خطوة هامة لحماية أهم أنواع الأسماك النادرة والمهددة بالإنقراض تمت داخل معهد علوم البحار بمدينة الغردقة، حيث بدأ باحثي وفنيين المعهد عملهم في تحنيط سمكة نابليون الضخمة، وذلك لوضعها داخل متحف علوم البحار بعد العثور عليها خلال حملة بيئة من قبل محميات البحر الأحمر علي محال الأسماك المختلفة، والتي تعد من الأسماك النادرة والمهددة بالانقراض .
من جانبه قال الدكتور محمود عبد الراضي، مدير معهد علوم البحار والمصايد فرع مدينة الغردقة، إن سمكة نابليون تم تسليمها من محميات البحر الأحمر بعد ضبطها باحد محال الأسماك وهي من الأسماك المحرم صيدها، تسمى تلكة السمكة باسم سمكة البغبغان أو سمكة نابليون نسبة إلى أن يشبه شكلها قبعه نابليون.
وأضاف مدير عام معهد علوم البحار والمصايد بالبحر الأحمر، أن السمكة وزنها 60 كيلو جرام، وطولها 160 سم، وهي من الأسماك النادرة ومن المقرر أن يتم عرضها في متحف علوم البحار عقب الانتهاء من عملية التحنيط التي شارك فيها عدد من باحثي وفنيين التحنيط بالمعهد .
وتابع، أن عملية التحنيط تبدأ بتفريغ أحشاء السمكة من الداخل والحفاظ على جلدها ووضع ونشارة خشب بدل احشائها، ثم مادة تطهير تسمى مادة البوركس وتخيطها، ثم تركها لتجف وبعد ذلك يتم وضع مادة ملمعه مادة ورنيش لجلدها.
وأوضح أن عملية التحنيط تمت تحت اشراف الدكتور محمود معاطي، مدرس الأحياء البحرية بمعهد علوم البحار والمصايد، والفنيين التحنيط علام إسماعيل، وزرقاوي محمد، وعبد الحميد عبد الوهاب، واحمد الليبي، وأيمن محمد حس، وعبد الكريم رشوان، وبحضور الدكتور تامر كمال مدير محميات البحر الأحمر.
ووضعت سمكة نابليون الشهيرة فى النشرة الحمراء التي تصدرها المنظمة ضمن قوائم الكائنات البحرية والبرية المهددة بخطر الانقراض والزام الدول ذات العضوية بالمنظمة بتفعيل قرارات حماية هذه السمكة النادرة والمهددة بالانقراض من مياه البحار والمحيطات ومن بينها البحر الأحمر.
وتتميز سمكة نابليون بحركتها البطيئة ووزنها الذي يصل نحو 200 كيلو جرام حيث تتواجد بمناطق الشعاب المرجانية العميقة في عدد من المواقع بالبحر الاحمر ووضعتها اتفاقية المنظمة الدولية سايتس لحماية الكائنات البرية والبحرية ضمن الانواع المهددة بالإنقراض بسبب الصيد الجائر لها وانخفاض أعداد تكاثرها.
وتعد سمكة نابليون من النوع المسالم وغير المؤذي وهي سمكة معمرة تصل لنحو 50 عاما ولا تؤذي الإنسان وتتغذي على الأسماك الصغيرة والمحار والمرجان ويترواح طولها مابين متر ونصف إلى مترين ويصل وزنها إلى نحو 200 كيلو جرام وتعد من الأسماك البطيئة التكاثر مما يجعلها مهددة بالانقراض وأن هذه السمكة ضمن قائمة الأسماك التي تغير جنسها من انثي إلى ذكر دون التوصل العلمي لأسباب هذه الظاهرة وأن هذه السمكة تجذب السائحين من هواة الغطس للتصوير معها وملامستها واطعامها دون أذي وتعد رؤية هذه السمكة من أهم عناصر الجذب السياحي في البحر الأحمر.
وحول تسميتها باسم نابليون، قال: ذلك بسبب وجود سنام أعلى رأس السمكة يشبه قبعة الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت وأن هذا السنام يكبر حجمه كلما زاد عمر السمكة، وأن جريمة التعدي بالصيد على هذه السمكة يعاقب بها كل من يثبت مشاركته فيها وأن مصر موقعة على اتفاقية سايتس لحماية الكائنات البرية والبحرية ومنع صيدها أو تداولها بالبيع والمتاجر ومنها منع صيد سمكة نابليون المسالمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة