تفقد الدكتور مصطفى مدبولى اليوم السبت منطقة القاهرة التاريخية، وشارع الخيامية ووكالة "رضوان بك"، وأكد على التزام الدولة، قيادة وحكومة، بالحفاظ على كافة مناطق القاهرة التاريخية، التى تمثل كنزًا حضاريا للدولة المصرية بما تزخر به من تراث معمارى وثقافى كان شاهدا على مختلف العصور التاريخية التى مرت بها الدولة، مؤكدا أن الهدف من تنفيذ المشروعات المقترحة للتطوير هو استعادة دور القاهرة كونها مدينة حية للتراث والسكن والثقافة، وهى فى حاجة لاستعادة أفضل ما فى تاريخها لتعود مركزا للإشعاع الحضارى والتاريخى والثقافى، ومقصدا سياحيًا تاريخيًا، إلى جانب استعادة دورها كمركز للحرف والصناعات التقليدية.
وترّجل رئيس الوزراء بشوارع منطقة "الخيامية" ووكالة "رضوان بك"، وأجرى حوارا مع العديد من أصحاب الحرف اليدوية، حيث أكد أحد العاملين فى صناعة الجلود الطبيعية أن هناك إقبالا كبيرا على هذه المنتجات المصرية من جانب السائحين والمصريين، إلا أن الشباب أصبحوا لا يقبلون عليها بشكل كبير، وهو ما قد يؤثر على هذه المهن الحرفية مستقبلا.
كما عقد رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا أكد خلاله أن ما يتم ترديده من تشكيك فى الجهود التى تقوم بها الدولة لتطوير المناطق التاريخية والتراثية، مؤكدًا أن الدولة ليس لها أى غرض من أعمال التطوير سوى الحفاظ على تاريخ مصر فى هذه المناطق، إلى جانب الاهتمام بقاطنيها، باعتبارهم جزءا من قيمتها، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس السيسى فى هذا الإطار، لافتًا إلى أن قيمة المنطقة مستمدة من الأهالى والحرف التراثية الموجودة بها، التى نسعى إلى تطويرها والنهوض بها بمختلف الطرق المتاحة، وليس العمل على إخراجهم منها، حيث أن هذه المناطق مرتبطة بالأنشطة والحرف التى تشتهر بها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من الطبيعى تداول شائعات حول أية مشروعات تطوير، لكنه أعرب عن أمله فى أن تكون رسائل الحكومة واضحة لأهالى المنطقة، بأن هذه الأعمال هى أعمال تطوير فقط، لافتا إلى أنه سيكون هناك تغطيات إعلامية اليوم هدفها توضيح الصورة الحقيقية وطمأنة أهالى المنطقة، وكرر التأكيد على أنه لن يتم إخراج أى شخص، حفاظًا على الروابط الأسرية والبيئية التى يعيشها أهالى المنطقة والتى تعد جزءًا من قيمة المكان، مؤكدا أن المسئولين سيتواجدون على الأرض، بشكل يومى، وأنه سيتواجد قدر الإمكان أيضًا للاستماع إلى كافة المشكلات للعمل على حلها.
وفى الوقت نفسه، لفت الدكتور مدبولى إلى أنه سيتم البدء فى تطوير عدد من الأماكن داخل القاهرة التاريخية، بما يراعى متطلبات سكان تلك المناطق، وخاصة أصحاب الأنشطة التجارية والحرفية، وضمان عدم التأثير على حياتهم اليومية، مؤكدًا أن ما سيتم من أعمال تطوير، سيكون المستفيد الأول منه هم قاطنو هذه المناطق، قائلا: ستكون الأولوية لقاطنى المنطقة فى الحصول على الوحدات التجارية التى نعتزم إنشاءها، وذلك فى إطار توسيع كافة الأنشطة التجارية والحرفية الخاصة بهم، معربًا عن أمله فى رؤية المزيد من التوسع والنهوض للصناعات والحرف التراثية الموجودة بالمناطق التاريخية، وتوارثها عبر الأجيال.
كما لفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن هناك أشخاصا لا يعلمون الكثير عن آثار المنطقة، ومن ثم فهناك ضعف فى الإقبال على هذه الأماكن القيمة، لاسيما مع ضعف الحركة السياحية بشكل مؤقت بسبب أزمة جائحة كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة