ما فائدة خطوط ملعب كرة القدم؟ وما وظيفة تلك الخطوط والعلامات الموجودة بالملعب وأهميتها للحكم واللاعبين؟، أسئلة تراودنا بين الحين والآخر عند متابعة مباراة لكرة القم بأي منافسة كانت، ولا شك أن تلك الخطوط تم وضعها ورسمها بأسلوب خاص لفائدة محددة.
في قانون الكرة تنص المادة الأولى على ضرورة تخطيط الملعب بخطوط بيضاء واضحة وغير محفورة حفاظاً على أمن وسلامة اللاعبين، ولا تلعب المباراة نهائياً إذا كانت الخطوط أو أحدها مطموسة أو غير مكشوفة.
وتكون الخطوط جزءاً من الملعب أو المناطق التي تحددها، بمعنى أن الكرة الموجودة على خطي التماس أو المرمى تعتبر في الملعب، والمخالفة التي ترتكب على خط منطقة الجزاء تعتبر داخل منطقة الجزاء، ويكون شكل الملعب مُستطيلاً مع وجود خطين يسميان خطَّى التّمَاس على طول المُستطيل، بالإضافة إلى خطّين قصيرين على أطراف عرض الملعب، وهما خطّا المرمى.
أما داخل الملعب فهناك خط الوسط الذي يفصل بين نصفي الملعب، وفي منتصفه توجد دائرة نصف قطرها هو 9.15 أمتار، ووظيفتها هي تسهيل مهمة الحكم في التأكد من التزام الفريق المدافع بالابتعاد 9.15 أمتار خلال تنفيذ ركلات البداية واستئناف المباراة بعد تسجيل الأهداف.
ويتم رسم خطين بزاوية قائمة على خط المرمى وعلى مسافة 5.5 متر داخل كل قائم للمرمى، وتمتدّ تلك الخطوط باتجاه منطقة اللعب حتى تتصل مع خط موازٍ لخط المرمى، مُشكّلةً بذلك منطقة الهدف.
وتتواجد منطقة المرمى عند طرفيّ الملعب، ويتمّ تحديدها من خلال رسم خطين مستقيمين بزاوية قائمة على خط المرمى مباشرةً، وعلى مسافة 16.5 متر من الزاوية الداخليّة لقائمَي المرمى، ويتم مدّ هذين الخطين بطول 16.5 متر بالاتجاه الداخلي للملعب، ثم يتمّ الوصل بينهما بخط موازٍ لخط المرمى.
وتلعب ركلة الجزاء من علامة توضع على بعد 10.9 متر من منتصف خط المرمى تماما، وتكون هذه العلامة مركزا لدائرة قطرها 9.14 متر لا يظهر منها إلا الجزء الخارج من منطقة الجزاء فقط، وأهمية هذا القوس ضمان بقاء جميع اللاعبين خارجه باستثناء المنفذ أثناء تنفيذ ركلة الجزاء حتى يكونوا على بعد 9.14 متر من الكرة.
ويوضع قائم الراية الركنيّة عند كل زاوية من زوايا الملعب، على أن يكون ارتفاعها في حدود 1.5 متر، ويكون برأس غير مُدبب من الأعلى حتى لا يمثل خطراً على اللاعبين، ويُمكن وضع قوائم رايات أيضاً عند نهاية خط مُنتصف الملعب، ولكن على بُعد متر فقط من خط التماس.