فى بارقة أمل أمام الناشرين العرب، وفتح الباب أمام إمكانية عودة معارض الكتب العربية مرة أخرى بعد توقف كبير ما بين الإلغاء والتأجيل، بسبب جائحة كورونا، افتتحت الجزائر، أمس الخميس، معرضا محليا للكتاب يشمل 216 دار نشر بهدف إنعاش قطاع النشر المحلي، بعد أكثر من عام من الجمود الثقافى نتيجة كورونا فى الجزائر.
وتمتد الدورة الأولى من "صالون الجزائر للكتاب" حتى 20 مارس فى قصر المعارض- الصنوبر البحرى بالجزائر العاصمة تحت شعار "الكتاب حياة"، وكانت الجزائر أعلنت من قبل إلغاء الدورة الخامسة والعشرين من "الصالون الدولى للكتاب" فى 2020 بسبب انتشار الوباء فى العالم.
وتحت شعار "الكتاب حياة"، سيكون الزوار خلال هذا الحدث الأدبى على موعد مع التجديد فى عالم الكتاب من خلال إصدارات أدبية جديدة وهذا بمشاركة العديد من الناشرين التقليديين كـ "قصبة" و"إيناك" وكذا دور نشر شابة على غرار "الجزائر تقرأ" و"ضمة" التى ستحضر بقوائم جديدة من مؤلفاتها تضم العديد من العناوين، التى تعكس فى معظمها تجارب جديدة فى الكتابة الأدبية وخصوصا الرواية مع جلسات توقيع لكتابها.
وقالت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، بعد جولة فى أجنحة المعرض، فى تصريحات صحفية: "سعيدة اليوم بعودة الكتاب إلى جمهوره مع احترام البروتوكول الصحى"، وستكون هناك معارض أخرى ترافقها وزارة الثقافة فى ولايات أخرى خارج العاصمة، وهذه مسألة نركز عليها وضرورية بالنسبة لنا".
ويشمل برنامج المعرض 24 فاعلية بين ندوات وورش عمل تتناول الترجمة، ونشر وتوزيع الكتب، وحماية حقوق المؤلف، والكتاب الإلكتروني، إضافة إلى جلسات توقيع لأكثر من 30 كاتبا، وسيعرف صالون الجزائر للكتاب اتباع بروتوكول صحى "صارم" للوقاية من فايروس كورونا فى إطار تعليمات وزارة الصحة حيث تم تحديد سن الدخول بـ 16 سنة فما فوق وأعداد الحضور فى القاعات بمعدل شخص واحد فى كل ثلاثة أمتار.
وسيتم أيضا توفير المطهر بجميع هياكل الاستقبال وكذا التذكير دوريا بالإجراءات الوقائية عبر الإذاعة الداخلية للجناح المركزي، كإلزامية ارتداء الأقنعة الواقية وتجنب الاحتكاك وغيرها.
وسيتم أيضا توفير "شاشة كبيرة" خارج الأجنحة لعرض الندوات والمحاضرات بالإضافة إلى توفير تطبيق إلكترونى سيمكن القراء من الولوج إلى كامل دور النشر المشاركة ومؤلفاتها مع إمكانية طلبها إلكترونيا للذين لن يسعفهم الحظ فى زيارة الصالون، وفقا للمنظمين.