تواصل الشركة المختصة بإنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم، أعمالها في استكمال الإنشاءات بالمصنع المقام بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بتكلفة تصل لنحو 900 مليون جنيه، بعدما تعرضت أعمال تنفيذه لتأخير الفترة الماضية نتيجة جائحة كورونا، مما أدى إلى تأخير تسليم الأعمال الإنشائية بنهاية العام الحالي لمطلع العام المقبل، وسط متابعة مستمرة من الجهات المختصة.
وبحسب بيانات الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الخاصة بالمصنع، فإنه يعد الأكبر في العالم، وسيساهم في نقلة كبيرة للصناعة في مصر كباكورة لتطوير وتحديث صناعة الغزل والنسيج؛ من خلال خطة الحكومة لتطويره بتكلفة تزيد على 21 مليار جنيه وتنتهى في أقل من عامين ، ولا سيما أن هناك تركيز كبير على زيادة الصادرات وتحسين جودة الإنتاج، من خلال استيراد أحدث الماكينات من إيطاليا وسويسرا.
وبحسب المعلومات الخاصة بتفاصيل المصنع، فإنه يقام على مساحة حوالي 62.5 ألف متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل / يوم، بما يعنى استهلاك نحو 300 ألف قنطار قطن طويل سنويا مما يعلى من القيمة المضافة للقطن بدلا من تصديره خام للخارج ، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية قبل نهاية 2021.
وأشارت مصادر بقطاع الأعمال العام، إنه جارى تدريب العاملين على الماكينات الحديثة التي سيتم تركيبها في المصنع وفى المصانع التي سيتم تطويرها الفترة المقبلة في القاهرة وكفر الدوار ومناطق الدلتا، وهى المصانع التى ستحول خسائر الشركات التى تقارب الـ3 مليارات جنيه سنويا إلى أرباح .
وكان الدكتور أحمد عمرو الرئيس التنفيذى لشركة غزل المحلة، قال فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع": إن هناك أعمال تطوير لمصنع غزل 6 ضمن خطة تطوير شركة مصر للغزل والنسيج بالكامل، حيث سيتم رفع كفاءة عنبر الإنتاج الحالي والذي أصبح قديما وإحلاله وتجديده ورفع كفاءته، وحفر انفاق جديدة للتهوية، وتركيب شبكات تبريد وتكييف جديدة، بالإضافة لرفع كفاءة المبني بالكامل بكافة التجهيزات، وتكهين الماكينات القديمة بالكامل، وإضافة ماكينات جديدة على أحدث النظم، لافتا أن الماكينات القديمة سيتم تكهينها بالكامل، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء متحف للشركة يضم أقدم ماكينات الغزل والنسيج بالشركة والتي تم إضافتها للشركة منذ إنشاءها، ومن المحتمل أن يتم الإستعانة بالماكينات التي سيتم تكهينها من مصنع غزل 6 لعرضها أيضا بالمتحف.