برعوا في صناعة فوانيس رمضان من جريد النخيل وأصبح شهر رمضان موسما كبيرا لهم ينتظرونه من الحول إلى الحول.. القفاصين بأبو كبير محافظة الشرقية ورثوا المهنة أبا عن جد فهم وحدهم يتقنون الصنعة وبدأوا بصناعة أقفاص الفواكه والخضراوات ثم احترفوا صناعة الكراسى والترابيزات والأسرّة وخلافه.
يقول المعلم مسعد العربى 63 سنة، أكبر مصنعى الأقفاص لـ"اليوم السابع"، أنا ورثت الصنعة عن أبى الذى ورثها عن جدي فهي متأصلة داخلى، ولا أستطيع أن أعمل بصناعة غيرها لأننى أفنيت فيها عمرى وأنا أعمل وأتخيل والدى وجدى يصنعان بجوارى فهى تاريخ بالنسبة لى.
وأشار إلى أنه يعلم أبناءه الصنعة منذ نعومة أظافرهم ويعمل بورشتهم أشقاءه وأبناءه ورغم أن أشقاءه معلمين بالتربية والتعليم إلا أنهم بمجرد الانتهاء من أعمالهم بالمدارس يأتون إلى الورشة للعمل بها.
صناعة فوانيس رمضان
وقال السيد العربى مدرس بمدرسة الثانوية الصناعية المعمارية بأبو كبير قسم التشطيبات المعمارية، أنا تعلمت تصنيع الأقفاص والأسرّة وأشياء أخرى منذ نعومة أظافرى، حيث كنت ألهو وألعب وأنا صغير وأعود للعمل وأساعد والدى وجدى إلى أن أتقنت الصنعة تماما وأصبحت بارعا بها أصنع كل الطلبات إلى أن بدأ أحد أصحاب المكتبات يطلب منى فوانيس رمضان فقمت بالدخول على الإنترنت وشاهدت الفانوس وبدأت فى تصنيعه وبدأ الأهالى وأصحاب المكتبات بطلب الفوانيس بدخول شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أنه يعتز بمهمته ويفتخر بها ورغم أنه معلم إلا أنه يؤكد للجميع أنه قفاص.
وأشار إلى أن الورشة تقوم بتصنيع أقفاص الفواكه والخضراوات بشكل أساسى، وتعمل أيضا فى صناعة الكراسى وأقفاص الفراخ وأقفاص للعيش بالإضافة لتصنيع الأسرّة.
يصنع أقفاص الدواجن
وقال إنها مهنة جميلة ومحترمة حيث أعمل مع عائلتى وأشقائي لأن المهنة لا يعمل بها سوى العائلات التى تربت منها وعليها، ونقوم بشراء الجريد من محافظة الجيزة ودمياط حيث يتوفر بكميات كبيرة هناك ويوجد جميع أنواع الجريد منهم نوع الجريد العجلانى والسيوى وبنت عيش وعدد آخر من الأنواع.
وأضاف حسن السواح مشرف نشاط بالتربية والتعليم، أنه لا يستطيع ترك هذه المهنة لأنها تمثل له الأصالة وتاريخ عائلته بالمنطقة وأنه علم أبناءه كما علمه والده الصنعة.
وقال: "أنا تخصصت فى عمل أقفاص الدواجن أقفاص الخبز والحمد لله الأمور كويسة والأرزاق بيد الله وأنا أعمل مع أولادى"، وتابع: "ورغم أن الأمور تغيرت عن سابقتها والأرباح بدأت تقل إلا أن الله يرزقنى أنا وأولادى".
أحد المصنعين
وقال محمد سباعى أحد مصنعى الأقفاص، أعمل بالمهنة منذ زمن بعيد وتخصصت فى صناعة الأسرة والكراسي ولمبات الحمام، بالإضافة لتصنيع أقفاص الفواكه والخضراوات، لافتا إلى أن المهنة محدودة على الصناعية بها ولا يهواها إلا من تعلمها على أيدى آبائهم وأجدادهم وعشقوها حبا فى عائلاتهم وأقاربهم الذين علموهم الصنعة.
وتابع عبد الحميد محمد عبد الحميد: أنا أحب صناعة الأقفاص ولا يمكن أن أعمل بخلافها وقطعت فيها شوطا كبيرا من حياتي حيث بلغ عمرى 55 سنة قضيتهم جميعا فى صناعة الأقفاص.
الصناع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة