قال المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والرى، إن المشكلة التي نواجهها هى وجود تحديات مائية كبيرة نتيجة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية التى تمثل ضغطا كبيرا على مواردنا المائية، وهو ما استلزم اتخاذ مجموعة من الإجراءات وتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى بهدف التعامل مع تلك التحديات وتحقيق المطلوب وتوصيل المياه لكافة المنتفعين بالجودة والكمية المطلوبة.
وأضاف غانم ، أن أحد الأدوات التي لجأت إليها الوزارة هو المشروع القومى للتحول من نظم الرى بالغمر إلى الرى الحديث، مشيرا إلى أن هذا المشروع له دور كبير في ترشيد استهلاك المياه، حيث يتم توفير المياه على المستوى القومى الذى نحتاج فيه إلى كل نقطة مياه، من جانب آخر هذه الأنظمة يكون لها مردود كبير اقتصاديا على المزارع نفسه، فجميع المزارعين الذين طبقوا الرى الحديث يتحدثون عن زيادة واضحة فى الإنتاجية تصل الى30-40% ، بالإضافة إلى أن استخدام هذه الأنظمة يقلل من الأسمدة العضوية تصل إلى40% من المستخدم فى الرى بالغمر.
وأوضح غانم، أن أى مزارع يرغب فى التحول إلى الرى الحديث يجد دعما واضحا من الدولة يتمثل فى أنه يحصل على قرض من البنك الزراعى أو أحد البنوك الوطنية وهو قرض بسيط وميسر ، مقارنة بالمكاسب الكبيرة التى تعود عليه من تنفيذ هذا المشروع من زيادة الإنتاجية وتقليل الأسمدة والطاقة فهو الأكثر ربحية من تنفيذ الرى الحديث، لان المكاسب التي يحصل عليها من المحصول تغطى التكلفة .
وتابع أن المرحلة الأولى من مشروع تبطين الترع تستهدف7000 كيلو متر ومن المتوقع الانتهاء منها منتصف عام 2022 وتم الانتهاء من حوالى 1300 كيلو متر ونعمل فى حوالى 4300 كيلو وتم توفير اعتمادات مالية ل 1450 كيلو سوف يتم طرحها قريبا على المقاولين، مشيرا إلى أنه يتم العمل فى كافة الترع المستهدفة فى المرحلة الأولى بمعدلات ممتازة وسيتم الانتهاء منها طبقاً للبرنامج الزمنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة