يوجد العديد من المشكلات المرتبطة بإدخال هذا العدد الكبير من الأقمار الصناعية في المدار، من مخاطر النفايات الفضائية إلى إعاقة رؤيتنا للسماء ليلاً، فهناك ما يقرب من 3000 قمر صناعي نشط في مدار حول الأرض اليوم، وأصبحت الأقمار الصناعية أصغر حجمًا وأرخص ثمناً وأسهل في صنعها، حتى أن البعض يزن أقل من جرام واحد، وهذا يعني أن المزيد من الأشخاص يمكنهم تحمل تكاليف إرسالها إلى المدار.
وبدأ مشغلو الأقمار الصناعية في إطلاق المجموعات الضخمة من مئات أو حتى آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة التي تعمل معًا، في مدار حول الأرض، فبدلاً من قمر صناعي واحد كبير، يمكن لمجموعات الأقمار الصناعية الصغيرة توفير تغطية للكوكب بأكمله في وقت واحد.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، يستخدم المشغلون المدنيون والعسكريون والخاصون بشكل متزايد الأقمار لخلق تغطية عالمية ومستمرة للأرض.
ويمكن أن توفر الأقمار مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك مراقبة المناخ أو إدارة الكوارث أو الاتصال الرقمي، مثل النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية، لكن لتوفير تغطية للكوكب بأكمله بأقمار صناعية صغيرة يتطلب هذا الكثير منها، ويتعين عليهم الدوران بالقرب من سطح الأرض لتقليل انقطاع التغطية وتأخيرات الاتصال.
هذا يعني أنها تشغل مساحة مزدحمة بالفعل من الفضاء تسمى المدار الأرضي المنخفض، وهي مساحة من 100 إلى 2000 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وأعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرًا عن خطط لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية في مدار حول الأرض، مما يضيف إلى قائمة متزايدة من عمليات إطلاق المجموعات الضخمة المخطط لها.
وهناك عدد من المشاكل المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار عند إطلاق الأقمار الصناعية:
1. التعريف
لا يوجد حاليًا تعريف ملزم قانونًا لكوكبة الأقمار الصناعية، ولا للمصطلح، ولا يُعرف بالضبط عدد الأقمار الصناعية التي تشكل كوكبة ضخمة، ويمكن لكل دولة اعتبار المصطلح يعني شيئًا مختلفًا.
ويتطلب هذا الأمر الوضوح على المستوى الدولي الطريق لوضع مبادئ توجيهية خاصة بالأقمار الضخمة، والتي يمكن أن تساعد في الاستخدام الآمن والمستدام للمدار الأرضي المنخفض.
2. الازدحام
تعمل معظم الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض على ارتفاع يتراوح بين 600 و 800 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر.
,تعتبر هذه منطقة مزدحمة، حيث يوجد الكثير من الأقمار الصناعية هناك بالفعل، كما أن الأقمار الصناعية الصغيرة لها عمر أقصر من الأقمار الصناعية الأكبر، والتي تدور عادة فوق مدار أرضي منخفض.
ومن هنا يجب على مشغلي الأقمار الصناعية والكوكبة الضخمة النظر في طرق تقليل الحطام الذي تسببه هذه الأقمار الصناعية بما يتجاوز الإجراءات المعتادة، من أجل الحفاظ على الاستخدام المستدام للمدار الأرضي المنخفض.