وأشار الحريرى إلى أن وقف الانهيار الذي يشهده لبنان يتطلب الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، و معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية القائمة عبر الاستعانة ببرنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي والعمل على استعادة ثقة المجتمع الدولي في لبنان، بما يُعطي أفقًا أمام المواطن اللبناني بإمكانية التوصل لحلول، وأوضح أن هناك فرصة في الوقت الحالي في سبيل تأليف الحكومة الجديدة، وأنه يتعين اغتنام هذه الفرصة، وأكد الحريرى، أن هدف الحكومة الأساسى وقف انهيار الليرة.
وكان الحريرى قد قال إنه قدم منذ أسابيع عديدة تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار والشروع بإعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ في بيروت، مؤكدا أنه انتظر اتصالا هاتفيا من الرئيس اللبنانى ليناقشه في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة.
وكان الحريرى قد أكد أمس أنه في حال وجد الرئيس عون نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار الذي تعاني منه البلاد والعباد فسيكون عليه أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل ارادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن افساح مجال الخلاص أمام المواطنين ويختصر آلامهم ومعاناتهم عبر اتاحة المجال امام انتخابات رئاسية مبكرة وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على الغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل خمسة اعوام، تماما كما اختاروني رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر."