-
يلتقى صحفيى «اليوم السابع» ويشيد بتجربة تليفزيون الديجيتال.. ويؤكد: تقدم تجارب رائدة وتقود الصحافة الذكية
-
حل أزمة الصحافة الورقية يبدأ من استغلال الوسائل الحديثة والابتعاد عن سرد الأخبار نحتاج الإعلامى الجيد فى السنوات المقبلة وألوم على من يحذرون الطلبة من الالتحاق بكليات الإعلام
-
لا يوجد مانع من مناقشة قضايا المسلمين والمسيحيين لكن دون اللعب على أوتار تثير الفتن
-
المشروعات الجديدة التى تشهدها جميع المحافظات تمثل إنجازات يجب تعريف الناس بها لأنها ستغير شكل الحياة فى مصر
-
أقترح على طلبة الماجستير النزول لأماكن العمل لتطبيق نظرياتهم وتطوير مجال العمل الإعلامى
-
أطالب بتحويل المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى جامعة وألا تكون البيانات بشأن هذه القضية مجرد رد فعل
فى أول زيارة لمؤسسة صحفية فى مصر، ضمن جولة يعتزم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن يجريها للمؤسسات الصحفية اختار الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، جريدة «اليوم السابع» لتكون انطلاقة لجولاته، وذلك الأولى للمرة باعتبارها المؤسسة الأكبر والرائدة والأكثر حضورا، مؤكدا خلال اللقاء أن «اليوم السابع» تسبق باقى المؤسسات بخطوة وقادت طفرة المحتوى المرئى بتليفزيون اليوم السابع.
وكان فى استقبال الكاتب الصحفى كرم جبر، الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، ورؤساء التحرير التنفيذيون ومديرو التحرير ورؤساء الأقسام ونواب رؤساء الأقسام، وتفقد رئيس المجلس الأعلى للإعلام صالة تحرير المؤسسة وأقسامها، مطلعا على تفاصيل العمل التحريرى، وتجربة أول تليفزيون ديجيتال فى مصر، وتجهيزات الاستوديو ومواقع التصوير والمونتاج، وفرق العمل الفنية من مذيعين ومصورين ومونتيرين ومهندسى صوت.
كما اطلع الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على تفاصيل عمل تليفزيون «اليوم السابع»، الذى يقدم تجربة فريدة من نوعها كأول تليفزيون ديجيتال فى مصر والمنطقة العربية، يبث محتواه وبرامجه من تقارير ونشرات وتغطيات وخريطة برامجية متنوعة على مدار الساعة، ويحقق عشرات ملايين المشاهدات عبر المنصات الإلكترونية المختلفة.
وعقد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لقاء موسعا مع مجلس تحرير المؤسسة ومحررى كل الأقسام، تضمن الحديث حول تحديات المهنة الراهنة ومستقبل مهنة الصحافة والعمل الإعلامى فى إطار التحولات التقنية إقليميا وعالميا، والدور الوطنى والاجتماعى للمؤسسات الإعلامية، وكذلك آليات تدريب وإعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية والخطاب الإعلامى المصرى الكفء والجيد فى مواجهة خطابات الاستهداف من الخارج وأبواق الشر وإعلام الإخوان ودور كليات الإعلام وكذلك المؤسسات الإعلامية فى دعم العمل الإعلامى، كما تطرق الحوار إلى الضوابط والمعايير التى وضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
• وفى بداية اللقاء رحب الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، برئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مضيفا: «ليس غريبا على اليوم السابع، وكان يشرفنا بكتابة مقالاته بالجريدة، وفى إدارته للمجلس للأعلى هو حريص على الصحافة ومستقبلها، وإذا كان المجلس الأعلى يبادر فى التحقيق فى شكاوى أو وقائع فإن ذلك يأتى رغبة فى الضبط الشامل».
وأضاف رئيس تحرير «اليوم السابع»: «يشرفنا أن يكون أول لقاءات الكاتب الصحفى كرم جبر الموسعة مع الصحفيين من داخل المؤسسة، وهو حريص على التحدث مع الصحفيين بشكل مباشر لاستعراض بعض القيم والمعلومات والأفكار، ولأن المطلوب هو الضبط العام لمصلحة الإعلام والبلد».
من جانبه أبدى الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى البداية إعجابه بتجربة «اليوم السابع» وصالة التحرير التى وصفها بأنها مفعمة بالشباب، مؤكدا على تفاؤله بالمستقبل لوجود قيادات صحفية شابة داخل صالة التحرير.
• وواصل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حديثه، متسائلا: كيف تعتمد السوشيال ميديا على الصحافة التقليدية كمصدر من مصادر الأخبار؟ وقال إنه يرى أن تجربة التليفزيون فى «اليوم السابع» مؤثرة، وإذا فكرنا سويا قد نصل لنتائج أفضل بكثير ودورنا كصحافة تقليدية ليس دور المتلقى فقط، ولكن الدور الذى يحرك هذا الفضاء الفسيح الملىء بأخبار وأشياء لا يمكن التأكد من مصداقيتها.
وأضاف «جبر»، أن هذه المشكلة ليست بمصر فقط، وموجودة بدول عريقة الديمقراطية مثل فرنسا، وتحدث عن أهمية الصحافة القومية، وضرب مثالا بوقائع مشابهة فى الدول الغربية مثل بريطانيا، حيث كلفت الحكومة مجموعة من الخبراء بعمل دراسة عن مصير الصحافة التقليدية، لأن هذه الصحافة تؤدى إلى توازن بالمجتمع، وإذا تركناها لمن سيمولها فقط ستكون العواقب وخيمة، ومن الصعب ترك الإعلام القومى أو الوطنى فى مهب الريح لأناس غير أمناء.
ولفت كرم جبر، إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صاغ لائحة توازن بين جذب الاستثمارات واعتبارات الأمن القومى، وأنه تم نشرها بالجريدة الرسمية منذ 3 أسابيع، مشيرا إلى وجود لائحة ضوابط بالمجلس تحدد بعض المبادئ للنشر، وضرب مثالا بالموضوعات التى تتناول قضايا المرأة للاسترشاد بها، مشددا على أنه يجب الانتباه أيضا لقصص الجرائم ذات الطابع الجنسى التى تؤذى المشاعر وعدم الإفراط فى نشر هذه الأمور حتى لا تهان المرأة والأسرة، وأن هذه الحوادث لا تمثل أى شىء، فهناك نماذج للأسرة المصرية يجب أن نعظم من شأنها.
وتحدث كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن مصطلح «الأمن القومى» قائلا: الأمن القومى خط أحمر يجب عدم الاقتراب منه، ويتصور بعض الناس أن هذا معيار «مطاط» أو نستدعيه حين نريد عقاب البعض، والحقيقة هو مفهوم محدد فى كتب القانون والعلوم السياسية من زمن وعناصره «الشعب والأرض والسيادة».
وأوضح كرم جبر، أن الشعب المصرى «مسلمون وأقباط» وأن التطرق لهذه العلاقة بشكل سلبى يعد مساسا بالأمن القومى، مؤكدا أنه لا يوجد مانع من مناقشة قضايا المسلمين والمسيحيين لكن دون اللعب على أوتار تثير الفتن.
• وشدد كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على مفهوم السيادة وأن المقصود بها ليس ممارسة السلطة، وأن سيادة الدولة لا تعنى حزبا أو رئيسا أو حاكما أو محكوما، لكن المقصود بها بعض المؤسسات، مبينا أن الأحداث أثبتت أن مؤسسة الجيش المصرى منذ عام 1948 حتى يومنا هذا تقف مع الشعب المصرى وبعد 2011 إذا لم يكن فى مصر جيش لانهارت البلاد، وأدار الأزمة بكل وطنية وحكمة وحافظ على الدولة المصرية وكم الإنجازات على أرض الواقع، ولو نظرنا للقطاع الصحى فنجد إنجاز القضاء على فيروس سى، ولولا قيام الجيش بمشروعات قومية لحدثت مشاكل كبرى، فقد أنقذوا مصر من ثورة الجياع. وتابع: «آخر محور من محاور الأمن القومى، هو الأرض المصرية ويمثلها العلم والنشيد».
وعقب ذلك دار حوار مفتوح بين كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والحاضرين، أجاب خلاله «جبر» عن أسئلة الصحفيين الحاضرين فى اللقاء، وكان من أبرزها التساؤل حول كيفية استعادة دور الإعلام التقليدى أمام السوشيال ميديا، فقال: يجب على المنظمات الإعلامية أن تحول المادة المقروءة لمادة فيديو، ودلل على ذلك بتجربة تليفزيون اليوم السابع، والفيديوهات القصيرة هى مثال ناجح للوصول للجمهور.
وأردف كرم جبر، أن مصطلح الجمهورية الجديدة الذى أطلقه الرئيس السيسى، يعبر عنه الافتتاح المنتظر لـ 22 مدينة جديدة فى كل محافظات مصر، وأن هذه المشروعات الجديدة تنتظر افتتاح العاصمة الإدارية وستغير شكل الحياة فى مصر، وأنه سيتم تكثيف زيارات أماكن المشروعات لوجوب تعريف الناس بالإنجازات، لأنها ترفع الروح المعنوية لديهم.
• وردا على سؤال حول ابتعاد الجانب الأكاديمى عن المجال الإعلامى والصحفى، قال كرم جبر: إن أساتذة الإعلام يحذرون الطلبة من الالتحاق بكليات الإعلام، لقلة وجود فرص عمل لهم بالسوق، وأنه يلوم هؤلاء لضعف المحتوى الدراسى لهؤلاء الطلبة الذين يتخرجون ولا يمتلكون أدوات تؤهلهم للعمل وتقديم محتوى إعلامى بمفهومه الحديث، وهو جسر التواصل بين عمله وبين الناس، فالإعلامى الجيد نحتاجه فى السنوات المقبلة.
وقال «جبر»، إنه اقترح على طلبة الماجستير فى مجال الصحافة بأن ينزلوا لأماكن العمل والصحف لتطبيق نظرياتهم وتطوير مجال العمل، وردا على سؤال حول أزمة الصحافة الورقية، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: إنه من الممكن أن تعود تلك الصناعة مزدهرة بشرط أن تفعل الصحافة الورقية ما لا تفعله المواقع الإخبارية، ويجب أن تبتعد عن سرد الأخبار، لأنه ليس لديها القدرة على فكرة السبق الصحفى التى اختفت بعد انتشار المواقع والسوشيال ميديا.
وأضاف أن النشر متعدد الوسائط تحت مظلة واحدة وعمل نسخة pdf للإصدارات الصحفية يساعد على الحفاظ على الصحافة الورقية، ولا بد من كتابة المقالات والقصص والتحليلات لضمان بقاء العمل الورقى، مبينا أنه سيتم عقد اجتماع مع الشركات العاملة فى مجال السوشيال ميديا «جوجل وفيس بوك ويوتيوب» لتعريفهم بلائحة الترخيص التى أصدرها المجس الأعلى للإعلام مؤخرا للتعامل مع الشركات التكنولوجية الكبرى.
• وشدد على أن الإعلام لا يستطيع الإنفاق على نفسه، وأنه يحتاج دعما لأنه يخاطب العقول، وفى ختام اللقاء تحدث عن اجتماعه بلجنة حقوق الإنسان فى البرلمان، وقال كرم جبر: يجب تحويل المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى جامعة لحقوق الإنسان، وألا تكون البيانات بشأن حقوق الإنسان مجرد رد فعل، وأن تصدر تقارير بصفة دورية وتعمق ثقافة حقوق الإنسان، ويكون هناك باحثون همزة وصل بين الجامعات المصرية، وتكليف باحثين بعمل دراسات فى حقوق الإنسان، وتنظيم زيارات للخارج، والاستعانة بالمصريين بالخارج بأعداد كبيرة، وعمل أبحاث عن الأوضاع داخل السجون المصرية للعمل بشكل مؤسسى.