دفعت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، لأول مرة بمايسترو من الفتيات المبدعات الشابة المصرية هي "روسيلا سمير" لتقود الأوركسترا الوترى فى حفل جالا كونسير الذى أقيم على مسرح أوبرا الإسكندرية، وأحياه نجوم فرقة أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفنى السوبرانو المصرية العالمية إيمان مصطفى بمصاحبة عازف البيانو جريج مارتن وبالاشتراك مع فرقة بالية أوبرا القاهرة تصميم رقصات محمد حامد وإخراج هشام الطلي.
وكلمة مايسترو أصلها إيطالى وتعنى ماستر أو سيد أو أستاذ أو معلم، وهو يعنى الاحترام الشديد الذى يعطى لقائد فرقة موسيقية، وقد ظهرت هذه الوظيفة منذ القدم، وكان الغرض منها تنظيم حفلات الأوبرا وكذلك الموسيقى الكلاسيكية، وتعتبر مهمة المايسترو إيجاد التناغم بين جميع أفراد الفرقة الموسيقية لتوحيد التناغم فى أدائهم.
وبحسب دراسة نشرها منتدى "سماعى لإحياء التراث الموسيقى والحفاظ على موروث الطرب العربى الأصيل" المايسترو هو من يدير العمل كله فى الأوركسترا، وفى الأعمال الأوركسترالية الكبيرة لا يمكن بأى حال من الأحوال عزف تلك الأعمال بدون وجود مايسترو.
وتوضح الدراسة استنادا إلى كلام المؤلف الموسيقى الشهير جوستاف ماهلر، أن البعض من غير الموسيقيين يرون أن الموسيقيين فى الأوركسترا مشغولين بقراءة النوتة الموسيقية، والتالى فهم لا يحتاجون لقائد، لكن مع أى حركة للمايسترو، نرى الجميع فعل ما يأمر به، هذا يعنى أن الجميع منتبهين لحركات المايسترو، وهذا هو السبب فى أن المايسترو يقف على خشبة عالية لكى يراه جميع العازفين، أما العازفون الذين يشتركون فى نوتة واحدة "مثل الآلات الوترية حيث يشترك كل عازفين اثنين فى نوتة واحدة" تجد أنهم يضعوا حامل النوتة "الستاند" فى مكان معين بحيث يتمكن كُلّا من العازفين من رؤية المايسترو ولو صادف وأن جلس أمام أحد العازفين عازف أو عازفة بشعر عالى أو كثيف أو عازف طويل القامة مما يعيق العازف الذى يجلس إلى خلفه من رؤية المايسترو تجد أن العازف يحاول تغيير مكان الستاند أو مكان الكرسى الذى يجلس عليه أو يطلب من العازف الجالس أمامه ليغير قليلا من موقعه ليتمكن هو من رؤية المايسترو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة