تمتلك مصر العديد من الكوادر الثقافية المهمة استطاعت أن تترك بصمة متميزة، فبحكم عدد سكانها وتاريخها وتنوع ثقافتها يخرج منها دائما العديد من المبدعين، لكن مع الكم الهائل من الكتاب الكبار لا يحظى أغلبهم بحظ ترشيحهم للقوائم الطويلة لعدد من الجوائز العربية، وذلك أمر واضح فى الفترة الأخيرة، حيث يصل كاتب أو اثنين بالكثير لتلك القوائم، فهل ظلمت الجوائز العربية الكتاب المصريين؟، وللإجابة على هذه السؤال تواصلنا مع الناشر الكبير محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب.
قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب إن مصر تتميز بالتنوع والتاريخ والثقافة، فمن المفترض أن يكون التواجد المصرى فى الجوائز العربية بشكل أكبر، وعندما كنت عضوا فى مجلس أمناء إحدى الجوائز الكبرى، طرحت على رئيس اللجنة الذى كان يحكم الجائزة سؤالا مباشرا هل استطاع أعضاء اللجنة أن يقرأون 200 رواية قدمت للجائزة؟ مع العلم أن أعضاء اللجنة المحكمة 5 أشخاص بينهم عضو لا يجيد اللغة العربية، فكان الرد هو أن الأمر مسألة تذوق ونحن نقسم العمل بينهم.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين العرب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعايير الموجودة فى بعض الجوائز غير منضبطة، لكن فى مجمل الأمر لا يستطيع 5 أعضاء أن يقرأوا كم الروايات التى يتم تقديمها قى أربع أو خمسة أشهر.
وأشار الناشر محمد رشاد إلى أنه قدم من قبل اقتراحًا بأن تتم مشاركة 20 ناقدا ومبدعا من مختلف البلدان العربية، وتم تقسيم الأعمال المقدمة للجائزة، على أن يتم تقديم تقرير عن كل رواية بذكر أسباب لماذا هى صالحة والعكس صحيح، ثم ترفع تلك التقارير إلى اللجنة التى بدورها تعيد قراءة التقارير.