كشف مرصد الازهر لمكافحة التطرف، عن دراسة أجرتها جامعتا برمنجهام سيتي ونوتنجهام ترنت وشارك فيها أكثر من 40 لاعبا ولاعبة عن تعرض اللاعبين المسلمين للخذلان من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، حيث أشار المشاركون في الدراسة إلى انخفاض تمثيل اللاعبين المسلمين على الصعيد النخبوي وتهميش اختيار اللاعبات المسلمات؛ نظرا لارتدائهن الحجاب.
وأظهرت الدراسة التي تسلط الضوء على اللاعبين المسلمين ممن يتمتعون بشعبية عريضة في بريطانيا أن منشورات الجماعات اليمينية عبر الإنترنت والصورة التي ترسمها وسائل الإعلام الرئيسية تسببت في عزوف المسلمين عن ممارسة رياضة كرة القدم.
ومن الأحداث التي استعان بها المشاركون في الدراسة، واقعة الاعتداء على اللاعب المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول، في عام 2019 والتي مُنع على إثرها مشجع نادي "ويست هام يونايتد" من حضور مباريات فريقه في الملاعب لمدة ثلاث سنوات.
وخلُصت الدراسة إلى أن المشاركين عانوا من سلسلة من الأمراض النفسية الناجمة عن العنصرية التي يتعرضون لها في كرة القدم، والتي تراوحت بين انخفاض الثقة بالنفس وانعدام الأمن والاكتئاب والعزلة والقلق.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف رفضه القاطع لكافة أشكال العنصرية والتجاوزات التي يتعرض لها البعض بسبب الدين أو العرق أو اللون وغيرها. مشيرًا إلى ضرورة سن قوانين أكثر صرامة واتباع استراتيجيات وآليات شاملة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تفشَّت في الآونة الأخيرة.