الشوربة أو الحساء واحدة من أقدم الأطعمة وأكثرها انتشارًا في العالم، وتختلف أنواع الشوربة من دولة الى أخرى حسب نكهتها ولكنها تعد من المشروبات الأساسية على مائدة الطعام حول العالم، وقالت جانيت كلاركسون، مؤلفة كتاب "الحساء: تاريخ عالمي"، إن الحساء هو أحد أقدم الأطعمة وأكثرها انتشارًا ويتمتع بجذور قديمة جدًا، ما يجعله مختلفًا من ثقافة إلى أخرى.
وأوضحت جانيت كلاركسون، أن سكان العالم الأوائل كانوا يطبخون الحساء مع كل شيء يُعدونه على موائد الطعام وظلت هذه العادة شائعة حتى العصور الحالية، فلا يتم وضع أصناف الطعام بدون شوربة أو حساء ويختلف نوعه حسب البلد، ونشرت شبكة CNN قائمة بأفضل 10 أنواع من الحساب وفق رأيها حول العالم.
حساء "فو بو" في فيتنام
هذا النوع من الحساء يتم طهي مرق العظم لساعات مع القرفة، والينسون النجمي، والتوابل الأخرى التي تساعد في خلق قاعدة عطرية لحساء أرز المعكرونة، وكتبت أندريا نجوين، مؤلفة كتاب "The Pho Cookbook، أن حساء "فو" يعد من بين صادرات الطهي الأكثر شهرة في فيتنام، لكنه يعتبر بمثابة طعام جديد نسبيًا.
حساء فيتنام
وبينما تقدم المطاعم حساء "فو" بمجموعة واسعة من النكهات، فإن اللحم البقر يعد المكون الأصلي، وأوضحت نجوين أنه بحلول عام 1930، كان الحساء يُقدم مع شرائح من اللحم البقري النيء المطبوخة في مرق العظام، واليوم، لا يزال حساء "فو" من لحم البقر هو أكثر الأنواع المحبوبة في فيتنام.
حساء "بورشت" في أوكرانيا
ويتكون هذا الحساء بشكل أساسي من الشمندر، وغالبًا ما تعلوه طبقة غنية من الكريمة ويعتبر هذا الحساء محبوباً في أوكرانيا وأوروبا الشرقية، وبينما يُنسب الحساء أحياناً إلى المطبخ الروسي، يقف الطهاة الأوكرانيون وراء حملة لإدراج نسختهم ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
حساء اوكرانيا
حساء "بانجا" في نيجيريا
يجهز هذا النوع من الحساء من خلال إضفاء ثمار زيت النخيل نكهة على هذا الحساء من دلتا النيجر، والذي يتميز أيضًا بسمك السلور الطازج، ولحم البقر، والمأكولات البحرية المجففة، ومن الشائع جدًا أن تُباع بهارات هذا الحساء في المتاجر، والتي تشمل جوزة الطيب الأفريقية، وبذور الخروع، والأوريما، والجانسا، وأوراق البليتيت.
حساء بانجا فى نيجيريا
حساء "كالدو فيردي" في البرتغال
يتكون خليط هذا الحساء المنزلي من الخضار المقطعة وشرائح رفيعة من البطاطس والبصل، ويضيف الناس عادة نقانق "chouriço" البرتغالية، التي تجعل نكهة الحساء مدخنة ومالحة، ويمكنك أيضاً أن تستمتع بهذا الحساء مع كأس من نبيذ "فينهو فيردي" في منطقة مينهو.
حساء "موهينجا" في ميانمار
ويتم تناول الحساء على الإفطار في معظم أنحاء ميانمار، حيث يقوم الأشخاص على الأرصفة ومحلات الشاي ببيع أوعية من الموهينجا، التي تُغلى بالأعشاب، ومسحوق الأرز المحمص، ويعتبر حساء الموهينجا محبوبًا للغاية إلى درجة أنه انتقل من كونه طبق إفطار إلى وجبة خفيفة في أي وقت، وتتميز كل منطقة بلمستها الخاصة من هذا الحساء الكلاسيكي.
حساء ميانمار
حساء "توم يم جونج" في تايلاند
وتُعد المكونات العطرية لهذا الحساء متعددة، وهي تشمل الخولنجان، وعشب الليمون، وأوراق الليمون، وفي الوقت الذي تتعدد فيه أنواع حساء "توم يم"، إلا أن هذا النوع الغني بالقريدس يعد المفضل لدى العديد من الأشخاص.
حساء تايلاند
ويوجد أيضا حساء يايلا كورباسي في تركيا، وهذا النوع يُضاف فيه الأرز المسلوق أو الشعير إلى حساء الزبادي الكريمي، الذي يُعتقد أنه يقي من نزلات البرد خلال الشتاء، حيث تقدم بعض المستشفيات التركية حساء الزبادي للمرضى الذين يتعافون.
حساء حريرة في المغرب
ويشتهر هذا الحساء خلال شهر رمضان، ويبدأ الصائمون إفطارهم بوعاء ساخن من حساء الحمص، ويتم إضفاء القرفة، والزنجبيل، والكركم، والفلفل، إلى مرق العظام بالطماطم، والذي ينقع فيه الحمص الطري، ويطلق عليه حساء حريرة.
حساء شوربة الفريك
حساء "جازباتشو" في إسبانيا
ويُعد الطقس حاراً في الأندلس، ما يجعل وعاء من حساء الخضار المبرد مثالياً لتبريد نفسك، وتشمل النسخة الكلاسيكية من الحساء اليوم الطماطم، والخيار، والثوم، وزيت الزيتون، مع بعض فتات الخبز.
حساء فى اسبانيا
شوربة الفريك في الجزائر وليبيا وتونس
هذا النوع من الحساء يُضاف فيه القمح الأخضر، والذي يُعرف باسم "الفريكة"، إلى الحساء الذي يعد محبوباً بشكل خاص خلال شهر رمضان، وبالتالي، تمتص الحبوب الطرية مرق الطماطم، والتوابل العطرية، كما تمتزج النكهة مع الحمص، والدجاج المطهي، أو لحم البقر، أو لحم الضأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة