمان الهبوط الآمن، لكن باستخدام نظام الملاحة النسبي للتضاريس، يستطيع فريق المهمة لنظر في المزيد ومن مواقع الهبوط المثيرة للاهتمام مع مخاطر أقل بكثير".
صور عالية الدقة للمريخ
وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية، فإن هذه التقنية بها خطأ يقدر بحوالي 0.6 إلى 1.2 ميل، والتي يمكن أن تزيد حتى 1.8 ميل أثناء الدخول.
ويسمح نظام الملاحة النسبي للتضاريس أيضًا للمثابرة بتحديد موضعها بالنسبة إلى الأرض بدقة تبلغ حوالي 130 قدمًا أو أفضل.
كاميرا مركبة المريخ تلتقط الصور من أعلى
وتستخدم الوكالة مصطلح "سبع دقائق من الرعب" لوصف الظروف المضطربة التي تعرضت لها المركبة عندما دخلت الغلاف الجوي للمريخ واقتربت من السطح، فخلال هذا الوقت، لم تتمكن وكالة ناسا والمثابرة من التواصل لأن إشارات الراديو تستغرق 11 دقيقة لتنتقل عبر الفضاء.
بينما أجرت العربة الجوالة هذا العمل الجريء، جلس فريق ناسا بأكمله في انتظار إشارة الراديو التالية، ومنذ ذلك الحين الذى تأكد فيه هبوط المستكشف، كانت العربة الجوالة تشق طريقها نحو حفرة Jezero Crater، التي كانت ذات يوم بحيرة منذ 3.5 مليار سنة، وكان بها مياه متدفقة.