قال اللواء محمد إبراهيم نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن استمرارية الدور المصرى فى رعاية الحوارات الفلسطينية- الفلسطينية والوصول بها إلى النتائج المرجوة تعد الضمانة لإنجاح كافة الجهود المبذولة من أجل ترتيب البيت الفلسطينى على أسس قوية.
وأكد اللواء إبراهيم -فى تصريح صحفى اليوم الأربعاء تعقيبًا على اختتام الجولة الثانية للحوار الفلسطيني- الفلسطينى بالقاهرة- أن الجهود المصرية لن تتوقف وستظل تقدم كل الدعم للفلسطينيين خلال كافة مراحل العملية الإنتخابية سواء فى رعاية الحوارات وتذليل أية عقبات أو مراقبة الإنتخابات، معتبرًا أن الجهد الأكبر سيكون عندما تنطلق العملية السياسية التى تسعى القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إعطائها الزخم المطلوب والعمل على إستئناف المفاوضات لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى .
وأوضح أن الجولة الثانية من الحوار الفلسطينى، التى اختتمت اليوم الأربعاء فى القاهرة، تعد استكمالاً للجولة الأولى التى عقدت يومى 8 و9 فبراير الماضى حيث تكاملت كل منهما مع الأخرى بشأن الإتفاق على كل المسائل المتعلقة بالإنتخابات الفلسطينية التى من المقرر أن تبدأ بإجراء الإنتخابات التشريعية فى الثالث والعشرين من شهر مايو المقبل .
وشدد على انه لا يمكن أن نفصل نتائج الجولتين كل منهما عن الأخرى حيث جاءت الجولة الثانية معبرة بقوة عن الإرادة السياسية التى تحلى بها المشاركون طوال جلسات الجولتين وهو أمر شديد الإيجابية يحسب لصالح ممثلى التنظيمات وقياداتهم ورغبتهم الصادقة فى تغيير الوضع الفلسطينى إلى الأفضل.
وأوضح أنه يمكن هنا الوقوف عند ميثاق الشرف الذى وقعه المشاركون يوم 16 مارس الجارى خلال جولة الحوار الحالية لاستخلاص ثلاث نتائج رئيسية لهذا الميثاق جاءت كلها فى إطار التوافق العام بين الجميع ، وأول هذه النتائج الإتفاق على إحترام دور الشرطة الفلسطينيىة التى ستتولى تأمين عملية الإنتخابات ، والنتيجة الثانية هى إلتزام الجميع بتوفير كل الوسائل من أجل إنجاح العملية الإنتخابية بالكامل ، أما النتيجة الثالثة والهامة فهى التأكيد على إلتزام الجميع بالنتائج التى سوف تسفر عنها الإنتخابات التشريعية.
وقال إنه من الواضح أن نتائج هذه الحوارات أكدت بوضوح أن هناك توافقاً عاماً وإلتزاماً بالسير قدماً فى العملية الإنتخابية التى سوف تبدأ بالإنتخابات التشريعية ومروراً بالإنتخابات الرئاسية وإنتهاء بإنتخابات المجلس الوطنى .
ولفت إلى أن مشاركة قيادات وممثلين من كل من المجلس الوطنى الفلسطينى ولجنة الإنتخابات المركزية فى الجولة الثانية جاءت مؤكدة لجدية هذه الحوارات فى بحث كافة جوانب العملية الإنتخابية وكيفية إنجاحها بإعتبار أن المجلس الوطنى سيكون أحد المؤسسات التى ستشهد إنتخابات فى مرحلتها الأخيرة ومن ثم هناك ضرورة لبحث كل التفاصيل المرتبطة بهذا الأمر ، بالإضافة إلى أن لجنة الإنتخابات هى المؤسسة المنوط بها إدارة العملية الإنتخابية برمتها .
ونوه اللواء إبراهيم بأنه ولاشك أن هناك توافقاً على أهمية تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية لتكون هى الجامعة "للكل الفلسطينى" باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى وبالطبع دون أن يؤثر ذلك على وضعيتها ودورها والتزاماتها.
وفيما يخص متطلبات المرحلة المقبلة، أشار اللواء محمد إبراهيم إلى أهمية تنفيذ المشاركين ما تم الإتفاق عليه خلال هذه الحوارات بإرادة سياسية ومصداقية دون أى تراجع، فضلًا عن ضرورة ألا تطغى أية خلافات حزبية يمكن أن تظهر على طبيعة التوافق العام الذى عكسته حوارات القاهرة .
وأكد أهمية أن يضرب ممثلوا التنظيمات الفلسطينية المثل فى إظهار قدرة الشعب الفلسطينى على إتمام العملية الإنتخابية بديمقراطية رغم أية ظروف يتعرض لها الوضع الفلسطينى ، وكذلك ضرورة أن يعلم ممثلوا الفصائل الفلسطينية أن هناك مسئولية تاريخية تقع عليهم ليس فقط فى مجال إنجاح العملية الإنتخابية ولكن أيضاً فى ترتيب البيت الفلسطينى بإعتبار أن ذلك يعد خطوة ضرورية نحو وحدة الموقف الفلسطينى حتى يمكن دعم أية تحركات سياسية تساعد على تحقيق الطموحات الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة