بين الورق والكتب يقضى معظم وقته، يبحث عن التاريخ من خلال الوثائق التاريخية القديمة، التى تؤرخ لمحافظة المنيا، فى أى شئ من الكتب القديمة أو حتى على الأرصفة، الورقة بالنسبة له تساوى الكثير، فهى جزء من تاريخ محافظته التى يسعى أن يجمعها فى موسوعة وثائق.
جانب من الوثائق
يقول أحمد إبراهيم الأزهرى: بدأت فكرة جمع الوثائق من حوالى 6 سنوات، كنت فى البداية أجمع الكتب القديمة تتحدث عن التاريخ، أو وثيقة، شهادات تخرج حتى خطابات البريد أجمعها، وأحلم بجمع موسوعة وثائق تحكى تاريخ المنيا.
وأضاف أنه تمكن من الحصول على مجموعة من الوثائق خلال الفترة الماضية منها وثيقة للشيخ عبد الرحيم مصطفى الدمرداش، وهى تؤرخ حدث هام فى محافظة بنى سويف، أنه أنشىء عزبة الدمرداش فى مركز الفشن ببنى سويف.
مكتبة
وأوضح أنه تمكن من جمع العديد من الوثائق من بينها وثائق تتعلق بمحافظة المنيا، والأزهر الشريف، والأوقاف، وكذلك زراعة الدخان بالمحافظة، والتى كان يتم زراعتها فى مركز سمالوط وبعض القرى بالمحافظة، وبعض القضايا، وبعض الحجج الشرعية، وبعض وثائق الزواج، ووثائق خاصة بالقرى والعزب، وغيرها من الوثائق التى أتمنى فى يوم من الأيام أن تكون لدى موسوعة متكاملة عن محافظة المنيا.
واستطرد: من بين تلك الوثائق، وثيقة عبارة عن شكوى بقرية بنى على فى بنى مزار، عبارة عن شكوى جماعية لأهل القرية، فى 4 يناير 1914م، حيث كان هناك مشاكل فى مياه الرى وكانت الأرض الزراعية متضررة من ذلك، فنهض أهل القرية وكتبوا شكوى ووقعوا عليها.
مكتبة أحمد
وأوضح أنه إضافة إلى أن الموسوعة التى جمعتها تضم قضية غريبة عمرها 140 عاما، وقعت فى عزبة كانت تسمى فى ذلك الوقت عزبة درة، أوراقها تقدر بحوالى 150 ورقة، وهى تتحدث عن جريمة قتل المتهم فيها برئ، وهو أحد الزائرين الذين مروا على القرية مرور الكرام، وتلك القضية تستحق أن تكون عملا فنيا كبيرا لما تمثله من قيمة تاريخية.
وقال إن تلك القضية تتحدث عن أن المتهم كان رجل فى زيارة القرية وهو يسير فى الطريق ووجد اثنين يتشاجرا معا، حاول التفريق بينهما إلا أنه لن يستطع فعل شىء فتركهما ورحل، وبعدها نادى أهل القرية أن شخص يدعى علون قتل، وأتهم فيها الشيخ، وبعد المخاطبات وتداول الأحداث تم تبرءة الشيخ من التهمة التى نسبت إليه.
وثائق
وأوضح أن من بين الوثائق التى وقفت أمامها وثيقة تؤرخ لحياة أحد علماء الأزهر الشريف وكيف كان يعيش حياته، حيث رأيت فيها مشاهد من المكابدة التى امتلأت بتحمل فراق الأهل والوطن فى سبيل طلب العلم.
ووثيقة أخرى مكتوب فيها "فى جمادى الأول سنة 1299هـ، توفى الشيخ محمد بن إبراهيم بن إدريس الأزهرى من دار فور وكان مجاور بالجامع الأزهر الشريف، ثم انتقل مقامه فى أسيوط وتوفى به وترك والدته (أمينة بنت عثمان بن سعد) وشقيقتان (فاطمة وعائشة) و(أم الحسن) المقيمة فى دار فور بلده، وزوجته بنت الشيخ عبده الدكرونى المقيمه فى أسيوط بدون وارث غيرهم، وكانت التركة قفطان وقميص وطربوش وعدد من الأشربة ومركوب قديم وكل هذا تم وصفه بكهنة أى متهالك لا ينتفع به.
وثيقة
وقال: تمكنت خلال تلك الفترة الوجيزة من إمتلاك مجموعة كبيرة من الكتب، التى تخص الفلسفة، والفن والمسرح، وكذلك الكتب الدينية، بالإضافة إلى الوثائق التى أقوم بجمعها حتى وإن كان من على الأرصفة.
وثيقة تاريخية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة