قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء: "إن قضية القدس الشريف وقضية المسجد الأقصى المبارك لا زالت هى القضية المحورية الأهم التى يجتمع عليها العرب والمسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها".
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها اليوم فى مؤتمر "بيت المقدس الإسلامى الدولى العاشر" فى فلسطين بمدينة رام الله، الذى عقد افتراضيًا عبر تطبيق زووم، تحت رعاية الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
وأضاف أن مصر قد شاركت عبر تاريخ القضية الفلسطينية بموجب دورها الريادى فى المنطقة وبما تحمله من حب وود للشعب الفلسطينى فى كافة أطوار القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، وعملت مصر ولا زالت تعمل بقيادة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسى على توحيد الجهود وإذابة الفوارق وحل الخلافات بين كافة الفصائل من أجل تقريب وجهات النظر وجمع الشمل وتوحيد الصف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإنهاء المعاناة التى يعانيها الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج جراء الظروف الشديدة والقرارات التعسفية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى يوميًّا بسبب الاحتلال.
وأشار المفتى إلى أن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تولى اهتمامًا بالغًا بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك وتعمل بشكل متواصل وفعال من خلال قنواتها الشرعية على جعل القضية الفلسطينية حية فى قلوب جميع المسلمين.
وأكد أنه يجب على كل شعوب العالم العربى والإسلامى وعلى شعوب العالم الحر تقديم الدعم الكافي ماديًا ومعنويًا من أجل التغلب على الظروف القاسية التى يعانى منها إخوتنا وأحبتنا فى فلسطين الشقيقة حتى تزول عنهم المعاناة.
وشدد مفتى الجمهورية، على أن القضية الفلسطينية سوف تظل حية راسخة ماثلة فى قلب كل عربى وفى وعى كل مسلم، وأن المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين، سوف يظل حيًا فى قلب كل عربى وكل مسلم، وسوف يبقى ركنًا ركينًا من أركان الهوية العربية والإسلامية.
وقال: "لن نقبل تحت أى ظرف من الظروف أن تُمس مقدساتنا بسوء، ولذلك فإن عقد هذا المؤتمر الهام الذى يعكس الجهود الوطنية والسياسية المبذولة عبر التاريخ الطويل من النضال والكفاح للمجلس الشرعى الإسلامى الأعلى وما قدمه من دعم للقضية الفلسطينية لهو أمر فى غاية الأهمية لكل مسلم ولكل عربى".
وأضاف قائلًا: "إن يدنا فى دار الإفتاء المصرية وأيضاً في الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم ممدودة بالخير وبالرغبة الأكيدة الصادقة فى التعاون من أجل تحقيق مصلحة الشعب الفلسطينى الشقيق ورفع المعاناة عنه، وأيضاً من أجل المحافظة على الهوية العربية لمدينة القدس الشريف ورفع الأذى والظلم عن المسجد الأقصى المبارك".
وأكد المفتى، أن المحافظة على الهوية الحضارية والثقافية لمدينة القدس الشريف وللمسجد الأقصى المبارك بما يمثله من قيمة حضارية ورمزية دينية وقداسة إسلامية لدى عموم المسلمين، واجب شرعى على كل مسلم، ومن ثم فإنه يجب علينا أن نتواصل وأن تتوحد جهودنا، من أجل العمل على تحقيق هذه الغاية الشريفة، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
واختتم مفتى الجمهورية، كلمته بالدعاء إلى الله عز وجل أن يوفق الإخوة المشاركين فى المؤتمر إلى تقديم كل ما هو نافع من أجل التعريف بدور وجهود المجلس الشرعى الأعلى، وأن يبارك فى جهود القائمين على المجلس الشرعى الأعلى ووزارة الأوقاف الفلسطينية وكافة مؤسسات الدولة الفلسطينية، وأن يوفقهم لما فيه الخير لصالح الشعب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة