تمثل السلع الاستراتيجية أهمية كبيرة لأى دولة، ويمثل القمح أهمية كبرى لمصر، للاعتماد عليه لانتاج الخبز بشكل يومى ما يجعل تخزينه أمر بالغ الأهمية، حيث شهدت مصر مؤخرا عدد كبير من المشروعات القومية لتطوير تخزين الحبوب ، وشهدت إنشاء عدد كبير من الصوامع الحديثة لتخزين القمح ما ساهم فى رفع المخزون الاستراتيجى من القمح، بالإضافة إلى الحفاظ على القمح من التلف وتقليل نسب الفقد.
وكان لـ"اليوم السابع" جولة بمجمع صوامع برقاش بالجيزة، لتخزين الحبوب التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، والتى تم إنشاؤها فى 2016 لترفع السعة التخزينية للصوامع، حيث تصل السعة التخزينية للصوامع 60 ألف طن قمح.
وصومعة برقاش مقامة علي مساحة 8 أفدنة وسعتها التخزينية 60 الف طن وعدد الخلايا 12 خلية من المعدن سعة كل منها 5 الاف طن، ويتم تشغيلها من غرفة كنترول تتحكم فيها بالكامل.
وتم إنشاء الصوامع بأحدث التكنولوجيا لتخزين الحبوب، ما ينعكس على جودة القمح، والحفاظ عليه وتقليل الفاقد، بالإضافة إلى إضافة مخزون استراتيجي للقمح والذى ينعكس على الإقتصاد والأمن الغذائى.
ويمر القمح بعدة مراحل قبل التخزين يبدأ أولا بالوزن ثم تنقية الشوائب منه، سواء كانت أتربة أوى أى شىء آخر ثم يمر على المغناطيسات لتنقيته من برادة الحديد، ثم تدخل عن طريق النوائل إلى الصوامع، وهنا يبدأ مراقبة درجات الرطوبة ودرجات الحرارة بالإضافة إلى معرفة مخزون الاحتياطى داخل خلايا الصومعة.
وحلت التكنولوجيا الحديثة لتخزين القمح مشاكل الهدر والجودة لتكون الكمية التى دخلت إلى الصومعة بوزنها هى التى تخرج بنفس الوزن إلى المطاحن، وكان الهدر قبل الصوامع يصل لأكثر من 15%، ما يكلف الدولة أكثر من 4 مليارات جنيه، حسب ما أكدته وزارة التموين.
وكل صومعة بها معمل مسئول عن قياس نسبة الرطوبة ودرجة نظافة الأقماح وقياس نسبة البروتين، للحفاظ على جودة القمح، ليتم إنتاج رغيف خبز نظيف للمواطن.
وأكدت وزارة التموين، أن السعة التخزينية للصوامع زاد لـ3.4 مليون طن بدلا من 1.6 مليون طن بزيادة من 2014 حتى الآن وذلك بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو ما رفع الاحتياطى الاستراتيجي للسلع لمدة 6 أشهر.
وساهم مشروع تطوير مخزون الحبوب فى حماية مصر من الأزمات الاقتصادية ما جعل مصر أقل دولة تأثر بجائحة كورونا التى أثرت على اقتصاد العالم.
وأنشأت وزارة التموين المركز الإقليمي لتكنولوجيا تخزين وتداول الحبوب الموجود بصوامع برقاش ، حيث يهدف مركز التدريب والتطوير بالشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين الي تقديم خدمات تدريبية مميزة للمؤسسات والافراد بكفاءة واحترافية عالية من خلال إعداد الخطط التدريبية علي اسس علمية حديثة مدروسة تلبي احتياجات العاملين والمؤسسات العامة بالدولة ، ويعمل علي إعداد برامج تدريبية وفق الاحتياجات المطلوبة لتنمية المهارات والقدرات لأفراد القطاعين العام والخاص وتلبي احتياجات السوق والمجتمع .
ويقوم المركز أيضا بتقديم المقترحات التدريبية والاستشارية للجهات ذات العلاقة لتعزيز مفهوم الشراكة والتعاون بين المؤسسات التدريبية المحلية والدولية وفق التشريعات المنظمة، و يهدف الي التطوير المستمر والدائم للبرامج التدريبية في ضوء التكنولوجيا الحديثة والاحتياجات.
ويسعي المركز الي الحصول علي الاعتماد الدولي والمحلي لبرامج الدوارات التدريبية للبرامج المنفذة داخل المركز، ورفع كافة الأداء للمتدربين والعاملين بالمركز وهو ما يعزز الوضع التنافسي للمركز.
كما يهدف الى تطوير الأداء المؤسسي من خلال تقديم مجموعة من البرنامج التدريبية والاستشارية المتكاملة بمجال الصوامع والتخزين بما نمتلك من خبرات وشراكات استراتيجية وفقا لافضل الخبرات العالمية باعلي مستويات من الجودة بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة.
اليوم السابع فى جولة بصوامع برقاش المحطة الأولى لإنتاج رغيف الخبز.. معامل لقياس الرطوبة وتنقية الشوائب من القمح.. تكنولوجيا التخزين تحمى 4 مليارات جنيه من الهدر.. وتأمين السلعة الاستراتيجية أهم المميزات.. فيديو
الأربعاء، 17 مارس 2021 12:00 م
اليوم السابع فى جولة بصوامع برقاش
كتب سيد الخلفاوى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة