اتهمت وزارة الخارجية السورية إسرائيل بتنسيق عدوانها على أراضيها مع أصدقائها وحلفائها من التنظيمات الإرهابية من جهة، والمجموعات الانفصالية من جهة أخرى لإطالة أمد الأزمة السورية.
وفى رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، قالت وزارة الخارجية السورية، أقدمت سلطات العدو الإسرائيلى فى الساعة مساء الثلاثاء، على العدوان مجددا على أراضى الجمهورية العربية السورية فى انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها رشقات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السورى المحتل على محيط العاصمة دمشق.
وأضافت "لم يعد مستغربا قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى وفى إطار ممارستها إرهاب الدولة ووصولها لدرجة إعلانها بكل وقاحة بين الحين والآخر عن جرائمها بقصف بعض المناطق فى سوريا، وذلك بالتزامن المنسق مع أصدقائها وحلفائها من المجموعات الإرهابية المسلحة والتى قامت إحداها بارتكاب جريمة إرهابية بشعة ضد حافلة كانت تقل عددا من أفراد الجيش العربى السورى فى محافظة درعا، وكذلك محاولة عدد من الإرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة التسلل إلى دمشق لارتكاب عمليات إرهابية إلا أنه تم إحباط العملية من قبل عناصر مكافحة الإرهاب السورية.
وفى وقت سابق أعلن المركز الروسى للمصالحة فى سوريا عن رصده 36 عملية قصف من قبل مسلحى تنظيم جبهة النصرة الإرهابى فى منطقة وقف التصعيد شمال غربى سوريا خلال اليوم الأخير.
وقال نائب مدير المركز الروسى للمصالحة ألكسندر كاربوف فى بيان، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية اليوم الخميس" إنه تم رصد 15 عملية قصف فى محافظة إدلب، و12 فى محافظة اللاذقية، و6 فى حماة و3 فى حلب".
يُذكر أن المركز الروسى للمصالحة فى سوريا أشار فى وقت سابق إلى أن مسلحى "هيئة تحرير الشام" يحضرون لاستفزازات باستخدام أسلحة كيميائية فى منطقة إدلب لوقف التصعيد واتهام القوات الحكومية السورية بذلك، كما ذكر المركز الروسى الأسبوع الماضى أن عدد النازحين السوريين، الذين عادوا إلى بلدهم، بلغ أكثر من 650 ألفا منذ 18 يوليو عام 2018.