انتهت النقابة العامة لأطباء الأسنان، من إعداد 9 صيغات لإقرارات بالموافقة على العلاج تبدأ فى توفيرها فى عيادات الأسنان لفترة تجريبية لحين عرضها على الجمعية العمومية المقبلة والتصويت عليها لجعلها إلزاميا وإجراء إجبارى بكافة العيادات أو جعلها اختياريا، والهدف من تلك الإقرارات هو إطلاع المريض على خطة العلاج والمضاعفات التى قد يتعرض لها، بالإضافة إلي حفظ حق الطبيب وحمايته من تصنيف الخطأ الطبى، فى حال حدوث مضاعفات.
قال الدكتور إيهاب هيكل نقيب أطباء الأسنان، إن النقابة بدأت فى طبع إقرارات العلاج أو الموافقة الكتابية للمرضي علي إجراء العلاج داخل العيادات ومراكز الأسنان، موضحا أن الطبيب والمريض يوقعان على الاستمارة قبل بدء العلاج، مشيرا إلى أن لجنة آداب المهنة راجعت النماذج الـ9، موضحا أن النماذج تضم كل الاجراءات العلاجية بعيادات الأسنان، بداية من حشو الضرس، أو علاج عصب، تركيب تقويم، وغيرهم.
وأوضح نقيب الأسنان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدافع فى إعداد تلك الإقرارات تعرض بعض الأطباء لمشكلات بعد إنكار المريض معرفته بالإجراء الطبى، أو الاختلاف على سعر العلاج بعد إجراءه، مضيفا: وبالتالى الإقرار يمنع وجود الادعاءات أو أن يتم إنكار معرفة المريض بالعلاج، وكذلك يمنع الطبيب من الوعد بشيئ غير حقيقى، لافتا إلى أن أغلب دول العالم تطبقه، وتم إعداده فى ضوء ما ورد بإقرارت عدة دول منها.
وتضم الـ9 نماذج للإقرارات التى حصل "اليوم السابع"، على نسخة منها علاج استخدام الحشو الأبيض التجميلى فى علاج الأسنان، تبيض الأسنان، التركيبات الثابتة، تقويم الأسنان، علاج أسنان الأطفال، الخلع والخلع الجراحى لضرس العقل، علاج الجذور، غرس الأسنان وجراحة الفم، وتنظيف اللثة وكحت الجير، وتشمل الاستمارة مجموعة من البيانات التى يملؤها المريض من بينها معلومات شخصية كالاسم والسن، والتاريخ المرضى له، وفى نهايتها يتم التوقيع بالإقرار من المريض أن البيانات صحيحة وأنه إطلع على المضاعفات التى قد تحدث له، بالإضافة إلى تكلفة العلاج، ويوقع الطبيب أيضا بجانب توقيع المريض.
وتضمن الإقرارات، موافقة المريض على إلتقاط صور فوتوغرافية أو تصوير مقاطع فيديو للأسنان لاستخدامها فقط لأغراض توثيقية تعليمية أو بحثية، حيث يتم التركيز على الأسنان دون إظهار وجه المريض، أو استخدام أى معلومات شخصية فيما عدا السن والنوع "ذكر- أنثى"، وفى إقرار العلاج بالتركيبات يوقع المريض على تحمل المخاطر المترتبة على الخطة العلاجية، والتى من بينها: الحساسية، أو التنميل، أو كسر التركيبة الناتج عن مضغ مواد صلبة بشكل مفرط، ويختار الطبيب اللون المناسب للمريض وفى حال رفض الأخير له واختيار لون أخر يتم كتابة ذلك فى الإقرار للتوقيع عليه.
وحدد إقرار معالجة تقويم الأسنان والفكين مسؤولية الطبيب فى اتباع التعليمات التى تعطى له من الطبيب خاصة بطرق العناية بالفم، والالتزام بالبعد عن بعض المأكولات والمشروبات، ونظافة الفم، أو ابتلاع الأجهزة أو تكسير الأسنان، ويُختتم النموذج بإقرار المريض أنه قرأ النموذج وأدرك المخاطر والقيود المعنية، والموافقة على المعالجة التقويمية، وفى حالات الخلع جاء بالإقرار: لقد أوضح الطبيب أن هناك احتمالية بالشعور ببعض الألم أو التورم بعد الخلع، مما قد يستلزم استخدام مسكنات، وقد يحدث نزيف أو إلتهاب، أو تلف بعصب السن السفلى أو العصب اللغوى، وقد يضعف الفك بسبب إزالة ضرس العقل وقد ينكسر الفك خلال عملية إزالة الضرس، ويُختتم بأن المريض قد فهم جميع الأخطار التى قد تطرأ ويفوض الطبيب ومعاونيه فى تقديم أية خدمات يرونها ضرورية لعلاج الأسنان.
وأعدت النقابة إقرار خاص بعلاج أسنان الأطفال، بشعار "المعرفة قبل العلاج" حيث يلزم الطبيب بالحصول على موافقة الأباء على إجراء فحوصات دورية للأسنان والأشعات وتنظيف الأسنان واستخدام الفلورايد، أو الحشو الترميمى أو أى علاج من شأنه إعادة جميع أسنان الطفل إلى حالتها الصحية السليمة باستخدام المخدر الموضعى أو أى أدوات توفر الراحة للمريض أثناء العلاج، مشيرة إلى وجود بعض المخاطر البسيطة التى قد يواجهها الأطباء أثناء العلاج مثل: التخدر، النزيف، تغير فى لون السن، قرح، أو اضطرابات بالمعدة، دوار أو حساسية، لافته إلى أن تجاهل أى مشكلة بأسنان الطفل قد يؤدى إلى أخطار أكبر مثل: الخراريج، التهابات، تورم، إلى جانب إمكانية استخدام غاز الضحك "غير المخدر" للطفل الخائف، وتتيح استمارة علاج أسنان الطفل للأباء الاعتراض على أحد بنود الإقرار، وتُلزم الطبيب بالرجوع للأباء فى حال حاجته إلى إجراء تدخل علاجى غير وارد بالإقرار ويحق للأباء رفضه.