نلقى الضوء على كتاب "أشواق الحرية.. مقاربة للموقف السلفى من الديمقراطية" لـ نواف القديمى، والذى صدر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر.
يقول أحمد الريسونى، فى مقدمة الكتاب، إن الكتاب يتناول قضية من صلب المعمعة التى نعيشها وتعيش فيها دولنا وشعوبنا ونخبنا الشرعية والدعوية والسياسية والثقافية والإعلامية، وهى قضية تتعدد مفرداتها وتعبيراتها القولية والفعلية ولكنها فى البدء وفى الختام ذات منبع واحد ومصب واحد، إنها قضية تدبير شئون الحكم والعلاقة بين الحاكمين والمحكومين.
والديمقراطية فى الكتاب هى طريقة سلمية مرنة لتشريع الأحكام وتحديد السطان، ويمكن تطويعها لخدمة نظام علمانى ويمكن تطويعها لخدمة نظام دينى – إسلامى فى أبهى صوره.
ويبدأ الكتاب بتحديد معنى "الديموقراطية" التى ينوى نقاشها، وتحديد التيار السلفى الذى يناقش موقفه، فالديموقراطية لدى القديمى هى عدم مشروعية استخدام العنف فى التغيير السياسى واللجوء فقط إلى الوسائل السلمية المدنية فى التغيير، عن طريق المؤسسات السياسية المختلفة (البرلمان، القضاء، الأحزاب.. إلخ) وأهمية الفصل بين هذه السلطات.
أما السلفية التى يناقشها فهى المدارس الإسلامية التى تعتبر نفسها امتدادًا لمدرسة أهل الحديث، والاعتماد على مرجعية السلف فى التعاطى مع كل القضايا الفقهية.
وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى المناقشة العملية، حيث يفرض بأن الوصول للسلطة لا يمكن أن يتم إلا بإحدى طريقتين: إما الاختيار أو الغلبة، وأن ضمان عمل الحاكم على تطبيق العدل فى المجتمع لا يخرج عن طريقتين، إما أن يكون من منطلق ضميره الشخصى أو من منطلق الرقابة المجتمعية والمحاسبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة