توصلت دراسة إلى أن سرعة رياح كوكب المشتري تصل إلى 900 ميل في الساعة، أى أسرع بثلاث مرات من تلك التى تم قياسها خلال أقوى الأعاصير على الأرض، حيث تتبع علماء الفلك من مختبرات أستروفيزيك دي بوردو الجزيئات التي خلفها المذنب شوميكر ليفي 9 الذي اصطدم بالمشتري، ووجدوا هذه النتائج.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اكتشف الباحثون، أن بعض الرياح التي تبلغ سرعتها 900 ميل في الساعة قوية جدًا لدرجة أنها تتسبب في حدوث عواصف أوسع من الأرض، ويصل ارتفاعها إلى 560 ميلًا.
كما أنه بالمقارنة، تصل أقوى الرياح على الأرض إلى حوالي 250 ميلًا في الساعة فقط، وتغطي مساحة تصل إلى ثلاثة أميال، مسببة أضرارًا مدمرة في أعقابها.
يشتهر كوكب المشتري بشرائطه المميزة باللونين الأحمر والأبيض من السحب الدوامة للغاز المتحرك، ولكن نظرًا لأنها ليست جزءًا من الغلاف الجوي، يجد علماء الفلك صعوبة في قياس مدى قوة الرياح بالضبط بين طبقات السحب.
أجرى باحثو الدراسة قياس نفاثات الغلاف الجوي مباشرة على كوكب المشتري على غرار تيارات الأرض النفاثة، وكانت النتيجة هي وجود نفاثات قوية، بسرعة تصل إلى 400 متر في الثانية، وتقع تحت الشفق بالقرب من القطبين.
وتعد سرعات الرياح هذه، التي تعادل حوالي 900 ميل في الساعة، هي أكثر من ضعف سرعات العاصفة القصوى التي تم الوصول إليها في البقعة الحمراء العظيمة لكوكب المشتري، وأكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الرياح المقاسة في أقوى أعاصير الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة