تحتفل مصر فى مثل هذا اليوم 19 مارس من كل عام بعودة طابا إلى الأراضى المصرية ورفع علم مصر عليها معلناً نداء السلام من فوق أرضها، ولهذا نستعرض خلال التقرير التالى تاريخ طابا وموقعها وأهميتها الاستراتيجية، الأهمية السياحية وأهم المعالم.
تعد منطقة طابا آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة، وهى ذات أهمية استراتيجية وسياحية كبيرة، وتقع طابا على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ نحو 240 كيلو مترا باتجاه الشمال، وتجاورها مدينة إيلات الإسرائيلية، وتمثل المنطقة الواقعة بين طابا شمالاً وشرم الشيخ جنوباً أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء، حسب ما ذكر الموقع الرسمى للهيئة العامة للاستعلامات، لا تتعدى مساحتها كيلومتراً مربعاً واحداً "نحو 508.8 فدان".
ولطابا أهمية أخرى فى التاريخ المصرى أشهرها حادثة طابا عام 1906 عندما حدث خلاف بين مصر والدولة العثمانية على تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التى كانت تابعة للدولة العثمانية، وانتهى الأمر باتفاق لرسم الحدود من طابا إلى رفح وتم تعيين علامات الحدود، وعند تطبيق معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية حدث خلاف على تعيين مكان بعض علامات الحدود التى تلاشت، وحاول الإسرائيليون تحريك بعض هذه العلامات داخل الأرض المصرية للاستيلاء على طابا، لذلك اتفق الطرفان مصر وإسرائيل على مبدأ التحكيم.
وأوضح الموقع الرسمى للهيئة العامة للاستعلامات، أنه فى 29 سبتمبر 1988 أصدرت هيئة التحكيم التى انعقدت فى جنيف حكمها لصالح الموقع المصرى لتعيين موقع علامة الحدود، وفى 15 مارس 1989 تسلمت مصر منطقة طابا وعادت إلى سيادتها، حيث تم رفع العلم المصرى على هذه المنطقة فى 19 مارس 1989.
تتميز طابا بأنها مدينة حدودية تغلف الجبال منتجعاتها السياحية، ويتكون شريطها الساحلى من عدد من الخلجان والبحيرات ومضيق وجزيرة، ومن أجمل المناظر الموجودة بالمنطقة هو حصن صلاح الدين الذى رمم من قّبِل منظمة الآثار المصرية، كما يوجد بالمنطقة نحو 10 فنادق سياحية، ونظراً لطبيعة المنطقة الفريدة يأتى إليها عدد كبير من السياح من جميع إنحاء العالم.